الأمين العام لـ«منظمة السياحة»: مساهمتها في الناتج العالمي تتجاوز 10 %


أنباء الوطن -

- أكد الأمين العام لـ«منظمة السياحة العالمية» طالب

الرفاعي، أن السياحة تعتبر القطاع الرئيس الرافد لاقتصادات الدول، إذ تساهم بأكثر من 10 في المئة من الناتج العالمي، و30 في المئة من التجارة في الخدمات عالمياً.

وقال في مقابلة مع «الحياة» على هامش أعمال المؤتمر الإقليمي الذي عقد أخيراً في البتراء تحت عنوان «الاستثمار في السياحة من أجل مستقبل شامل، التحديات والفرص»: «نحن اليوم في عصر السياحة والسفر، إذ إن هذا القطاع هو الوحيد الذي يعمل على تعريف الشعوب والحضارات ببعضها البعض ويساهم في تبادل الثقافات وبالتالي في تحريك الاقتصاد».

وأشار إلى أن «قطاع السياحة عالمياً ينمو بمعدل يراوح بين 5 و5.5 في المئة سنوياً، وعدد السياح ارتفع 50 مليوناً عام 2015، ونتوقع زيادة مماثلة هذه السنة». ولفت إلى أن «السياحة تعتبر قلب الاقتصاد العالمي»، مشدداً على ضرورة «بناء الجسور والاستثمار في التعليم السياحي وخلق الوظائف لهذا القطاع والعمل على وضع السياسات السياحية المستقبلية وإيجاد الشراكات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

ودعا الرفاعي الأردن إلى «دعم المشاريع السياحية في المملكة، التي تتميز بالتنوع، إذ يُعتبر الأردن دولة جيدة للاستثمار، خصوصاً العقبة والبتراء». وأضاف: «على رغم تأثر بعض المناطق والمقاصد سلباً، إلا أن هناك مقاصد أخرى تعوض ذلك»، مشيراً إلى أن «الأردن يُعدّ نموذجاً مختلفاً عن بقية دول المنطقة، ويسير على الطريق الصحيح».

وفي ما يتعلق بعقد المؤتمر في هذا الوقت، أوضح أن «الموضوع الذي يناقشه المؤتمر يتمثل في علاقة السياحة بالتنمية المستدامة وتنمية المجتمعات المحلية وتقويتها»، معتبراً أن «انعقاد المؤتمر في البتراء في هذه المرحلة يُكسبه أهمية خاصة، إذ يمر الأردن بظروف دقيقة ويعمل على تجاوز الأزمات، كما يُثبت أن الأردن قادر على تجاوزها».

وزاد الرفاعي أن «منظمة السياحة العالمية وضعت لائحة بأهم التحديات التي تواجه قطاع السياحة، أبرزها السلامة والأمن في السفر والحفاظ على سلاسة الحركة، والتكنولوجيا وما أدخلته إلى عالم العمل في قطاع السياحة من مستجدات، والتنمية والحفاظ على البيئة وما يسمى بمقومات التنمية المستدامة».

يُذكر أنَّ يوم السياحة العالمي 2017 سيُنظَّم في قطر، كما تقرّر خلال الدورة الـ21 لـ«الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية» عام 2014، تحت عنوان «السياحة المستدامة، أداةٌ من أجل التنمية»، انسجاماً مع السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية.