يوم الخميس في مدينة البترا الوردية تسابق عيونهم اجهزتهم المحمولة في توثيق وحفظ تلك المناظر البديعة وبثها لاصدقائهم في بلدانهم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم درجات الحرارة المرتفعة نسبيا والتعب من مشوار" سيق" البترا الا انه ومع انبثاق اشعة الشمس المنعكسة عن خزنتها وبمختلف الالوان المبهرة باتت الهرولة هي الانجع للفوز بالمشهد الاول للبترا سيما معالم الخزنة والمحكمة وتوثيقها بكاميراتهم . فتراهم ازدادوا حماسا وانبهارا بما حظيت به عيناهم من مشاهد عجائب الدنيا السبع وفي هذه اللحظة اغرورقت عينا الشاب الهولندي "مارك" بالدموع فرحا لانه استطاع اخيرا ان يحقق حلمه بان يكون في حضن" البترا ويعلق الشاب مارك الذي يهوى الرسم والعمارة " ساتمكن اخيرا من نقل هذه المشاهدات في لوحاتي ليشاهدها العالم كما شاهدتها .
وتجول الشباب والشابات في كافة معالم المدينة الوردية والتي تشمل المدرجات وشارع الاعمدة وضريح هارون وسبيل الحوريات وقصر البنت والدير وعدد من الاضرحة والبترا الصغيرة وعدد من المتحاف الزاخرة بمقتنيات تراثية تاريخية قديمة وعصرية للمدينة الوردية .
ورافق الشباب والشابات في جولتهم وعلى مدى ايام المؤتمر وحدة طبية متخصصة من الخدمات الطبية الملكية يتم تخصيصها سنويا لمرافقة المؤتمر حرصا على سلامة المشاركين اضافة الى وحدة من التوجيه المعنوي توثق لكافة فعاليات ونشاطات المؤتمر بفيلم يتم عرضه في حفل اختتام المؤتمر .
وتاتي زيارة البتراء ضمن برنامج الشباب العرب الدولي 35 والذي انطلق الاثنين الماضي تحت رعاية جلالة الملكة نور وينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين وبالتعاون والشراكة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف ووزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات الرسمية والقطاع الخاص والتطوعية.