السعودية : دولة ورجال - الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي
الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي
اختيار الأمير سلطان بن سلمان تحقق لصغر سنه وخبرته في الطيران، ولشغفه بعلوم الفضاء.
عندما وصلت الطائرة المقلة لرائد الفضاء العربي المسلم الأمير سلطان بن سلمان، وزميله الرائد عبدالمحسن البسام، والفريق العلمي السعودي المرافق، إلى الأجواء الإقليمية السعودية، في الساعة الثانية ونصف الساعة من مساء السبت الأسبق، انطلقت من قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف 4 مقاتلات حديثة من طرازي (إف 15) و(إف 5) الأميركيتين، لاستقبال الطائرة ومرافقتها إلى مطار الحوية في الطائف”.
هذا ما كتبه الصحفي خالد باطرفي في مجلة المجلة بتاريخ 17 يوليو 1985، مغطيا حفل استقبال رائد الفضاء الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بعد أول رحلة يقوم بها رائد فضاء عربي مسلم، يقول باطرفي واصفا الاستقبال، “وبمجرد وقوف الطائرة وتركيب السلم المزدان بالزهور والنقوش العربية، صعد الأمير سعود بن عبدالمحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة إلى داخل الطائرة، وخرج ومعه الأمير سلطان بن سلمان، والرائد عبدالمحسن البسام، والفريق العلمي السعودي برئاسة د. عبدالله الدباغ، وسط أهازيج فرق الرقص الشعبي، وكان أول من عانق الأمير الرائد ورفاقه، الملك الوالد فهد”.
بعد ذلك، منح الملك فهد أوسمة رفيعة لجميع أعضاء الفريق العلمي السعودي، وقلد الأمير سلطان بن سلمان وشاح الملك عبدالعزيز، وأمر بتعيينه في القوات الجوية السعودية برتبة رائد طيار، وقلد البسام، أيضا، وشاح الملك عبدالعزيز، ومنحه أقدمية ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ورقّاه إلى رتبة مقدم، ثم قال “الحمدلله بما أنعم به على البلاد، إذ جعل من أبنائها أول رائد فضاء عربي مسلم، مما يدل على رضا الله سبحانه وتعالى على الشعب السعودي، إن ما حدث هو إنجاز تاريخي سوف تسجله الأجيال، ولن يكون آخر الإنجازات”.
مشروع عربي ومضايقات إسرائيلية
ذلك المشهد جاء ختاما لقصة طويلة، أرويها استنادا على ما نشرته الصحف السعودية، وقتها، بالإضافة إلى كتاب “عربي في الفضاء” الذي أصدرته الشركة السعودية للأبحاث والتسويق.
وتبدأ القصة بتوقيع اتفاقية بين المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عربسات” ووكالة “ناسا” في 22 نوفمبر 1982، لإطلاق القمر الصناعي العربي الثاني، بعد العطب الذي أصاب القمر الأول، ويقول د. أحمد أبو خطوة في كتابه “عربي في الفضاء” إن إسرائيل بدأت مساعيها للتشويش على المشروع العربي بعد توقيع الاتفاقية بـ 48 ساعة، حين أعلنت عن عزمها تأسيس “لجنة الفضاء الخارجية الإسرائيلية”، ثم إعلانها في 30 يناير 1983 عن عزمها – أيضا – إطلاق القمر الإفريقي لحوض البحر الأبيض المتوسط في نفس المدار الجغرافي الثابت، الذي اختير كموقع للقمر العربي.
إثر المضايقات الإسرائيلية، فوضت جامعة الدول العربية، المملكة العربية السعودية بالتصدي الدبلوماسي للمحاولة الإسرائيلية، وأسفرت جهود المملكة عن إقناع بعض المنظمات الدولية بتضييق حزمة الأشعة التي يطلقها القمر الإسرائيلي، فلا يتحقق التشويش المرتجى على القمر العربي الذي يهدف إلى تحسين الاتصال بين الدول العربية، وتقديم خدمات إخبارية، وتوفير 8000 قناة هاتفية.
بعد الانتهاء من عقبة إسرائيل، طلبت عربسات من ناسا أن يمثلها “أخصائي حمولة” في عملية إطلاق القمر الصناعي، وبعد جدل طويل وافقت “ناسا”، وفي المقابل تركت “عربسات” للسعودية مسألة ترشيح من يمثلها، بحكم أنها المساهم الأكبر في المشروع وفي “عربسات”.
وصلنا الآن إلى شتاء عام 1985 حين فتحت وزارة الدفاع والطيران باب الترشح للطيارين السعوديين للمشاركة في الرحلة الفضائية، استأذن الطيار المدني الأمير سلطان بن سلمان – آنذاك كان موظفا في وزارة الإعلام– والده الأمير سلمان بن عبدالعزيز للتقدم في اختبارات الترشيح، وبعد موافقة الوالد، تقدم الأمير للاختبار ضمن 20 طيارا عسكريا.
خلصت النتيجة النهائية التي أعلنتها لجنة خاصة شكلت في وزارة الدفاع، إلى ترشيح ثلاثة طيارين لعربسات، وهم: المقدم الطيار عبدالرحمن البلوي، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرائد الطيار عبدالمحسن البسام. رفعت عربسات هذه الأسماء إلى ناسا التي اختارت في المرحلة النهائية – بعد فحوصات طبية دقيقة ومقابلة شخصية واختبارات متعددة – الأمير سلطان بن سلمان مرشحا أساسيا، وعبدالمحسن البسام مرشحا احتياطيا.
حلم الفضاء
لماذا أقدم سلطان بن سلمان، أساسا، على هذه الخطوة؟ لقد أجاب بنفسه على هذا السؤال في مجلة “المجال”، العدد 225، قائلا “لقد كان الفضاء حلم حياتي، ولكن الفرصة لم تكن متاحة إلا لرعايا الولايات المتحدة وروسيا”.
وحسب بيان أصدرته ناسا وقتها، أشارت فيه إلى أن اختيار الأمير سلطان بن سلمان تحقق لصغر سنه (28 سنة)، وخبرته في الطيران (1000 ساعة طيران)، وعمله لفترة طويلة في الطيران التجاري – قبل وزارة الإعلام – ولشغفه بعلوم الفضاء، بالإضافة إلى اجتيازه وزميله البسام كل الاختبارات والفحوصات بنجاح.
وفور إعلان الأسماء غادر المرشحان إلى الولايات المتحدة، يرافقهما فريق علمي سعودي يرأسه د. عبدالله عيسى الدباغ (رئيس مركز الأبحاث في جامعة البترول والمعادن)، ويتكون الفريق من العلماء التالية أسماؤهم: الأمير تركي بن سعود بن محمد، د. محمد عمر بدير، د. منصور ناظر، د. محمد زامل الفعر، د. جمعة عصر، د. علي أبو صالح، د. سعد الراجح، د. زيني ساعاتي، د. جورج بوكر (باحث أميركي في جامعة البترول)، د. محمد السويل، د. عبدالعزيز المانع، د. نورالدين عباس، د. عدنان نيازي، والأستاذان فارس الحربي وعبدالقادر السري، د. محمد أسعد توفيق (أصبح لاحقا رئيس هيئة المساحة الجيولوجية)، ود. هاشم يماني (الذي أصبح وزيرا للصناعة فيما بعد)، وكل أعضاء الفريق هم خريجو أرقى جامعات العالم، مثل ستانفورد، إم آي تي، هارفارد. وكان الهدف من هذا الفريق الاستفادة من الرحلة للقيام بتجارب علمية سعودية، بالإضافة إلى تجربة طبية مشتركة مع علماء من فرنسا. وتجدر الإشارة إلى أن “ناسا” لم ترحب بالفكرة في البداية، ولكنها وافقت بعد ضغط المملكة و”عربسات”.
بدأت مرحلة التدريب الشاق للأمير الشاب والرائد البسام، ونجح الصحفي طلعت وفا في إنجاز سبق مهني لصحيفة “الرياض”، بإجراء أول لقاء مع سلطان بن سلمان، أكد خلاله الأمير أنه ورفيقه لا يواجهان أي مشاكل في التدريب، رغم قصر مدته، ونُشِر اللقاء بتاريخ 8 أبريل 1985، وفي تلك الأثناء قابله جهاد الخازن الكاتب في صحيفة “الشرق الأوسط” حينها، ليكتب في 11 مايو “الأمير سلطان يدرس هذه الأيام ويتدرب صباح مساء، ولعله أصبح يحفظ دوره في الرحلة لا عن ظهر قلب – فقط – بل بالمقلوب أيضا”.
وقبل انطلاق المكوك الفضائي بعشرة أيام، عقدت “ناسا” مؤتمرا صحفيا
للأمير خُصص للصحافة العربية، وكان أبرز ما قاله الأمير “لم أتلق أي معاملة خاصة في عملية الترشح والاختيار، وأنا هنا ممثل للعالم العربي بأسره”، وأوضح أنه سيحمل معه في المكوك كمية من تمور المدينة المنورة، لأنها من طعامه المفضل.
وفي تمام الساعة السابعة وثلاث وثلاثين دقيقة (صباحا)، بتاريخ 17 يونيو 1985، انطلق المكوك الفضائي ديسكفري بقيادة الأمير سلطان بن سلمان و6 رواد فضاء آخرين يحملون معهم القمر العربي الثاني – المكلفين بإطلاقه – إضافة إلى أفكار العديد من التجارب العلمية السعودية، وتجربة طبية مشتركة بين علماء المملكة وفرنسا، وتجارب أخرى دولية وأميركية.
في البداية شعر الأمير سلطان بالقلق، ولكن فور سماعه للعد التنازلي استعدادا للإقلاع، تبدّل شعور القلق إلى حماس شديد، في اليوم الثاني من الرحلة، تم إطلاق القمر الصناعي العربي الثاني بنجاح في مداره المنخفض، وتم إجراء التجربة السعودية – الفرنسية المشتركة، وهنأ الأمير سلطان المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك في رسالة هاتفية. وفي اليوم الثالث تم إطلاق القمر الصناعي الأميركي تلستار 3 دي، لصالح الشركة إيه. تي.تي الأميركية، وكذلك قمر الأبحاث العلمية سبارتان، وأجرى الأمير سلطان تجربة مزج وفصل السوائل في مرحلة انعدام الوزن، وخصص أغلب اليوم الرابع للراحة. وفي اليوم الخامس أجرى المكوك تجربة ناجحة حول إطلاق أشعة الليزر.
أما في اليوم السادس، فقد استعاد ديسكفري قمر الأبحاث العلمية، وأجرى الأمير سلطان تجربة مراقبة سطح الأرض وصوّر أجزاء من شبه الجزيرة العربية، قال عنها لاحقا “سألت نفسي وأنا أرى الأرض من هنا، لماذا تتعدد المذاهب ولغات البشر، لماذا لا نتحد ونبني عالما جميلا، الأرض صغيرة جدا من هنا، ونحن بحاجة إلى المحافظة عليها، ما أعظم خالق الكون”.
وفي اليوم السادس أيضا، تلقى الأمير سلطان مكالمة هاتفية في المكوك، كان الإعلامي السعودي عيسى صباغ على الطرف الآخر ليقول للأمير “تهيأ لمحادثة الملك فهد”، فرد عليه الأمير مازحا “لن أذهب لأي مكان آخر”، كانت الساعة تشير إلى الثانية وعشر دقائق ظهرا بتوقيت المملكة، جاء صوت الملك فهد متهدجا “إن شاء الله تكون رحلتك في خدمة الإسلام والمسلمين والأمة العربية، نحن فخورون بإرادتك، وأتمنى لك عودة سعيدة”، رد الأمير “أنا لم أكن لوحدي يا طويل العمر، معي الفريق العلمي وزميلي في التدريب عبدالمحسن البسام (كان موجودا في محطة المتابعة)، أتمنى يا طويل العمر لو كان الجميع معي وتشوفوا اللي أشوفه، لكن إن شاء الله في المستقبل تتاح الفرصة للعديد من الشباب السعودي”. وهنا شكره الملك فهد، وشكر عبدالمحسن البسام، وناول الهاتف للأمير سلمان الذي قال “أجمل خبر سمعته أنك ختمت القرآن في الفضاء، الحمدلله على نجاح رحلتك. والدتك وأختك تسلمان عليك، كلنا طيبون، وترجع لنا بالسلامة”.
لم يستغرب الكاتب عبدالله الجفري في عموده بصحيفة “الشرق الأوسط” تهدج صوت الملك فهد، فكتب “لا أقل من أن يتهدج صوت هذا الزعيم العربي، وهو يرى ثمرة جهوده تتجسد عملا وفعلا”.
تجارب علمية في الفضاء
في اليوم السابع، أجرى الأمير مؤتمرا صحفيا هاتفيا مع ممثلي الإعلام الأميركي، عبر فيه عن فخره بمكالمة الملك فهد والأمير سلمان، ليفاجأ بسؤال متحمس من ممثل شبكة سي بي بي، قائلا فيه “هل هناك أطباق طائرة في الفضاء؟”، فأجاب الأمير مازحا “ليس هناك إلا أطباق عادية تتطاير في المكوك (بسبب انعدام الجاذبية)”.
انتهت الرحلة الفضائية في بحر اليوم الثامن، حين هبط المكوك في قاعدة إدواردز بكاليفورنيا، ولعل أكثر الناس انتشاء في ذلك اليوم كان عبدالله الدباغ الذي أثنى على الدور الدقيق الذي قام به فريق المكوك في التجارب العلمية السعودية، وأكد أن إعلان نتائج التجارب قد يستغرق عاما كاملا. ولعل أهم التجارب التي سجلت للفريق العلمي السعودي: تجربة الغاز المؤيّن (ابتكرها الأمير تركي بن سعود)، تجربة فصل السوائل (ابتكرها د. حمزة عصر، ود. محمد الفعر)، وتجربة رصد الأرض (ابتكرها عبدالقادر سري، ود. عبدالله الدباغ، ود. محمد توفيق، ود. ناصر الحميد).
حين عاد الأمير سلطان قال للصحفيين، إنه حرص في المكوك على أمرين: الأول، الاستماع إلى تسجيلات القرآن الكريم قبل النوم، والثاني، تصوير المملكة العربية السعودية من الفضاء.
وحين نتحدث عن عقد الثمانينات الذي جرت خلاله الرحلة، نتحدث عن عقد شهد انكسارات عربية وإسلامية متعددة، ليس أقلها احتلال إسرائيل لأول عاصمة عربية بيروت، لذلك أشعلت مغامرة سلطان بن سلمان الشعور بالفخر والاعتزاز في وجدان عربي وإسلامي مهزوم، عبّر عنها تماما الأديب الرائد محمد حسين زيدان في صحيفة عكاظ – عبر ملحقها الاحتفالي بعودة الأمير إلى كوكب الأرض – بتاريخ 25 – 6 – 1985 في قوله، “لعلك يا سلطان قد عرفت أنه لولا عطاء الخوارزمي من الجبر وحساب المثلثات وما إليها، لما استطاع الصناع للسفن والأقمار أن يصنعوها”. وكانت الصحيفة قد وصفت عودة الأمير بـ “عيد المفخرة العظمى”، وكتب فيها عبدالله باسلامة، مقالا بعنوان “احفظ اسمه يا ولدي”. أما علي الرابغي فقد كتب متخيلا عودة الشاعر عمرو بن كلثوم إلى الحياة، ليقول وهو يعايش رحلة الأمير “لقد ملأنا البر والبحر حتى ضاق عنا، كذلك الفضاء نملأه سفينا”
بقي الأمير لأسبوعين آخرين في الولايات المتحدة – تسلم خلالهما ميدالية الريادة من “ناسا” – ليعود بعد ذلك برفقة الفريق العلمي السعودي إلى الطائف، عبر طائرة خاصة أعدتها وزارة الدفاع والطيران.
رائد الفضاء على كوكب الأرض
عودة أول رائد فضاء عربي مسلم إلى المملكة، لم تكن حدثا انحصر الاحتفال به في حفل الاستقبال، بل خصص التلفزيون السعودي وخصصت الصحافة السعودية لهذه المناسبة أغلب جهدهما وطاقتهما. ولم يكن هذا غريبا، ولعل وصف أحد المسؤولين في عربسات يوضح السبب، حيث قال “باختصار، منذ تفاوضنا مع (ناسا) وبدء عملية اختيار المرشحين، ثم إقلاع المكوك باتجاه الفضاء، وعودته إلى الأرض بقيادة عربي مسلم، لم نكن مصدقين”.
ولعل التعبير الأصدق صاغه رئيس تحرير “الشرق الأوسط” عرفان نظام الدين، قائلا بأنه في ظل وصول الأمة العربية والإسلامية إلى ذروة الانحطاط والتفكك جاءت رحلة سلطان بن سلمان لتذكرنا بضرورة العودة إلى معادلة العلم والإيمان، وبالتالي لم يكن مستغربا حضور هذه الرحلة – كذلك – في أغلفة المجلات وصفحات الصحف العربية بلا استثناء، وكلها لسان حال الصحفي المصري مصطفى أمين “أشعر بالفخر وأنا أرى لأول مرة شابا عربيا في سفينة الفضاء”، كما وصفها الإعلامان الأميركي والفرنسي بأنها من أنجح الرحلات، وتم التركيز – نوعا ما – على أن قائدها عربي مسلم.
بعد فترة وجيزة قضاها أول رائد فضاء عربي مسلم في بلاده، قام بأكثر من رحلة بناء على دعوات ودية، منها رحلته إلى فرنسا ومنحه فيها رئيس الحكومة الفرنسية وساما رفيعا، ورحلة أخرى لإيطاليا التي صرح فيها لوكالة الأنباء “كونا”، قائلا إن “مجرد قراءة التاريخ لا يوصلنا إلى شيء، وتطوير العلم لا يأتي بشراء العلماء والتقنية”. كما انطلق الأمير في جولة عربية شملت العديد من الدول منها مصر، وتونس حيث قلده الرئيس بورقيبة وسام الجمهورية. وتبعتها جولة آسيوية شملت الصين، وكوريا الجنوبية، وتايلند، واليابان.
وزار الأمير الولايات المتحدة وقابل الرئيس الأميركي رونالد ريغان، وأهداه اسطرلابا صُنِعَ من الفضة والكريستال، وكتب عليه “مهداة إلى الرئيس رونالد ريغان في ذكرى أول رحلة رائد فضاء عربي مسلم”. كما أهدى الرئيس كتابا باللغة الإنكليزية عنوانه “عبقرية الحضارة العربية: أصل النهضة”. وصرح بعدها لشبكة كيبل نيوز، قائلا إن “الشعب السعودي يقدر بشكل كبير منحه الفرصة للسفر في الفضاء الخارجي”.
إننا بحاجة اليوم إلى استرجاع الصفحات التاريخية المثيرة من تاريخنا الوطني، من باب إعادة قراءة الماضي واستخلاص العبر باتجاه المستقبل. ولعلي أتساءل هنا عن تصريح الأمير سلطان بن سلمان لصحيفة “عكاظ” بتاريخ 28 مارس 1987، الذي أشار فيه إلى أن دراسة إنشاء “مركز فضائي لتخريج رواد الفضاء بالمملكة”، وصلت إلى المراحل النهائية.
https://www.youtube.com/watch?v=iYieo_elCz0
العرب - احمد عدنان