افتتاح‭ ‬المؤتمر‭ ‬الاول‭ ‬لبناء‭ ‬ثقافات‭ ‬الحوار‭ ‬وتعزيز‭ ‬التربية‭ ‬المدنية


أنباء الوطن -

 

‭- ‬افتتح‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬الطويسي‭ ‬اعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الاول‭ ‬لبناء‭ ‬ثقافات‭ ‬الحوار‭ ‬وتعزيز‭ ‬التربية‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬كراون‭ ‬بلازا‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الميت‭ ‬الذي‭ ‬نظمه‭ ‬خبراء‭ ‬مؤسسة‭ ‬بيرجهوف‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الاردنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬ويستمر‭ ‬يومين‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬الطويسي‭ ‬ان‭ ‬الاردن‭ ‬ممثلا‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬ادرك‭ ‬ان‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬ولا‭ ‬مواجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬للتحديات‭ ‬ولا‭ ‬ازدهار‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استقرار‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬الورقة‭ ‬النقاشية‭ ‬السادسة‭ ‬التي‭ ‬اصدرها‭ ‬جلالته‭ ‬مؤخرا‭ ‬لتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬الاصلاح‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬يمارس‭ ‬فيها‭ ‬المواطنون‭ ‬ثقافة‭ ‬مدنية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬والمواطنة‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬العرقية‭ ‬والطائفية‭ ‬او‭ ‬الجهوية‭.‬

واضاف‭ ‬‮«‬لان‭ ‬الشباب‭ ‬هم‭ ‬فرسان‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬فقد‭ ‬خصهم‭ ‬جلالة‭ ‬قائد‭ ‬الوطن‭ ‬بورقته‭ ‬السادسة‮»‬،‭ ‬داعيا‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬ومسؤوليها‭ ‬الى‭ ‬وضع‭ ‬برامج‭ ‬فاعلة‭ ‬لاعدادهم‭ ‬سياسيا‭ ‬وفكريا‭ ‬وتسليحهم‭ ‬بقيم‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والتسامح‭.‬

وبين‭ ‬اننا‭ ‬اليوم‭ ‬احوج‭ ‬ما‭ ‬نكون‭ ‬لتعميم‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاعاصير‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬الامة‭ , ‬اعاصيرالظلامية‭ ‬والتطرف‭ ‬والارهاب‭ ‬الفكري‭ ‬حيث‭ ‬انحسرت‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬العربي‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الاخيرة‭ ‬وبدأت‭ ‬تتجذر‭ ‬ثقافة‭ ‬اللون‭ ‬الواحد‭ ‬التي‭ ‬لاتقبل‭ ‬الاختلاف‭ ‬وتلقي‭ ‬بالاخر‭ ‬في‭ ‬حظيرة‭ ‬التامر‭ ‬والخيانة‭.‬

وبينت‭ ‬ممثل‭ ‬خبراء‭ ‬المشروع‭ ‬الدكتوره‭ ‬اسيل‭ ‬الشوارب‭ ‬ان‭ ‬المؤتمر‭ ‬ياتي‭ ‬ليقدم‭ ‬رؤية‭ ‬تكاملية‭ ‬يتعاون‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬انجاحها‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سطحية‭ ‬التفكير‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الزلات‭ ‬لترجمة‭ ‬هذه‭ ‬الرؤى‭ ‬الى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭.‬

واكدت‭ ‬ان‭ ‬المؤتمر‭ ‬ليس‭ ‬بحاجة‭ ‬للتنظير‭ ‬بل‭ ‬نحتاج‭ ‬للحوار‭ ‬الذي‭ ‬يوضح‭ ‬القضايا‭ ‬الغامضة‭ ‬لاستلهام‭ ‬الفكر‭ ‬والفهم‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬نريدها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬العلمي‭ ‬والتنموي‭ ‬مؤكدة‭ ‬ان‭ ‬نجاح‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬تادية‭ ‬ادوارها‭ ‬العلمية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬كفيل‭ ‬بنجاح‭ ‬رسالتنا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬متطلبات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬وبمؤازرة‭ ‬ودعم‭ ‬كافة‭ ‬الموسسات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬التربية‭.‬

واعربت‭ ‬مساعد‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬بيركوف‭ ‬الكسندار‭ ‬شوتسكو‭ ‬عن‭ ‬شكرها‭ ‬للمشاركين‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬موسسة‭ ‬بيركوف‭ ‬هي‭ ‬موسسة‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الاردن‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬وتهدف‭ ‬لتحويل‭ ‬مسار‭ ‬العنف‭ ‬الى‭ ‬مسار‭ ‬حواري‭ ‬ينزع‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬مع‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬النزاعات‭ ‬والصراعات‭ ‬موجودة‭ ‬لكن‭ ‬علينا‭ ‬حلها‭ ‬بالطرق‭ ‬الحوارية‭ ‬والسلمية‭ ‬ونبذ‭ ‬استخدام‭ ‬العنف‭.‬

وبينت‭ ‬ان‭ ‬الموسسة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬ورفع‭ ‬قيم‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬الاردن‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬مؤكدة‭ ‬ان‭ ‬علينا‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬وجامعاتنا‭ ‬ونفكر‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المناهج‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والمدارس‭ ‬لتعميق‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬والتفكير‭.‬

وبين‭ ‬مندوب‭ ‬السفيرة‭ ‬الالمانية‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬جيم‭ ‬سبيرج‭ ‬اهمية‭ ‬المؤتمر‭ ‬ليس‭ ‬للاردن‭ ‬فقط‭ ‬وانما‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬الى‭ ‬الحوار‭ ‬والتربية‭ ‬المدنية‭ ‬مؤكدا‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ماديا‭ ‬وانما‭ ‬العمل‭ ‬ايضا‭ ‬معنويا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الموسسات‭ ‬لنزع‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬نسمع‭ ‬ونشاهده‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭.‬

كما‭ ‬دعا‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬لدراسة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والثانوية‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تستضيف‭ ‬اللاجئين‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الاردن‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬كاهلة‭ ‬عبئا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬واتخاذ‭ ‬اجراءات‭ ‬متعددة‭ ‬لايقاف‭ ‬العنف‭ ‬بختلف‭ ‬انواعه‭ .‬

ولفتت‭ ‬نائب‭ ‬عميد‭ ‬شؤون‭ ‬الطلبه‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الاميركية‭ ‬في‭ ‬مادبا‭ ‬الدكتورة‭ ‬حنان‭ ‬مدانات‭ ‬الى‭ ‬الجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬الاردنية‭ ‬وجهود‭ ‬موسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الطاردة‭ ‬لكل‭ ‬عناصر‭ ‬الارهاب‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬اسفها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الاشكالات‭ ‬والحوادث‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬هنا‭ ‬او‭ ‬تحدث‭ ‬هناك‭ ‬مؤكدة‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬يتحمل‭ ‬الجميع‭ ‬فيه‭ ‬مسؤولية‭ ‬الادبية‭ ‬والاخلاقية‭ ‬تجاه‭ ‬مجتمعه‭ ‬ونفسه‭.‬

ودعت‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬ايلاء‭ ‬الاوراق‭ ‬النقاشية‭ ‬التي‭ ‬اصدرها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬اهتماما‭ ‬في‭ ‬جامعاتنا‭ ‬ومدارسنا‭ ‬وكافة‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬التربوية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاختلالات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬المجتمعات‭ ‬المختلفة‭.‬

وتضمن‭ ‬الافتتاح‭ ‬اربعة‭ ‬جلسات‭ ‬تراس‭ ‬الجلسة‭ ‬الاولى‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭ ‬تقافة‭ ‬الحوار‭ ‬والتربية‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البلقاء‭ ‬التطبيقية‭ ‬الدكتور‭ ‬يعقوب‭ ‬فرح‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضه‭ ‬الالمانية‭ ‬ميشيل‭ ‬هيرمن‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬السابق‭ ‬سمير‭ ‬حباشنه‭ .‬

وترأس‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭ ‬الامن‭ ‬الفكري‭ ‬مدير‭ ‬مدرسة‭ ‬ثيودور‭ ‬شنلر‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬مصاروة‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الاردنية‭ ‬الدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬الرفوع‭ ‬ومن‭ ‬حزب‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬زمزم‭ ‬الدكتور‭ ‬رحيل‭ ‬الغرايبة‭ ‬والمحامي‭ ‬سائد‭ ‬كراجه‭ .‬

وفي‭ ‬الجسلة‭ ‬الثالثة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭ ‬بناء‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬وتعزيزالتربية‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬الجامعات،‭ ‬تحدث‭ ‬مدير‭ ‬برامج‭ ‬موسسة‭ ‬بيرجهوف‭ ‬اولي‭ ‬ياغر‭ ‬وكبير‭ ‬الاستشاريين‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬تعليم‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والتعليم‭ ‬العالمي‭ ‬موسى‭ ‬منيزل‭ ‬وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬الرابعة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭ ‬المواطنة‭ ‬العالمية‭ ‬وتراستها‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البترا‭ ‬الدكتورة‭ ‬اسيل‭ ‬الشوارب‭ ‬،‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬فاينجارتن‭ ‬الالمانية‭ ‬الدكتور‭ ‬جورج‭ ‬لانغ‭ ‬ومندوب‭ ‬عميد‭ ‬معهد‭ ‬الاعلام‭ ‬الاردني‭ . -- ‬‮«‬بترا‮»‬‭ ‬