فلسطين تهدد ترامب بفتح صندوق «بندورة» حال نقله سفارته للقدس
- قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها الأحد، أن اليمين الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، ‹يواصل تغوله الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة›.
وأكدت الوزارة أنه ‹يكاد لا يمر يوم دون إقدام الاحتلال على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، خاصة في القدس المحتلة والأغوار›.
وأشار البيان إلى أن ‹بلدية الاحتلال أجبرت، مساء أمس، أبناء المواطن سليمان سليم عبد اللطيف من سكان جبل المكبر، على هدم منزلهم بيدهم، بحجة البناء دون ترخيص، كما سلمت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي جمال عمرو قرارا بهدم منزله الكائن في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة. وأخطرت قوات الاحتلال تسع عائلات تسكن في منطقة ‹الرأس الأحمر› في الأغوار، بضرورة ترك منازلها بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، وذلك في إجراء بات يتكرر باستمرار لإجبار تلك العائلات على هجرة أراضيها›.
وأدانت الوزارة ‹الهجمة الاسرائيلية التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف›، محذرة من ‹التعامل مع الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة كأرقام وأمر مألوف ومعتاد يحدث يوميا، دون ردود فعل دولية›.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير والهادف إلى تدمير ما تبقى من حل الدولتين، داعية مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤولياته إزاء تلك الانتهاكات، والقيام بواجباته بما يضمن اجبار الاحتلال على وقف سياساته الاستيطانية والعدوانية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه، حذر السفير الفلسطيني في الأمم، رياض منصور، من أنه في حال نفذ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، تعهده أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فإن الفلسطينيين ‹سيمرمرون حياة› الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
وقال منصور في كلمة القاه في مؤتمر عقده معهد أبحاث في واشنطن، أول من أمس الجمعة، إنه ‹إذا هاجمونا بواسطة نقل السفارة إلى القدس فإن هذا سيشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، والتي صاغتها الولايات المتحدة بنفسها. وهذا يعني شن هجوم علينا›.
وأضاف أنه ‹إذا نفذوا ذلك فإن لا أحد بإمكانه اتهامنا باستخدام السلاح الذي بحوزتنا في الأمم المتحدة من أجل الدفاع عن أنفسنا، ولدينا أسلحة كثيرة بالأمم المتحدة›.
وحول هذه ‹الأسلحة›، أوضح منصور أنه ‹بإمكاننا أن نمرمر حياتهم (حياة الأميركيين) كل يوم بأن نرغمهم على استخدام الفيتو ضد طلبنا بالانضمام كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة›.
كذلك هدد منصور باستخدام ‹أسلحة› أخرى، مثل عقد اجتماعات طارئة لمجلس الأمن الدولي، أو ‹إعادة فتح صندوق بندورة «صندوق الشرور»› لقرارات محكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري أو الاستيطان.
- وكالات