الأردن يصعد للمرتبة 41 عالمياً بانتاج التمور والسبب «المجهول»
- نصف مليون نخلة في الأردن على مساحة 30 الف دونم
- توقعات بارتفاع كميات الإنتاج من التمور خلال السنوات الخمس المقبلة الى 30 الف طن
- الجدوى الاقتصادية تدفع المزارعين للتوجه لزراعة التمور على حساب الخضروات
يحتل الأردن اليوم المرتبة الرابعة عشرة بانتاج التمور عالميا، وذلك بفضل زراعة نوع نادر من التمور يسمى “المجهول”، والذي يعتبر من اجود انواع التمور على المستوى العالمي.
وكشف الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين لـ ”هلا اخبار”، انه حسب الاحصائيات الصادرة عن مديرية زراعة وادي الاردن، فإن الاردن ينتج سنويا « 20-25» الف طن من التمور على راسها «المجهول»، حيث اصبح هنالك توجها من المزارعين لزراعة اصناف تمور متنوعة خاصة تلك التي اثبتت جدواها مثل»المجهول» المنافس بالنكهة والجودة للانواع الاخرى.
واضاف أن المساحة المزروعة بالتمور في منطقة وادي الاردن تبلغ اليوم 30 الف دونم، وتابع بالقول “لدينا نصف مليون نخلة، كما وان انتاج المملكة من «المجهول» يصدر لدول الخليج واوروبا وتركيا والولايات المتحدة”، منوها في الوقت نفسه ان اسعار تمور «المجهول». وحسب حدادين فقد عملت زراعة النخيل في وادي الاردن على تخفيف الاختناقات التسويقية بين الزراعات الخضرية ذلك ان مساحتها في الاردن تزيد عن 30 الف دونم، مبينا ان من اشجار النخيل المزروعة المجهول والبرحي والمدجول.
وتوقع ارتفاع كميات الانتاج خلال الخمس سنوات المقبلة الى ما يصل الى 30 الف طن، مبينا ان صنف المجهول مسوق على نطاق واسع.
وأشار حدادين الى ان زراعة التمور في الأردن حققت تطورا ملحوظا في الفترة الاخيرة، الامر الذي وضع التمور الاردنية من خلال جودة منتجاتها في مصاف الدول العربية والعالمية، كما وساعدت الظروف المناخية في الاغوار المنتج الاردني على المنافسة عربيا وعالميا من حيث الجودة وخاصة بعض الاصناف ومنها «المجهول» و»البرحي».
وبين ان تحول بعض المزارعين التقليديين للزراعات الاخرى مثل التمور كان خيارا جيدا فهو مطلوب في الاسواق العربية والعالمية وذو جدوى اقتصادية، منوها في الوقت نفسه الى ان التوجه لزراعة النخيل في وادي الاردن بدأ اثر الاختناقات التسويقية للمحاصيل التقليدية وعلى راسها محصول البندورة اضافة للجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل.
واشار الى انه في بداية التوجه لزراعة النخيل في وادي الاردن واجهت العملية مشكلة غلاء أسعار الاشتال وتمديد شبكات الري الى أن بدأت المحاصيل التمرية بمنح المزارعين المردود المالي الجيد.
الجدير بالذكر أن منطقة وادي الاردن تشهد على امتدادها نشاطا مميزا في زراعة النخيل والتي بدأت منذ مطلع التسعينيات وبارتفاع تدريجي في المساحات من عام الى اخر وخصوصا بعد نجاح هذه الزراعة في المنطقة وملائمة التربة ومناخ الاغوار الذي يتصف بارتفاع درجات الحرارة صيفا واعتداله شتاء.
كما وان العادات الاستهلاكية لدى الاردنيين بدات تتجه اكثر مؤخرا لتناول التمور خاصة وانه غذاء كامل متكامل ويحتوي على جميع العناصر الغذائية .
وقال ان الوزارة تقدم للمزارعين الخدمات الارشادية وتتواصل معهم وتشجع عمل معارض لمنتجاتهم خاصة في شهر رمضان الكريم مبينا ان التربة مناسبة وجيدة لزراعة النخيل في وادي الاردن وكذلك المناخ ودرجات الحرارة .
وبحسب الدليل التسويقي للتمور الاردنية من اعداد مديرية التسويق الزراعي للعام فانه يبلغ متوسط استهلاك الفرد سنويا من التمر محليا 1,5-2 كيلو غرام سنويا فيما هي بالسعودية من الدول الاكثر استهلاكا 38-40 كيلوغرام سنويا.
وتصنف التمور الى اصناف عدة وفقا للون القشرة ونوع السكريات السائدة في الثمرة عند النضج وتوقيت نضجها مبكرة او متاخرة الى جانب نسبة الرطوبة بالثمرة عند تمام النضج وهو المعيار الاكثر استخداما واهمية .
ولذلك توجد التمور «الطرية» الرطبة وفيها نسبة منخفضة من السكريات ونسبة مرتفعة من الرطوبة فوق 30% والتمور «النصف جافة» واخيرا «الثمار الجافة».
ويمر التمر بخمس مراحل لنموه حتى ينضج .حيث تصنف اسماء التمر خلال مراحل النضج المختلفة الى «الحبابوك» ثم «الكمري» وفيه نسبة الرطوبة 85% و»الخلال»، ونسبة الرطوبة فيها 50% و «الرطب» وفيها نسبة الرطوبة 45% و»التمر» ونسبة الرطوبة فيها 20% واقل.
ومن انواع التمور المزروعة اضافة للمجهول والبرحي هنالك السكري , الخلاص , شقرا , خضري , مكتومي , حياني , زغلول , حلاوى , احمر طلال , زهدي ودجلة نور .
..............
- عن «هلا اخبار»