أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية لأمين عمان: لا تستخدمنا لإحياء الميت والأجدر بك إخلاء الشركات الستة إلى "رغدان"


أنباء الوطن -
 
تقرير - بثينة السراحين
تسبب عرض قدمه أمين عمان الكبرى السيد عقل بلتاجي لمالكي مكاتب تأجير السيارات السياحية المتضررين من عملية إخلائهم من حدائق الملك عبد الله المؤسس في حالة إحباط وسخط في أوساطهم، وذلك على خلفية ما أعتبروه بأنه محاولة من السيد عقل لإستخدامهم في إحياء منطقة إقتصادية ميتة، ما سيلحق بتجارتهم الخسارة والفشل.
وكان السيد حامد عوض مالك شركة إيزي رنتل لتأجير السيارات السياحية تحدث إلى أمين عمان الكبرى أمس الثلاثاء خلال اللقاء الجماهيري المفتوح الذي تنظمه الأمانة مُلخّصاً مطالبه وزملاءهُ المتضررين من عملية إخلاء الحدائق في الوقت الذي حصلت ستة مكاتب زميلة لهم على إستثناء بمهملة إضافية حُرم المتضررين منها.. حيث قال حامد" معالي الأمين أرجو أن يتسع صدرك، نحن هنا بخصوص مكاتب تأجير السيارات السياحية في الحدائق، قمتم بالتمديد لستة مكاتب كونهم متضررين ونحن أيضا متضررين، حيث هناك مكاتب تأجير سيارات سياحية تمّ إخلاؤها ولم يجد أصحابها بديلاً عن الحدائق حتى اللحظة، وبعضها لم يباشر عمله كونه لم يستطع الحصول على الترخيص لعدم توفر مواقف.. لذا نرجو منحنا مهلة إضافية أسوة بزملائنا، حيث أن هناك شائعات حولنا تزعم بأننا أخلينا الحدائق لاننا (إنكسرنا).. ونحن أبدينا حُسن النية وألتزمنا بالقرار ولذا نرجو معاملتنا سواسية".
وجاء رد أمين عمان الكبرى السيد عقل بلتاجي على النحو التالي :" سأعاملكم بأفضل من ذلك وسأعطيكم البديل (مجاناً) في مجمع رغدان، ولمدة عام". في حين طالب أمين عمان المتضررين بنشر تنويه في الصحف بالرّد على كل من يتحدث عنهم بشائعات مُغرضة تضرُّ بهم وبتجارتهم، وتوضيح الحقائق بالشكل اللازم.
وعقب تلقيهم لهذا الردّ أبدى المتضررون من عملية إخلاء "الحدائق" رفضهم القاطع للبديل الذي يطرحه بلتاجي لأسباب تتعلق بعدم جدواه، حيث علق مجدي الجلاد صاحب شركة ثرفتي لتأجير السيارات السياحية وقوامها 120 سيارة :" لقد وضعت تحويشة العمر في غربتي في إستثماري في حدائق الملك عبد الله المؤسس، وكنت أوّل من افتتح مكتباً لتأجير السيارات السياحية فيها عام 1992م، وأنا بذلك استثمرت للعمر كله، ولم يكن في إعتقادي أن يأتي أي شخص مهما كان موقعه أو منصبه ليُخرجني من الحدائق في ليلة وضحاها، ولو كنت أعرف بأن هذا مصير تجارتي لكنت فضلت البقاء في الغربة . فأنا حتى اللحظة لم أجد البديل بعد إخلائي من الحدائق وسياراتي قمت بركنها في الشوارع هنا وهناك، حيث لا أجد مكاناً لأنتقل إليه حتى اللحظة، فهل مِنْ مسؤول في هذا البلد ينظر لحالنا؟! .. ذلك أنّ أمين عمان يريد إرسالنا إلى رغدان في الوقت الذي باتت فيه كل البلد ترحل من رغدان لأسباب يعرفها الجميع تتقدمها مشكلة الأزمة الخانقة. وشخصياً أقول لأمين عمان : إن كنت تجد في رغدان بديلاً مناسباً فلِمَ لم تقم بإخلاء المكاتب الستة التي أبقيت عليها في الحدائق إلى هذا المكان الذي تقترحه علينا، ولماذا المعاملة لا تكون بالمثل للجميع؟!".
بدوره شدد محمود سليمان صاحب شركة الفهد لتأجير السيارات السياحية وقوامها (250) سيارة، على أن" أمانة عمان تسعى لدفعنا لجهة الرحيل والإستقرار في رغدان، ذلك أنها تعرض علينا عقداً لمدة عام، لكنها حين التوقيع ستلزمنا بمدة خمس سنوات، فالتجربة ذاتها مررنا بها في الماضي لدى قدومنا للحدائق وهي منطقة ميتة إقتصادياً، حيث كانت العقود مُلزمة بمدة زمنية، ولا يحق لنا تحديدها، وأنا أسست تجارتي في الحدائق عام 2002م في وقت لم تكن ناشطة إقتصادياً، واليوم بعدما عملنا على إشهارها عالمياً على أنها بوصلة أي راغب لإستئجار سيارة سياحية في الأردن تأتي الأمانة وتُخلينا منها، وهذا الوضع المُحبط يدفعني للبحث عن بدائل أخرى، وهي الخروج من البلد، حيث أنا بصدد التفكير في الهجرة حالياً إلى أمريكا أو أوروبا".
ويشير سليمان إلى أنّ" إستثماراتنا كأبناء بلد هي أفضل من الإستثمارات الخارجية والتي يأتي أصحابها ليستفيدوا من الإعفاءات الممنوحة لهم لمدة خمس سنوات، فيما نحن أصحاب البلد فإننا نُعيل عائلات كثيرة وندفع ضرائب وجمارك ومخالفات بقيمة عالية وتأمين وترخيص وضمان إجتماعي، ومع ذلك فإننا لا نُعامل في وطننا أسوة بالمستثمر الخارجي، ويأتي مسؤول واحد في البلد يقرر تدمير ما بنيناه في سنوات طويلة من العمل، خاصة وأنّ زبائننا ممن يأتون للحدائق حالياً يستمعون لشائعات مُغرضة تضرب سمعتنا وتجارتنا، كالزّعم بأننا أفلسنا وانكسرنا أو أنه تم إخلاؤنا لعدم إلتزامنا بتجديد الرخص، فهل تبقّى لنا بعد ترحيلنا وضرب سمعتنا أي بصيص أمل للإستمرار والنجاح في تجارتنا؟!. كما أننا نتساءل عن دور رئيس الوزراء في قضيتنا ورأيه فيما يقع علينا من ضرر جسيم، ونحن نطالبه بالإهتمام بقضيتنا على نحو عاجل".
من ناحيته أوضح هشام الكردي مالك شركة رزان لتأجير السيارات السياحية وقوامها (45) سيارة، أنّ " البديل الذي يقترحه علينا أمين عمان غير مناسب إطلاقاً فالعمل في منطقة مثل رغدان يعني بأنّ زبوننا (سيعلق) في الازمات الخانقة لساعة على الأقل قبل أن يصلنا، كما أن زبوننا الذي هو غالباً من عمان الغربية لن يأتينا إلى منطقة رغدان بأي حال من الأحوال، ناهيك عن أن المكاتب المعروضة علينا هناك صغيرة المساحة ولا تلائم عملنا فهي مصممة لبيع الإكسسوارات والبقالة والتموين وما شابه".
ويشدد الكردي على أنّ "الضرر الذي لحق بنا أكبر من الوصف، فسُمعتُنا صارت في الحضيض، حيث الشائعات تلاحقنا بأننا أفلسنا وبأننا لم نعُد نعمل، وهذا ضرر تسببّ به ترحيلنا وهو أكبر من ضرر تعطيل أعمالنا بحد ذاته، فأنا سيّاراتي مرمية في الشارع ولم أجد بديلاً عن مكتبي في الحدائق حتى اللحظة، ناهيك عن أنني لا أملك فروعاً أخرى خارج الحدائق، ما يعني أنني بلا عمل في هذه اللحظات.. وأتساءل هنا: كيف ترضى دولة ما على مواطنها أن يؤول به الحال إلى هذا الشكل من تدمير في تجارته وسمعته؟!".
 
b416e7ce 65cf 499d afdb d2741e435ffa
62f637ce 3ce6 46e3 b9b7 1a22a50ebf4f
 
71767efb bed8 4f89 bade 810bce9b8fac
7edfcb8b 6a8c 4a11 acd9 b049c1a837c7