اعلاميات عربيات يبحثن مواجهة التطرف واثره على المرأة ودور الاعلام
- بدأت في البحر الميت اليوم السبت فعاليات المؤتمر الثالث عشر للاعلاميات العربيات، تحت شعار مواجهة التطرف واثره على المرأة ودور الاعلام.
وتبحث مشاركات من الاردن وعدد من الدول العربية الشقيقة، خلال المؤتمر الذي ينظمه مركز الاعلاميات العربيات، مفهوم وأشكال التطرف وانعكاساته على المجتمعات العربية، دور الاعلام وتأثيره في مواجهة التطرف ، و المنظمات النسائية وحقوق الانسان ودورها وبرامجها للحد من ظاهرة التطرف، إضافة إلى الارتقاء بمواجهة التطرف ضد المرأة العربية والفلسطينية، والأديان ودورها في مواجهة التطرف.
وقالت سمو الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للمركز في افتتاح المؤتمر، ان الإعلام العربي رغم كل ما تخلل مسيرته من توظيف سلبي أحيانا، قد أسهم في نشر التنوير بمبادئ الحرية والعدالة والمساواة، كان ولا يال قائدا للمجتمع نحو التسامح والإحترام ونبذ العنف والكراهية.
واكدت ان الاعلام العربي يتصدى اليوم لامور كثيرة ومصيرية وهي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتسامح ونشر المحبة وتحصين الاوطان ضد كل أدوات الهدم والتخلف، مشيرة لدور الإعلاميين والاعلاميات في التصدي لانتشار خطاب الكراهية والمساس بالتعايش الديني ومواجهة خطاب التحريض الذي دأبت الجماعات الظلامية على بثه عبر وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي.
وأشار سموها إلى اهمية دور الاعلاميات العربيات في توجيه وقيادة الرأي العام وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع إلى جانب دورهن في تنشئة وتربية الأجيال.
واكدت الاعلامية رنا سلطان في كلمة الاعلاميات العربيات، اهمية دور الاعلام وادواته في مواجهة موجات التطرف والغلو والتكفير والعنف من خلال تصويب فهم الكثير من الافكار والمفاهيم وإيصال الاصوات المعتدلة والمستنيرة.
كما أشارت إلى ما تشهده بعض البلدان العربية من قضايا عنف وتطرف و تنوع في اشكاله، داعية جميع الإعلاميين والاعلاميات العرب للوقوف ضد هذه الظاهرة حفاظا على امن واستقرار الاوطان وسلامة مجتمعاتنا.
بدوره، اشاد ضيف الشرف الدكتور احمد قيلش من المغرب، بما ينعم به الاردن من امن واستقرار بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني، ما جنب الاردن مخاطر وانعكاسات ما يجري في محيطه المضطرب.
وقال ان قضية الإرهاب والتطرف تمس كافة المجتمعات العربية وبخاصة المرأة والطفل كما هو الحال في بعض البلدان العربية، ما يدعو إلى الوقوف بحزم ضد هذا الواقع وتغييره، معربا عن الاعتزاز بالمركز ورسالته والرغبة في ايجاد فرع له في المغرب.
واعتبرت رئيسة مركز الاعلاميات العربيات محاسن الامام ، ان الاعلام في عالم اليوم فقد الكثير من مصداقيته ومبادئه وثوابته واخلاقياته، وتحول إلى تجارة رابحة ومهنة للكثيرين في هذا الفضاء الافتراضي وسط غياب عميق للرسالة الاعلامية المثلى وانتشار الإشاعة واستغلال صور الضحايا وبخاصة من الاطفال والنساء.
ودعت الإعلاميين والاعلاميات للحرص على الكلمة الصادقة والرأي الحر، بعيدا عن التطرف والاقليمية والجهوية والطائفية، وبما يشكل انموذجا في الرقي والتقدم وترجمة معاني التعاضد والتماسك ليبقى شعار» كلنا للوطن» هو الاساس. -- «بترا»