الجامعة العربية الأمريكية تستضيف ندوة علمية تدريبية عقدتها المدرسة المتقدمة الأولى في مجال الفيزياء
استضافت الجامعة العربية الامريكية، المدرسة المتقدمة الأولى في الفيزياء، والتي عقدت ندوة علمية تدريبية لطلبة الماجستير، شارك فيها نخبة من العلماء الدوليين والفلسطينيين لتدريب طلبة الماجستير في برامج الفيزياء في الجامعات الفلسطينية، وذلك بدعم من الجامعة، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “CERN”، ومنظمة المشاركة المعرفية “Sharing Knowledge Foundation”.
وتهدف الندوة العلمية الى تدريب حوالي 40 طالبا وطالبة ملتحقين ببرامج الماجستير في الفيزياء، في جامعات العربية الامريكية، والنجاح، وبير زيت، والقدس، على التقنيات الحديثة في مجال الفيزياء، وخاصة في مجال الفيزياء النظرية والجسيمات الأولية، بإشراف علماء فيزيائيين دوليين أمثال البروفيسور جون اليس من جامعة كنجز كوليج في لندن، والبروفيسور فيليب ارجيرز من جامعة سنسناتي، والبروفيسور جورجيو بالوشي المدير العلمي لمشروع "ساسامي" في الاردن.
بحضور رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، وعضو اللجنة المنظمة دوليا الدكتور ديفيد مارش من جامعة كامبردج البريطانية، وعبر فيديو مسجل، عالم الفيزياء النظري الشهير البروفيسور ستيفن هوكنغ، ورئيس منظمة المشاركة المعرفية البروفيسور روبرت كلابش، ومسؤول العلاقات الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية البروفيسور باتريك فاسماخت، وعضو اللجنة المنظمة المحلية ممثلا عن الجامعة العربية الامريكية الدكتور عدلي صالح، وعضو اللجنة المنظمة المحلية ممثلا عن جامعة بير زيت الدكتور وفاء خاطر، وعلماء فلسطينيين ودوليين، وأعضاء الهيئة التدريسية في عدد من الجامعات الفلسطينية، وطلبة الماجستير في برامج الفيزياء من الجامعات الفلسطينية.
الجلسة الافتتاحية
وافتتح الندوة رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري بكلمة رحب فيها بالعلماء الفلسطينيين والدوليين وأعضاء المدرسة المتقدمة الأولى في الفيزياء والتي تعقد ندوتها ولأول مرة في فلسطين وفي حرم الجامعة، ناقلا تحيات رئيس مجلس إدارة الجامعة واعضائه، ورئيس مجلس أمناء الجامعة واعضائه، وأكد على أهمية هذا النشاط الذي يخدم الطلبة والأساتذة والباحثين ويدعمهم في المعرفة والتطور والتعليم والتعلم.
وأشار، رغم المعيقات التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني الا انه طموح ولديه قدرات عالية في التعلم خصوصا في مجال العلوم والتكنولوجيا، ويسعى للوصول الى العالمية، رغم ان عددا كبيرا من العلماء الفلسطينيين لهم بصمة علمية واضحة على المستوى الدولي، كما ان أبناء الشعب الفلسطيني يسعى بعلمه ومعرفته الى دولة ديمقراطية متطورة، موضحا ان علماء فلسطينيين ساهموا في المدرسة المتقدمة الأولى في مجال الفيزياء.
ووجه حديثه الى الطلبة المشاركين قائلا لهم "هذه فرصة كبيرة لكم ان تقابلوا علماء على مستوى علمي عالي في مجال الفيزياء، وتتعلموا منهم ولو القليل، وان لا تضيعوا لحظة واحدة بهدف الاستفادة منهم، ومن هذا النشاط الذي سيطوركم ويقوي مهاراتكم العلمية والعملية"، معربا عن استعداد الجامعة دعم أي نشاط تقوم بها المدرسة المتقدمة الأولى في مجال الفيزياء سواء على المستوى المحلي او الدولي وخاصة في دورتها الصيفية، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة لتخرج في أفضل صورة.
بدوره، قدم أحد الأعضاء المنظمين الدوليين الدكتور ديفيد مارش من جامعة كامبردج البريطانية شرحا تعريفيا بالمدرسة المتقدمة الأولى، ومؤسسيها، والداعمين لها، وطبيعة عملها وما تقدمه للعلماء والطلبة والمهتمين والمتخصصين بمجال الفيزياء، موجها الشكر الى الجامعة العربية الامريكية على استضافتها الندوة الأولى للمدرسة، كما أشاد بدور الجامعات الفلسطينية التي ساهمت في دعم المدرسة.
وعبر فيديو مسجل قدم ثلاثة علماء فيزيائيين كلمتهم للمشاركين في الندوة والقائمين عليها، حيث أعرب العالم الفيزيائي الشهير البروفيسور سيفن هوكنغ عن سعادته ان يرى المدرسة المتقدمة تنظم نشاط لها في فلسطين ولأول مرة، متمنيا المشاركة فيه، لكن وضعه الصحي لا يسمح بذلك.
رئيس منظمة المشاركة المعرفية البروفيسور روبرت كلابش أكد على ان منظمته تسعى الى دعم الطلبة خاصة الطلبة الفلسطينيين، مشيرا الى ان المنظمة تدعم حاليا الطالب محمود استيتي من محافظة جنين، والذي يعمل على رسالة دكتوراه حول تجربة اطلس، وهو احد خريجي الجامعة العربية الامريكية في مرحلة البكالوريوس، ويحمل شهادة ماجستير من جامعة بيرزيت، وقدم في كلمته شرحا تعريفيا بمنظمة المشاركة المعرفية، مشيرا الى ان هدفها مشاركة المعرفة بين علماء من الدول المتقدمة مع علماء في الدول النامية، موضحا ان المنظمة تعتمد على استقطاب الدعم من المجتمع المحلي وليس من الحكومات.
من جانبه، اعرب مسؤول العلاقات الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية البروفيسور باتريك فاسماخت عن سعادته لوجوده بين طلبة فلسطينيين متخصصين في مجال الفيزياء، متمنيا ان يكون احد الأعضاء في تطوير العلم في فلسطين، مشيدا بالشباب الفلسطيني الذي يسعى الى العلم والمعرفة رغم الظروف الذي يمر به، مشيرا الى ان طلبة فلسطينيين يشاركون حاليا في برامج تدريبية تعرضها المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
انطلاق المحاضرات العلمية المتخصصة
وتلا الافتتاح انطلاق المحاضرات العلمية التدريبية المتخصصة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، يتم فيها عرض عدة مواضيع متقدمة في الفيزياء، منها فيزياء عالية الطاقة، وفيزياء الجسيمات الدقيقة، وفيزياء المسارعات، والفيزياء النظرية، يقدم هذه المحاضرات علماء دوليين ومحليين وأعضاء المدرسة المتقدمة الأولى في مجال الفيزياء.
وفي لقاء منفصل، أكد عضو اللجنة المنظمة ممثلا عن الجامعة العربية الامريكية الدكتور عدلي صالح على أهمية هذه الندوة العلمية في رحاب الجامعة والتي تهدف الى الارتقاء بمستوى الجامعة العربية الامريكية علميا وذلك من خلال تدريب طلبتها، بالإضافة الى خلق شراكات مع مؤسسات التعليم العالي المرموقة على المستوى العالمي، موضحا ان المشاركين من ذوي الكفاءات العلمية المتميزة على المستوى العالمي في مجال الفيزياء.
وأشار، الى ان التحضيرات لعقد هذه الندوة بدأت منذ عدة أشهر بتشكيل لجنة تنظيمية دولية مكونة من أساتذة جامعات أوروبية وامريكية، وأخرى محلية مكونة من الدكتور عدلي صالح من الجامعة العربية الامريكية، والدكتورة وفاء خاطر من جامعة بير زيت، والدكتور هنري جقمان، موضحا، ان فكرة عقد المدرسة المتقدمة في الفيزياء في الجامعة العربية الامريكية جاءت بمبادرة ودعم من مؤسسة “Scientists for Palestine” الدولية التي تعنى بتشجيع الحركة العلمية في فلسطين واشراكها مع المجتمع العلمي العالمي، وتضم في عضويتها الفيزيائي الشهير البروفيسور ستيفن هوكنغ من جامعة كامبردج، والبروفيسور جون اليس من جامعة كنجز كوليج في لندن، والبروفيسور فيليب ارجيرز من جامعة سنسناتي.