تصعيد اسـرائيلي غير مسبوق ضد الآبار وبرك المياه في الضفة
كتبت : جمانة أبو حليمة
أكثـرها استهدافا في الخليل حيث هدمت 14 بئراً
تصعيد اسـرائيلي غير مسبوق ضد الآبار وبرك المياه في الضفة
- اكد مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، ان حكومة الاحتلال لم تكتفِ بملاحقة الفلسطينيين في مياههم ومنعها عنهم واستخدام مصادرهم وحقوقهم في المياه، ولم تتوقف عند سياسة التمييز الواضحة في توزيع كميات المياه، بل صعدت من حربها أيضا لتطال آبار تجميع المياه، منوها لتصعيد ملحوظ في الانتهاكات الإسرائيلية ضد هذه الآبار خلال العام الجاري.
وكما ذكرت صحيفة القدس المقدسية،أفاد تقرير بهذا الصدد، بانه رغم استنزاف الاحتلال الإسرائيلي لكافة الموارد المائية في الأراضي الفلسطينية ومصادرته لمساحات من الأراضي التي تحوي مياها جوفية وينابيع مياه وآبارا ارتوازية، إلا أنه يلاحق الفلسطينيين ويواصل أعمال الهدم، ويمنعهم من إنشاء آبار وبرك لتجميع مياه الأمطار.
وقال إن الجهة التي تصدر الأوامر العسكرية ضد بناء آبار جمع مياه الأمطار هي ما تسمى بـ»الإدارة المدنية - يهودا والسامرة - مجلس التنظيم الأعلى - اللجنة الفرعية للتفتيش»، حيث تسارع في إصدار الإخطارات ضد أي بئر يتم إنشاؤه في الأراضي المصنفة (ج)، كما أنها تمنع إنشاء أو ترميم أي أنبوب مياه ليصل للأحياء الفلسطينية في هذه المناطق.
ووثق المركز في تقريره هدم 39 بئرا وبركة مياه منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخ 28/أيلول، مبينا، أن هذه الآبار والبرك كانت تغطي احتياجات 44 أسرة، وتروي أكثر من 120 دونما زراعياً بات الجفاف يلاحقها.
وأكثر المحافظات استهدافاً هي الخليل؛ حيث هدم الاحتلال منذ بداية العام الحالي 14 بئرا، تليها طوباس 8 آبار، ثم أريحا 7 آبار.
كما جرى منذ بداية العام الحالي تسليم إخطارات بهدم 23 بئرا وبركة مياه، ومصادرة 5 صهاريج للمياه، وأربع مضخات مياه، وأربع شبكات وأنابيب مياه.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدم الآبار والبرك وخزانات المياه الصغيرة وصهاريج للمياه في الأراضي مصنفة «ج»، ويمنع إنشاء أي شيء عليها دون ترخيص، مؤكدا أن هذه التراخيص لا تمنح لأي فلسطيني تحت أي ظرف.
- عن : «الدستور»