اثنان من طلاب جامعة نيويورك أبوظبي يحصلان على منحة رودس الدراسية المرموقة


أنباء الوطن -

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن حصول اثنان من طلابها المقبلين على التخرج، وهما الإماراتية دبي أبوالهول والكندي غويلايوم سلفين، على المنحة الدراسية العالمية المرموقة رودس للعام 2017، ، والتي تتيح الفرصة للطلبة المتفوقين بمتابعة الدراسات العليا في جامعة أكسفورد البريطانية. وتعد هاتين المنحتين هما السابعة والثامنة من منح رودس المقدمة لطلاب جامعة نيويورك أبوظبي خلال أربع سنوات فقط. وبالإضافة إلى ذلك، حصلت الكندية ميليسا غودين من برنامج الدراسات الليبرالية العالمية في جامعة نيويورك على هذه المنحة.

وتتخصص الطالبة الإماراتية دبي أبوالهول في قسم العلوم السياسية، حيث تقوم في الوقت الحالي بأبحاثها المتخصصة حول تأثير النوع والثقافة على المشاركة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك كجزء من مشروع تخرجها. كما تشارك دبي كعضو في مجلس الإمارات للشباب، وهو مبادرة حكومية تهدف إلى تعزيز استراتيجيات الحكومة لمواكبة توجهات الشباب والتعرف على التحديات التي تواجه شباب اليوم، بالإضافة إلى ضمان مشاركتهم في إدارة الشؤون العامة في الدولة.

علاوة على ذلك، قامت دبي أبو الهول في عام 2012 بتأليف رواية "غالاغوليا: التنبؤ الخفي" والتي تعتبر من الروايات الأكثر مبيعاً في دولة الإمارات، مما جعل منها أصغر مؤلفة وكاتبة في الدولة. وقد تلقت دبي في وقت سابق جائزة المرأة العربية للعام 2014 عن فئة المواهب الشابة تقديراً لكتابها.

وفي تعليق لها على حصولها على هذه المنحة، قالت دبي: "أنا ممتنة للغاية لحصولي على منحة رودس، حيث سأقوم بتمثيل وطني وجامعتي في جامعة أكسفورد العام القادم، ولم أكن لأتمكن من تحقيق هذا النجاح بدون دعم جميع من ساندني في إجراءات التقديم على المنحة، وكذلك أثناء التحضير للمقابلة النهائية، الأمر الذي شجعني كثيراً وساعدني على المضي قدماً. وسوف أبذل قصارى جهدي مع بداية منحة رودس سبتمبر المقبل للارتقاء لمستوى ومحل ثقة اللجنة التي اختارتني للحصول على المنحة، وأتطلع قدماً لمتابعة دراسة الماجستير في الدبلوماسية والحوكمة العالمية، واستخدام خبرتي العلمية من أجل تمثيل وطني في المحافل الدولية".

أما عن الطالب الثاني، غويلايوم سلفين، فقد انغمس في منطقة الشرق الأوسط واللغة العربية الأصيلة ليتخصص في برنامج المفترق العربي في جامعة نيويورك أبوظبي مع تخصص فرعي في اللغة العربية والعلوم السياسية، وقد تمحورت أبحاثه الدراسية حول كيفية الاستفادة بشكل أمثل من مناهج المرحلة الدراسية الثانوية للعمل على غرس القيم والشعور الوطني والوعي المشترك لدى الأجيال الناشئة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشغل سلفين منصب رئيس المنظمة الطلابية "أدفوكاسي – Ad-vocacy" لدى جامعة نيويورك أبوظبي، وهو مترجم محترف للغة العربية وعضو فريق إنقاذ اللاجئين في المملكة المتحدة، حيث شارك الفريق في جهود إنقاذ اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية. كما عمل سلفين بشكل مؤقت في السفارة الكندية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عمله لدى مركز هداية، المركز الدولي لمكافحة العنف والتطرف في الدولة، وعقب حصوله على منحة رودس، يعتزم إكمال دراساته حول الشرق الأوسط الحديث في جامعة أكسفورد البريطانية.

وبهذه المناسبة، قال سلفين: "إنني فخور للغاية بتمثيل مدينتي في إقليم كيبيك الكندي وجامعة نيويورك أبوظبي وسط مجتمع الدارسين الحاصلين على منحة رودس المرموقة، لقد تخللت عملية التقديم مراحل صعبة في بعض الأحيان، ولكن مقابلة كافة الطلاب المتميزين الساعين للانضمام إلى هذه المنحة من جميع أنحاء العالم كان أمراً مُلهماً. وأسعى من خلال دراستي في جامعة أكسفورد إلى متابعة الدراسات حول منطقة الشرق الأوسط والمجتمعات المتعددة فيها، سعياً لإيجاد طريقة تصل من خلالها شعوب المنطقة إلى التعايش الكريم وإنهاء الصراعات القطبية." وأضاف سلفين: "لم تمكنني دراستي في جامعة نيويورك أبوظبي من تلقي العلم في بيئة تتميز بتنوع الثقافات والحضارات فحسب، وإنما ساعدتني على تجربة الاختلافات والتفاعل معها ومع المجتمعات المتعددة. إنني ممتن للغاية للدعم الذي منحته لي جامعة نيويورك أبوظبي، ليس فقط خلال عملية التقديم للحصول على المنحة، ولكن بداية من أول يوم دراسي لي بالجامعة في أبوظبي."

أما عن الطالبة الثالثة، ميليسا غودين، فقد قامت خلال دراساتها بالتركيز على السياسة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، كما تناولت خلال أطروحتها الدراسية في جامعة نيويورك القيمة الحقيقية للسياحة التطوعية وأهمية إعادة بنائها لتقدم دعم ملموس للتنمية. وكجزء من برنامجها الدراسي، قامت غودين ببحث السياحة نحو الأيتام في كمبوديا.

تأسست منحة رودس في العام 1902 من قبل رجل الأعمال البريطاني الراحل سيسيل رودس، وتعد هذه المنحة واحدة من أقدم المنح الدراسية وأكثرها تميزاً من ناحية الزمالة الدولية والدراسات الأكاديمية حول العالم. ويتم اختيار المتقدمين خلال مرحلتين تبدأ بموافقة الجامعة التي يقوم فيها الطالب بالدراسة، تليها مرحلة المقابلات الشخصية.