الجامعة العربية الامريكية تستضيف المعلمة الأولى على مستوى العالم حنان الحروب في ندوة بعنوان "ريادية التعليم في فلسطين"


أنباء الوطن -

استضافت الجامعة العربية الامريكية المعلمة الفلسطينية الأولى على مستوى العالم الأستاذة حنان الحروب، الحاصلة على جائزة افضل معلم في العالم لعام 2016، في ندوة بعنوان "ريادية التعليم في فلسطين".

وكان في استقبالها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ومساعده للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة، وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ايمن يوسف، ومدير دائرة العلاقات العامة الأستاذ فتحي اعمور، بحضور نائب محافظ جنين كمال أبو الرب ، وممثل الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية احمد أبو الهيجاء، ومنسق مركز ابداع المعلم في محافظة جنين عبد الله جرار، وممثلي الائتلاف التربوي الفلسطيني.

ورحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بالمعلمة وبالوفد المرافق لها، وقال "ما وصلت اليه من انجاز هو فخر لفلسطين أولا ولشعبك ولوزارة التربية والتعليم العالي ولكل امرأة فلسطينية"، متمنيا ان يسير على خطاك كافة المعلمين الفلسطينيين، مشيدا بدورهم الكبير في تربية الأجيال ليكونوا على قدر المسؤولية لوطنهم وقضيتهم وشعبهم، مشيرا ان المسؤولية على الأستاذ الحروب كبيرة لإيصال رسالة شعبها الى العالم ونقل الصورة الإيجابية عن المعلم الفلسطيني والتعليم في فلسطين، وقدم شرحا كاملا عن نشأة الجامعة وكلياتها ومرافقها التعليمية والتطويرية والبرامج المطروحة في درجتي البكالوريوس والماجستير.

بدورها، أشادت المعلمة الأولى الأستاذة حنان الحروب بالجامعة العربية الامريكية وما تقدمه لطلبتها وللمجتمع المحلي، مشيرة الى ان الجامعة أصبحت صرحا علميا ومنارة لكل الفلسطينيين، وجمعت كافة أطياف الشعب الفلسطيني مما يعزز ويصقل الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرة انه لفخر كبير ان يتم إطلاق الحملة الوطنية لنصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم من حرم الجامعة لتعم كافة الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي نهاية اللقاء كرم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري المعلمة حنان الحروب تقديرا لجهودها.

تلا الاستقبال عقد الندوة حيث افتتحها عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ايمن يوسف ممثلا عن رئيس الجامعة حيث نقل تحياته للحضور، وأشار، ان المعلمة الفلسطينية الأولى على مستوى العالم الأستاذة حنان الحروب تحولت الى نموذج للشعب الفلسطيني، اثبتت فيها ان المرأة تحتل مكانا مرموقا في الكفاح والنضال، معربا عن سعادة الجامعة في تنظيم حفل تكريم واستقبال المعلمة حنان مع شركائنا، موضحا ان الجامعة تنطلق من رؤية المشاركة الفاعلة في صقل الهوية الوطنية أي ان الجامعات الفلسطينية يجب ان تتحول الى معاول لصقل هذه الهوية الوطنية، مشيرا الى ان ريادية البرامج الاكاديمية التي تقدمها الجامعة العربية الامريكية انما يخدم مسيرة العلم والتعليم في فلسطين ويرفد سوق العمل في فلسطين مخرجات إبداعية، موضحا ان ريادية التعليم تعني عولمة التعليم والتشابك والتشارك مع المؤسسات المحلية والعربية والدولية، متطرقا الى وجود نقلات نوعية في الجامعة في إعادة تعريف فلسفة الامتحانات منها الأوراق البحثية والاسئلة على شكل مقالات والعصف الذهني.

بدوره، أشاد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب بدور المعلمين الفلسطينيين على ما يبذلوه من جهود ونقل تجاربهم لفلذات الاكباد، مشيرا الى ان التعليم اكبر كنز يفخر به كل فلسطيني وكان الرد على الاحتلال هو الاستثمار في التعليم وجسدتها منظمة التحرير الفلسطينية وشكل ركيزة رئيسية لمواجهة الاحتلال، مثمنا الدور الذي تقوم به المعلمة حنان الحروب التي تسلحت بالعلم وامنت بقضيتها، وتطلعت الى حريتها وسطرت بحروف من ذهب اسم فلسطين في المحافل الدولية، وأكدت ان المرأة الفلسطينية قادرة على خلق المعجزات، وحول الحملة الوطنية طالب أبو الرب بشطب اسم ذوي الإعاقة لانهم تحدوا الواقع وصنعوا الامل، داعيا المؤسسات بكافة اشكالها وانواعها بالعمل سويا من اجل دمج هذه الفئة مع المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمة الائتلاف التربوي الفلسطيني القتها باسمة زعرور حيث اشارت الى ان الائتلاف هو عبارة عن تحالف مؤسساتي يعمل كمجموعة ضغط لتطوير وتوفير بيئة تعليمية آمنة تسعى للضغط في السياسات التربوية، من اجل تحسين الخدمات المقدمة والحصول على مخرجات نوعية في التعلم والتعليم، مؤكدة على ضرورة عمل كافة المؤسسات والمجتمع الفلسطيني لإحقاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، داعية الجميع الى مساندة الحملة الوطنية لنصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم واستكمال المشوار سويا وفق المعايير الدولية.

من جانبها، اعرب المعلمة حنان الحروب عن سعادتها لوجودها في محافظة جنين وخاصة في حرم الجامعة العربية الامريكية، مشيرة الى انها متواجدة هنا لنقل رسالة مهمة جدا وهي احقاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة الى أهمية دمجهم مع المجتمع المحلي الفلسطيني، داعية كافة المؤسسات الى العمل سويا من اجل مساندة هذا الدمج وانجاحه، موضحة ان الدمج يفرض علينا مزيدا من الشراكات ومواصلة العمل، متسائلة هل يتحقق الدمج بقرار؟، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود من اجل احقاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحة ان كثيرين يخطؤون ان المتطلب الرئيسي للدمج هو تهيئة وموائمة الأماكن والمؤسسات لكن الأهم هو قناعة المجتمع بذوي الإعاقة وتغيير النظرة المجتمعية، والبداية تكون من ذات الشخص ومن ثم ينتقل الى المحيطين به، وقالت، اذا راجعنا واقع الدمج فنجد ان الكل مقصر ولم نصل الى الجهد المطلوب لتحقيق متطلبات الدمج وحان الوقت لتجاوز هذه النمطية.

من جانبه، تطرق منسق مركز ابداع المعلم عبد الله جرار الى ما مطالب الحملة الوطنية لنصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، وهي إقرار مخصصات كافية من موازنات المؤسسات الاكاديمية والأهلية لتحقيق المواءمة، واعداد خطط لتأهيل المعلمين المعنيين بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الأدوات والاحتياجات اللازمة، وإقرار وتبني سياسات الدمج والتعليم الجامع في المؤسسات التربوية، وتبني منهاج تعليمي ينسجم وتوجهات الدمج من خلال مضامين هذا المنهاج، وتحسين البيانات المتعلقة بالإعاقة على اختلاف اشكالها.

وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش واتم الإعلان عن اطلاق الحملة الوطنية لنصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم،  والتي تنفذها كلا من الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية، والائتلاف التربوي الفلسطيني، ومركز ابداع المعلم، حيث كانت الجامعة العربية الامريكية نقطة انطلاق الحملة التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.