ندوة‭ ‬‮«‬جامعات‭ ‬بلا‭ ‬مخدرات‮»‬‭ ‬في‭ ‬جامعة عمان‭ ‬العربية


أنباء الوطن -

 

كتب : جمال عليان

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬عطوفة‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عمر‭ ‬الجراح‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬عمان‭ ‬العربية‭ ‬نظمت‭ ‬عمادة‭ ‬شؤون‭ ‬الطلبة‭ ‬بالجامعة‭ ‬ندوة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬جامعات‭ ‬بلا‭ ‬مخدرات‮»‬،‭ ‬وبين‭ ‬د‭. ‬الجراح‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬فيها،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬منها،‭ ‬يتفاعل‭ ‬معها‭ ‬وفي‭ ‬تشكيلها،‭ ‬فهو‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إعداد‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلات‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يوجد‭ ‬فيه،‭ ‬وهذا‭ ‬يقتضي‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬سياساته‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تتطلع‭ ‬إليه‭ ‬بيئته‭ ‬والظروف‭ ‬المحيطة،‭ ‬ومدى‭ ‬احتياجات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ودرجة‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحققها‭.‬

وأوضح‭ ‬د‭. ‬الجراح‭ ‬أن‭ ‬إدمان‭ ‬المخدرات‭ ‬يعتبر‭ ‬آفة‭ ‬تصيب‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وبرغم‭ ‬الأمراض‭ ‬والمشكلات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الفرد‭ ‬المدمن‭ ‬فإن‭ ‬البنيان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يتصدع‭ ‬وينهار،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مشكلة‭ ‬الإدمان‭ ‬قضية‭ ‬بسيطة‭ ‬متعلقة‭ ‬بالفرد‭ ‬نفسه‭ ‬بل‭ ‬تتفاقم‭ ‬وتسبب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاضرار‭ .‬

وقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬ممثلة‭ ‬بالرائد‭ ‬فواز‭ ‬المساعيد‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬مكافحة‭ ‬المدمنين‭ ‬على‭ ‬المخدرات،‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬على‭ ‬المدمنين‭ ‬وكيفية‭ ‬أسلوب‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬المركز‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬السموم‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬موسى‭ ‬الداود‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الأردنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الآفة،‭ ‬أما‭ ‬الدكتور‭ ‬احمد‭ ‬الجالودي‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬شرحاً‭ ‬تفصيلياً‭ ‬عن‭ ‬أنواع‭ ‬المخدرات‭ ‬واثارها‭ ‬السلبية‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬والطبية‭ ‬على‭ ‬متعاطيها‭.‬

وقد‭ ‬أقيم‭ ‬معرض‭ ‬لعينات‭ ‬من‭ ‬المخدرات‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الندوة‭. ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الندوة‭ ‬أجاب‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الحضور‭. ‬وادار‭ ‬الندوة‭ ‬الدكتور‭ ‬فؤاد‭ ‬الجوالدة‭ ‬عميد‭ ‬شؤون‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬والذي‭ ‬بين‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬الجامعي‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬الحالات‭ ‬وتقديم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬للجهات‭ ‬المسؤولة‭.‬