كي لا نكون رؤوس ملفوف!
كتب : باسل رفايعة
- يسقطُ رأسُ العربيُّ والعربيَّةُ في أميركا وكندا، فتكونُ أيُّ منهما مسقطَ رأسه، ورأسها، وحيثُ يسقطُ رأسُ الإنسان في البلاد الكافرة يُصبحُ مواطناً، وتُصبحُ مواطنة.
وفي البلاد العربية أو المُسلمة يسقطُ رأسكَ بين الرؤوس، فلا تُكونُ مواطناً بالضرورة، فإما أنْ تنكره الدولةُ بحرمانكَ من الجنسية، كما يحدثُ لأبناءِ الأردنيات، وإمَّا أنْ يقطعهُ همجيٌّ بفتوى، وإمَّا أنْ تسيرَ بين الرؤوس، فتكونُ مهمتك تدبير الخبز، وفواتير الكهرباء، والرعاية الصحية.
يقولون إنّ أميركا وكندا «مسقط رأس فلان أو فلانة».
تُصبحُ مشكلةُ الدولتين تدبيرَ حلٍّ لرؤوس الأبِ والأمّ والأشقاء والشقيقات، لمجرَّد أنّ امرأةً عربيةً وضعت حملها على الأرض، أو في الطائرة نحو البلاد التي ترحّبُ بالمواليدِ الجدد، وتكون لهم أوطاناً، ويكونون لها أبناء، قد يُصبحُ أحدهم رئيساً للولايات المتحدة.
علينا أنْ نتحرّى الفروقَ جيداً بين الأوطانِ والمزابل، قَبْلَ أنْ تتصارعَ الديوك على الفتات، وقبل أنْ نضعَ رؤوسنا بين الرؤوس..
*إعادة لأجل ألا نكون رؤوس ملفوف.
................
- عن الصفحة الشخصية للكاتب