ذكرى الاستقلال : بقلم : مالك راشد الغويري
وسط أجواء عابقة بنشوة الفخر والكبرياء وبفيض من مشاعر الحب والاعتزاز بالانجازات التي تحققت على كافة المستويات،وبنظرة تفاؤلية مفعمة بالإيمان بالغد الأفضل يحيي الأردنيون الذكرى السبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ومئوية الثورة والنهضة العربية الكبرى ف في صباح العاشر من حزيران من عام 1916 صحا العالم على صهيل خيول الهاشميين واصوات فرسانها تدعو الى الانعتاق والحرية، وتعيد لوجه الارض عروبتها وصفاءها، وروحها الوثابة، فكانت انطلاقة العرب الكبرى. الاحتفال اليوم بمئوية الثورة والنهضة العربية الكبرى ويوم الاستقلال يجسد كافة ابعاد هاتين المناسبتين القوميتين ودورهما الفعال ومساهمتهما المباشرة في كل ما حققه الاردن من انجازات في اطار نهضته الشاملة ومسيرته الغنية بالتضحيات ومجابهة التحديات. وذكرى الاستقلال هي مناسبة وطنية مواتية لمراجعة النفس في هذا الوقت الدقيق الذي يحتاج إلى تكاتف وتلاحم وبذل كل ممكن قادر على ترك اثر عميق وإضافة لبنة في مسيرة التطور ليعلو البنيان ويتحقق الانتصار في معارك التنمية والإصلاح والتقدم وتحقيق مبادئ الثورة العربية الكبرى خلاصة القول: ان الخامس والعشرين من أيار يوم خاص وتاريخي في حياة الأردنيين، ففي هذا اليوم تأسس البنيان، وترسخ العمران، وبدأت الحياة السياسية في مملكتنا الحبيبة تأخذ المنحى الدستوري الديمقراطي الذي صار مثالاً في إقامة العدل، واحترام الإنسان، وإعلاء كلمة الحق، وراية الصدق، وكل عام وانتم والوطن والقائد المفدى بألف خير.
بقلم : مالك راشد الغويري