الإفتاء تبيح لنزلاء مراكز الاصلاح استخدام حقهم بالخلوة الشرعية
تأتي الفتوى الصادرة عن دائرة الإفتاء العام بحق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بخلوة شرعية داخل جدران السجون مع الشريك الشرعي لتؤكد على النظرة الإنسانية التي يعامل بها الأردن نزلاء هذه المراكز باعتبار ان القيام بالعملية الجنسية حق لا ينبغي أن يحرم المسجونين منه مهما كانت الجرائم التي اقترفت، من باب عدم معاقبة المدان بحرمانه من اشباع غريزة أساسية ملحة تشبه الأكل والشرب ، كما تتضمن عدم تضييع حقوق زوجة النزيل أو زوج النزيله ، ومنعا لتفشى الشذوذ الجنسي داخل مراكز الاصلاح.
و رغم ان دعوى تطبيق الخلوة الشرعية داخل السجون ، ظهرت على استحياء خلال عقد السبعينات من القرن الماضي الا أنها عادت لتطرح مجددا خلال الفترة الماضية، وتلقى تأييدا وقبولا من جانب قطاعات عديدة في المجتمع الاردني باعتبارها حقا من حقوق السجين وزوجته أيضا، فضلا عن اقرار الاسلام وكل المواثيق الدولية لهذا الحق، وقيام عدة دول عربية الى جانب دول أوروبية عديدة بتطبيقها.
و هو ما دفع الى اقرار قانون مراكز الإصلاح والتاهيل بتطبيق الخلوة الشرعية في السجون ليصبح من حق السجين الاختلاء بزوجته ومعاشرتها جنسيا.
حيث توفر إدارة مراكز الإصلاح هذا النوع من الخلوة منذ سنوات عدة، إلا أنها تواجه عزوفا نسبيا من قبل النزلاء عن استخدام هذا الحق لأسباب عدة وفق تصريحات سابقة لمدير الإدارة، إلا ان الفتوى الصادرة عن دائرة الإفتاء قد تشجع المزيد من النزلاء على استخدام هذا الحق.