ندوة عن نشأة أدب الأطفال في كلية الاميرة عالية الجامعية القتها الكاتبة روضة فرخ الهدهد
نيابة عن عميد كلية الأميرة عالية الجامعية الأستاذ الدكتور محمد السويلميين رعى نائب العميد الأستاذ الدكتور بشار التليلان ندوة عن نشأة أدب الاطفال القتها الكاتبة روضة فرخ الهدهد،وذلك بالتنسيق مع مساعد العميد للتدريب والتطويروالجودة الدكتورة منى الصمادي.
واستهلت الندوة بالسلام الملكي فكلمة ترحيبية لنائب العميد الأستاذ الدكتور بشار التليلان بالكاتبة الهدهد ودورها الفعال في أدب الأطفال وما للقصص من اثر في تنشئة وتوعية الطفل وصقل شخصيته.
ثم عرفت الدكتورة الصمادي بالكاتبة روضة فرخ الهدهد انها عضو باتحاد الكُتّاب الأردنيين وعضو تأسيسي للهيئة العمومية في المجلس العربي لتنمية الطفولة ورئيسة جمعية أصدقاء الأطفال بالأردن، وتعمل محررة مسؤولة عن ملحق الطفل الأسبوعي في جريدة الدستور وحاصلة على العديد من الجوائز في أدب الأطفال.
وتركت المجال للكاتبة روضة فرخ الهدهد لتحاور الطالبات التي رحبت بالحضور وأشادت بأهمية الندوات التي تُعنى بأدب الأطفال ووجوب حضورها بدافعية لرفع مستوى تربية الطفل وتوسيع مداركه وإن الأدب الذي تقدمه للمجتمع يحمل فكراً تنويرياً من خلال إعلاء القيم الاجتماعية والدينية والسياسية.
ثم تدرجت الكاتبة بنشأة أدب الأطفال فكانت البدايات منذ الحضارة الفرعونية الموجودة برسوماتهم وكتاباتهم واستمراره في الحضارة اليونانية وتبلوره الواضح في العصور الحديثة خاصة في أوروبا. وإن أول ما ظهر أدب الأطفال كان في فرنسا ظهر بكتابات الكاتب(جان دو لافوتين) الا انه لم يؤخذ بجدية إلا في القرن الثامن عشر بظهور "جان جاك روسو" وانتشار تعاليمه في كتابه "إميل" حيث اهتم بدراسة الطفل كانسان حر.
كما وناقشت مراحل تطور ادب الاطفال منذ ان كان قصص ترويها الام والجدة لاطفالهم الى قصص القران الكريم الى ان تبلور أدب الأطفال في مصر زمن (محمد علي) عن طريق الترجمة نتيجة للاختلاط بالأجانب، وكان أول من قدم كتاباً مترجماً عن اللغة الانجليزية إلى الأطفال "رفاعة الطهطاوي" الذي كان مسؤولاً عن التعليم في ذلك الوقت .ثم جاء أحمد شوقي وأثرى مكتبة أدب الأطفال بقصائد مغناة وقصص كان لها مغزى وهدف وتسلية وفكاهة. وفي النصف الثاني من القرن العشرين أخذت دور النشر تتنافس لتخرج للأطفال كتباً بطباعة جميلة وألوان زاهية، وقدمت كتباً للأطفال تتضمن قصصاً وأساطير، وكتباً دينية، وعلوماً مبسطة فتميزت الكتب في لبنان بالطباعة الأنيقة والرسوم والألوان الجميلة الزاهية وأخذت مطبوعات الأطفال تنتشر في سوريا بشكل ملحوظ.
وفي العراق بدأ الاهتمام بالطفل ككل وذلك بوضع خطة شاملة دخلت حيز التنفيذ لتأسيس دور حضانة ومدارس ونوادي، واهتموا بادخال برامج للاطفال في الإذاعة والتلفزيون كبرنامج (افتح يا سمسم). ثم أشادت بدور الأردن وفلسطين وأدبهما المكمل لبعضه لهذه النهضة العالمية ورعاية الموروث القصصي من أمهاتنا واجدادنا، فبسردهم للقصص اثروا مخزوننا الثقافي وثقافة أطفالنا ورسخوا القيم والأخلاق فينا و دور الكاتب فايز علي الغول بجمعها في ثلاث مجلدات.
كما واشادت الكاتبة بدور وزارة الثقافة الاردنية التي تشجع انشاء مكتبة بيتية في كل منزل ببيع اصدرات وزارة الثقافة في كوخ الحكايات. واستعرضت العديد من مؤلفاتها منها: حكايات بطولية للأطفال، وسلسلة حكايات الغول، وسلسلة المسرح .
وفي نهاية الندوة شكرت الدكتورة منى الصمادي الكاتبة والمشاركين والحضور ونوهت إلى أهمية توظيف القصص لبناء الأوطان وغرس القيم الحميدة في الاجيال القادمة.