مجلة أكاديمية مرموقة دوليًأ تخصص قسمًا بعددها الجديد يتناول مخرجات مؤتمر عقدته جامعة نورثوسترن في قطر
نشرت مجلة "International Journal of Communication" بعددها الجديد قسمًا خاصًا تحت عنوان "قوة الإعلام العالمي: متغيرة أم ثابتة؟"، أوردت فيه دراسة بحثية مستقاة من نقاشات المؤتمر الذي عقدته جامعة نورثوسترن في قطر في فبراير 2015 بعنوان "اللاعبون الجدد في الإعلام العالمي".
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على تغيّر نماذج "قوة التواصل الإعلامي" وإعادة توزيعها في العالم، كما تستشهد بآراء مجموعة من أبرز خبراء ومتخصصي الإعلام الذين وفدوا إلى الدوحة لحضور جلسات المؤتمر.
كانت الصناعات الإعلامية سابقًا حكرًا على الدول الصناعية الكبرى، أما الآن فانتشرت في جميع دول العالم، بل وازدهرت أيضًا في الدول النامية. فدول مثل قطر والبرازيل، على سبيل المثال، لديهما اثنتين من أبرز شبكات القنوات الفضائية في العالم.
ترأس المؤتمر وأشرف على القسم الخاص بالمجلة كل من جو خليل، أستاذ مشارك مقيم متخصص في الاتصال الإعلامي بجامعة نورثوسترن في قطر، وجون دونيننج، أستاذ زائر في الاتصال الإعلامي، وهما خبراء عالميون في مجال الاتصال الإعلامي وعضوين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وتلقى كل من المؤتمر والقسم الخاص بالمجلة دعمًا من برنامج رعاية المؤتمرات وورش العمل التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
وتعليقًا على هذا الأمر، قال إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثوسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: "لقد شهد مجال الأخبار والترفيه تغيّرًا جذريًا على مدار العقد الماضي. ويشرفنا في جامعة نورثوسترن في قطر أن تتم الإشادة بخبرات أعضاء هيئة تدريسنا في مجال التواصل الإعلامي، لا سيما وأن المحتوى الإعلامي المنتَج في الشرق الأوسط أو المتأثر به صار متاحًا الآن في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى انضمام العالم العربي لدفة الحوار العالمي وإضافته الواضحة والمميزة فيه".
ويتضمن القسم الخاص من المجلة مقالات أصيلة وتحقيق ومقدمة، وجميعها كتبها باحثون من مختلف أنحاء العالم يتمتعون بخبرة واسعة في مجالاتهم.
وجدير بالذكر أن مجلة "International Journal of Communication" مجلة أكاديمية رقمية محكّمة تلتزم بأعلى معايير المجلات العلمية المحكّمة وتستقطب أقلامًا من العلماء المخضرمين والصاعدين من مختلف أنحاء العالم. ووفقًا لأحدث الإحصائيات المأخوذة من " Google Scholar"، تأتي المجلة في الترتيب الخامس عشر على مستوى المجالات المتخصصة في الإنسانيات والأداب والفنون والسابعة على مجال الاتصال الإعلاميّ.
يقول كل من خليل ودونينج عن هذه الدراسة في مقدمتهما " .. تقدم معلومات غاية في الأهمية، فضلًا عن أنها تعد أداة منهجية قيمة لقياس تغيرات وسائل الإعلام في العالم". وعن هذا القسم الخاص بوجه عام يوضحان "لا يركز فقط على الأخبار أو الترفيه أو الإعلان أو شركات وسائل الإعلام بشكل منفصل بل يركز على كافة هذه الأبعاد وغيرها".
ومن بين المساهمين أيضًا في المجلة، آن جينيتس، من جامعة أكسفورد، وتتناول موضوع تفاعل المؤسسات الإخبارية مع الشباب في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل من خلال تطبيقات الدردشة. ففي ندوة عقدت في عام 2015، أعلنت جينتس أن تطبيقات الدردشة مثل "WhatsApp" قد تساعد الشبكات الإعلامية الكبرى مثل "بي بي سي" على التفاعل والتواصل مع الجيل الجديد. وخلال عرض نتائج أبحاثها الخاصة حول هذا الموضوع، قالت جنيتس: "أعتقد أن تطبيقات الدردشة من المحتمل أن تكتب تاريخًا جديدًا للاعبي وسائل الإعلام العالمية".
كما تضم قائمة المساهمين أيضًا تريستام ماتيلارت، من جامعة باريس 8، الذي قدم فصلًا حول موضوع أعمال القرصنة في قطاع المنتجات الصوتية والبصرية، وجون سينكلير من جامعة ملبورن، الذي يتناول الاضطرابات التي تعاني منها صناعة الإعلان في العالم، وسيفدا الانكوس وإيليم يانارداجوجلو، من جامعة قادر هاس باسطنبول، واللذان يناقشان موضوع تذبذب صادرات الأعمال الفنية التلفزيونية التركية، كما يناقش محمد زياني من جامعة جورجتاون في قطر موضوع صعود قناة الجزيرة كمنبر إعلامي عالمي، إلى جانب غيرهم من الباحثين.