«الحميمة» بأثارها العريقة وناسها الطيبون وغبار النسيان
كتب : خليل الفراية
الحميمة ، جوهرة الصحراء الأردنية التي تعاقبت عليها الحضارات حتى إن المتوغل في عمق صحرائها ما زال يشتم عبق ذلك الزمن الذي كانت فيه سنابك خيل العباسيين تجوب المكان تستقبل وفوداً وتودع أخرى ينسجون حكاية عظمة أمة.
والحميمة اليوم إذ يعتليها غبار النسيان وتداوي بؤسها ونسيانها بسواعد أهلها القابضين على كنز آثارها من خلال بضع زوار وسياح يأتون هكذا دون برنامج أو ترويج؛ يستقبلهم اهل المنطقة ارتجالاً ونخوة دون ان يكلف اياً من قادة السياحة والاستثمار نفسه في تغبير قدماه بترابها.
وفي السياق يسجل اهالي الحميمة عتبا على وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة حيال التقصير الواضح من قبل هذه الجهات مجتمعة تجاه بلدة الحميمة التي تضم في جنباتها العديد من المنتجات الاثرية والسياحية التي تحكي قصة حضارات وشعوب مختلفة تشكل عناصر جذب واستقطاب سياحي عالمي اذا ما حظيت بالعناية المفترضة، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاهمال غير المبرر.
نداء اهالي الحميمة يرتبط تماما برغيف خبزهم وحبة دوائهم التي قد يجدونها ويرفعوا مهمة عيشهم عن كاهل الحكومة اذا ما تم تسويق آثار بلدتهم ليجدوا فيها فرص عمل ومردود مالي من زيارة مجموعات سياحية لهم او قيام اي نشاطات او فعاليات في ذات الموقع، فالكنز الحضاري في الحميمة جوهرة في تراب عنوان كتبه اهالي المنطقة في صحيفة المستقبل السياحي لمنطقة واعدة تمثل عمق وتاريخ الحضارة والسياحة في منطقة تبحث عن فرصة لتعبر عن ذاتها كواحدة من اجمل المواقع السياحية الصحراوية في جنوب الجنوب.