الجامعة الهاشمية و تكشٌف الحقائق
ردي علي البيان الصادر عن إدارة الجامعة الهاشميه الموقره ، و الذي نشر بالأمس بشأن تدخلي كنائب أمثل الشباب و أبناء الوطن و هو حق كفله لي الدستور و أقرته جميع الديموقراطيات و الأعراف البرلمانية.
أفند ما جاء على لسان إدارة الجامعة الهاشميه إتجاهي تحديدا" بالحقائق و البراهين التاليه :
أولا" : جاء في عنوان البيان أنني قد حاولت حضور إجتماع " مجلس العمداء " و أنها سابقه و هذا إدعاء أرفضه جملة" و تفصيلا" و يجافي الحقيقه تماما" ، أذ أنني إبتداءا" لم أحضر الإجتماع ، بل و لم أطلب حضوره مطلقا"، و ما يؤكد ذلك أن زيارتي كانت بهدف الإلتقاء برئيس الجامعه و ليس بالعمداء و توجهت لمكتبه و ليس الى قاعة الإجتماع ، و أن التوقيت أيضا" يتنافى مع الغايه التي ذٌكرت حيث أنني قدمت الساعه الثانيه الا ربع تحديدا" و أما إجتماع مجلس العمداء كان الساعه الحاديه عشر صباحا" ! و أضف الى ذلك أنني لم أطلب مقابة الرئيس تجنبا" لمقاطعة الإجتماع و تركت رسالة أدبية للإتصال بي بعد الإنتهاء ، و غادرت على الفور ، و بالفعل هاتقني الرئيس مساء ذلك اليوم " الإثنين " و أبلغني بحرصة الشخصي على إيجاد حل عادل و لقضية الطالب المفصول ، و انه سيشكل لجنة مصغره من ست عمداء للبت في القرار بما تمليه عليه ضمائرهم من منطلق الأبوه و الإنسانيه بعيدا" عن ردود الفعل المبيته.
فأستغرب مع الفوارق التي ذكرتها أن يتم الإدعاء بأنني سعيت لحضور إجتماع للعمداء بأي شكل كان !!
ثانيا" : البيان أسترشد بالأوراق النقاشية السادسة لجلالة الملك و أن الجامعة تنطلق من ثوابت " الدولة المدنية و سيادة القانون و حق المسائله " فالأجدر إذن أن لا يتم التحفظ على دوري الدستوري بالرقابة و المحاسبة و المسائله ك #نائب_وطن أمثل الطلبه وتعلم الإدارة يقينا" بعدي عن الشخصنه و انه لا وجود لأي مصلحة شخصيه تربطني بالجامعة أو الطلبه أو الرئيس أو العمداء الأجلاء ! وانما تدخلت حرصا" على الجامعة الهاشميه التي نقدرها عاليا" و طلبتها و كوادرها و كمؤسسة وطنية عامة تتبع لولاية وزير التعليم العالي ، و لا يحق الإيحاء تلميحا" أو تصريحا" بمنع السلطة التشريعية و الرقابية من ممارسة دورها احتراما" لتطبيق معايير الدولة المدنيه التي نأمل.
ثالثا" : البيان الصادر ذكر أن علاقة إدارة الجامعه مع الطلبة أبويه و يسودها التفاهم و الود ، و أذكر الجامعة الغراء هنا برسالتي لهم قبل الاعتصام الأخير بأربعة أيام ( والتي جاء فيها طلبي الخطي لرئاسة الجامعه بتقديم لغة الحوار على لغة العقاب و حذرت أن الفجوة التربويه بين الطالب و جامعته قد أتسعت )، و انني أخشى أن يحتدم التصادم بينهم و أن المشهد كان يتجه نحو التأزيم ، و لكن تجاهلت إدارة الجامعة الإخذ بالنصيحه فكان ما حذرت منه و هو المواجهة الطلابية الأكبر على مستوى جامعات المملكة جميعها !، فأصبح من واجبي التدخل كنائب أمثل الوطن و قمت على الفور بفتح باب للحوار البناء مع الطلبه و توقعت من الجامعة رسالة شكر و ليس مهاجمتي ، فعندما يجتمع ما يقارب أربعة الاف طالب و طالبه أمام مدخل الرئاسة و بهتافات تتطالب بأسقاط إدارة الجامعه و رحيلها و رفضهم سياسة تكميم الأفواه و الإستقواء ! هذا التجمع المهول كما صوره الإعلام و تناولته المواقع تحدث عن نفسه و يمكن مشاهدة التقرير الساخر من التعدي على حرية التعبير والذي بثتة قناة رؤيه و مقال الدكتور خيطان الذي تناول البعد التربوي و فهم العلاقه الطلابيه ، فلا يعقل أن يختزل الأمر في مسألة شخصيه أو من أجل فرد واحد و أن تلك الهتافات هي حصيلة الممارسات و التراكمات و ليس شعورا" بالعلاقة الأبويه التي صورها البيان بَلْ هي مدعاة لوجود خلل يحتاج الى تصويب فوراو عدم السكوت عليه ، وقد كانت وقفة الطلاب العفويه هي التعبير الحقيقي عن التظلم الذي باتون يشعرون به أتجاه الجامعه .
رابعا": المغالاه في العقوبه ، لقد قدمت ادارة الهاشمية الغراء تبريراتها لقرارها فصل الطالب ابراهيم عبيدات ل ٤ فصول دراسية لارتكابه مجموعة من المخالفات السلوكية بحسب ما افادت دون تحديدها و هي في مجملها إذن تدخل في نطاق حرية التعبير و إبداء الرأي و الاعتصام و الدفاع عن زملاءه الطلبه كونه رئيس لجنة قضايا الطلبه من قبل و منها محاولتة ايجاد وظائف للطلبه و تبنيه مطالبهم بموضوع المواصلات و نجح في تلبية ندائهم فحاز ثقتهم ، وغيره من زملاءه كان يشاركه نفس التوجهات و لكن لم يصدر بحقه عقوبه تذكر، و افادت الجامعة ايضا" ان الطالب ذو تحصيل أكاديمي متدني في إطار تبرير غير مباشر للفصل و نشرت ذلك على المواقع ، أنا أرى أن القرار مجحف من ناحيتين الاولى أن ما قام به لا يشكل خرقا" سلوكيا" شخصيا" يستوجب الفصل ابتداءا" و أن أربعة فصول ستحطم الطالب نفسيا" و أكاديميا" و مستقبليا" ، و هي سابقة في تطبيقها على جامعاتنا كونها تمس الحريات و العمل الديموقراطي الشبابي و الامر الثاني ان الطالب أوضح بأنه ليس لديه اي إنذار اكاديمي و انه ضمن الفترة القانونية للجامعة للتخرج و بالتالي فإن التعليمات الناظمة للفصل التحصيلي الاكاديمي لا تنطبق عليه أيضا".
ختاما" ،،
الحقائق التاليه يجب أن توضح لفهم تسلسل الحالة بالتفصيل و الدليل :
أن رئيس الجامعه الأكرم هو من طلب مني أن أدٌخل الطالب عبيدات ( المفصول ) الى الجامعة بسيارتي الشخصيه من الباب الخلفي تحديدا"، ليصار الى الحوار معه بوجود الزملاء النواب و لتهدئة النفوس ، و هو أيضا" من وعد بإنصاف الطالب عبيدات أمام الحضور،، و هو من أبلغني أن قرار الفصل قد إتٌخذ خلال سفره ! بمعنى أنه قد تفاجئ به ، و هو من وعد سابقا" بأنه لن يتم اصدار عقوبة بحق المعتصمين و ذلك بحضور معالي الدكتور محمد نوح القضاه أيضا" ، و أما دوري فكان لتهدئة الأمر و نزع فتيل الأزمه مع الطلبه و لم أكن يوما" قط من دعاة التأزيم و التصعيد، و بالفعل قمنا بنقل ما تفضل به رئيس الجامعه الى الطلبة المعتصمين امام الرئاسه بكل أمانه و نقلنا الوعد الذي قطعه الرئيس لنا بأنه سيتبنى الدفاع عن الطالب أمام مجلس العمداء في أجتماع يوم الإثنين ، و تم طمئنة المعتصمين من خلالنا بأن عقوبة الفصل لسنتين سيتم الغاؤها والإكتفاء بالإنذار و أن الرئيس سيتخذ نظرة أبوية إتجاه الأمر كما وعد ، و هذا ما كنا نأمل بتطبيق الوعد فقط ! كونه يمثل رأس الهرم في ادارة الجامعة و لزمالته بجميع عمدائها و ثقتنا بقدرته على إقناعهم لما يحظى به من مكانةإداريه و تربويه و أكاديميه بينهم و كما صور لنا الأمر ، و لكن تفاجئنا بمماطلة للمسألة و تأجيل القرار مما أثار الرأي العام ، ثم تداعت الأنباء بعد ساعات بأنه لا رجوع عن القرار بعكس ما تم الإتفاق عليه في مكتبه مما أثار حفيظة الطلاب من جديد اتجاه الجامعه مما أفقدنا المصداقية أمامهم !!
هذا ما حصل و الله على ما أقول شهيد
يقول عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
" قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) صدق الله العظيم