خبير في الإعلام السياسي البريطاني يلقي محاضرة في جامعة نورثوسترن في قطر


أنباء الوطن -

 ألقى السيد جايلز كنجهام محاضرة بجامعة نورثوسترن في قطر حضرها جمع من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة، وتناول خلالها أبرز التحديات والفرص في مجال التواصل الإعلامي المرتبط بالسياسة، معولًا في ذلك على مسيرته المهنية الواسعة في حقل الإعلام السياسيّ التي مر خلالها بمحطات بارزة على رأسها عمله في الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون واستفتاء الخروج من الاتحاد الأوربي.

استهل كنجهام حياته المهنية بالعمل منتجًا تلفزيونيًا لقناة “أي تي في نيوز” الإخبارية. وعمل في الفترة من 2012 إلى 2015 مديرًا للتواصل الإعلامي لحزب المحافظين في المملكة المتحدة. وقد ظهر اهتمامه وشغفه بالإعلام المحلي والشأن الحكومي الداخلي أثناء عمله مستشارًا خاصًا لاريك بيكلز، وزير الدولة البريطاني لشؤون الجاليات والحكومة المحلية. كما عمل كنجهام عن قرب مع خبير التواصل الإعلامي السياسي السير لينتون كروسبي.

وعنه يقول إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثوسترن في قطر ورئيسها التنفيذي “مسيرته المهنية التي انتقل خلاها من العمل صحفيًا إلى مديرًا في الصحافة المتخصصة في الشؤون السياسية تقد أفضل مثال للآفاق والفرص التي تنتظر  طلابنا وخريجينا الذين يجمعون بين الشغف بالصحافة والسياسة والشؤون العامة”.

وكان للفترة التي عمل فيها كنجهام بالعمل الحكومي أثرًا في إلمامه بحركة النمو السريع للمنصات الإعلامية وزيادة أعداد المؤثرين على الإنترنت. يضيف دينيس “رسالته الأساسية التي أراد أن ينقلها لنا هو التأكيد علي أهمية تفكيك العناوين الكبرى إلى رسائل بسيطة يفهمها العامة، معتبرًا ذلك من المهارات التي ترسم معالم الحملات السياسية وتشكّل آراء الناس حول قضايا مهمة”.

تطرق كنجهام في محاضرته بالجامعة إلى تأثير الإعلام السياسي على نتائج التصويت، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهها السياسيون لصياغة حجج دامغة ورسائل قوية خلال حملاتهم.

تابع كنجهام “في ظل التحول من الإعلام التقليدي إلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الإلكترونية كالمدونات والمنتديات، صار التنبؤ بنتائج الحملات أصعب من ذي قبل.  الكثير من المفاجآت أصبح ممكنًا الآن، ولنا عبرة في نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، فمعظم التوقعات واستطلاعات الرأي جانبها الصواب”.

وعرف كنجهام أثناء عمله منذ 2006 سكرتيرًا صحافيًا لحزب المحافظين بــ”تقريب لغة السياسة من رجل الشارع …. ” وتعزيز التداخل بين الإعلام الوطني والمحليّ”.

وتلقى  كنجهام مجموعة من الأسئلة تناولت عددًا من القضايا المتعلقة بالاتصال الإعلامي المرتبط بالسياسة، ومنها صعود نجوم وسائل التواصل الاجتماعي التي منحت للمستخدمين قوة وتأثيرًا، وما يترتب على ذلك من نشر معلومات خاطئة، فضلًا عن تحوّل الاهتمام من القضايا الرئيسية إلى أخرى جانبية.

أردف كنجهام “السياسيون يُأخذون دائمًا “بحمّى الإعلام”، ولهذا يصعُب عليهم تقييم الموقف من شتى جوانبه. وقد كان دوري أنا وبقية زملائي أن نتراجع خطوة للوراء خارج دائرة الإعلام السياسي الفوضوية، لنحلل خطواتنا القادمة بتأن بعيدًا عن الضجيج الإعلامي، ونتأكد من انسجامها مع استراتيجيتنا الشاملة للتواصل الإعلامي “.

عندما كان كنجهام مستشارًا لرئيس الوزراء البريطاني، لعب دورًا بارزًا في حملة الانتخابات العامة 2015 وفي حملة الخروج من الاتحاد البريطاني. يعمل كنجهام حاليًا مستشارًا في التواصل الاستراتيجي وعين مؤخراً عضو الأمبراطورية البريطانية (MBE) من قبل صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية لجهوده في خدمة الشأن العام