أنباء الوطن - تم مؤخراً توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية العلمية الملكية ومعرض "ألف اختراع واختراع"، ومن المتوقع ان تقود مبادرة "ألف اختراع واختراع" التي تأتي في إطار هذه الإتفاقية، إلى تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين الشباب الأردني، وتنمية اهتماماتهم للتركيز على مفاهيم الإختراع والإبتكار في مؤسساتهم او مشروعاتهم الخاصة التي يسعون لتأسيسها بعيداً عن حلم الوظيفة التقليدية.
وتهدف هذه الإتفاقية لإقامة المعرض في مُتحف الأردن، وذلك على هامش انعقاد المنتدى العالمي للعلوم للعام 2017 والذي سُيعقد في الأردن، ليشكل الفرصة الحقيقية للأردن، للتعريف بتاريخ الحضارة الاسلامية في مجالات العلوم المختلفة، وإطلاع طلبة الجامعات والمدارس، وتعزيز وعيهم بإنجازات العصرالذهبي للحضارة الإسلامية، وكيف ساهمت تلك الإنجازات في بناء اسس العالم المعاصر، حيث تفردت بإكتشافات علمية رائدة في تلك الحقبة من الزمن.
هذا وقد نوهت سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، خلال توقيع الإتفاقية، إلى استضافة الأردن وبرعاية ملكية سامية، المنتدى العالمي للعلوم عام 2017 "World Science Forum "، وبتنظيم من الجمعية العلمية الملكية، وأنه سيتم إعلان العام 2017 عام العلوم في الأردن.Jordan Year of Science
وأكدت سموها، على أهمية التعاون مع معرض "ألف اختراع واختراع"، الذي يعكس تاريخ الحضارة الإسلامية وتفردها بإكتشافات علمية طورتها قديماً، حيث سيروي المتحف قصة الإنسان والأرض على مر العصور على الأرض الأردنية. أما اليوم سيروي المتحف ضمن هذا التعاون، تاريخ الحضارة الإسلامية لإدراك الدور الكبير لهذه الحضارة وتراثها، بهدف خلق جيل يفخر بماضيه وواعٍ لحاضره وقادرٍ على رسم مستقبله، فالنهضة العلمية التي تعيشها الأمم الغربية حالياً هي من صميم التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية. فقد أثرت الحضارة الإسلامية السابقة على الحياة المعاصرة في شتى المجالات.
ويقدم معرض ألف اختراع واختراع، الذي بدأ كمبادرة تعليمية عالمية تهدف إلى التعريف بالمنجزات العلمية والثقافية التي حققتها الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، من خلال معرض عالمي متجول، تستفيد منه وزارتي التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي،وكذلك وزارة الثقافة، في التعريف بالعلم والثقافة الخاصة بالحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، حين كانت اوروبا تعاني من فترة حرجة أُطلق عليها "العصور المظلمة" في الوقت الذي كانت فيه الحضارة الإسلامية تعيش عصرها الذهبي، الذي حققت خلاله منجزات ضخمة وهامة في علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء والهندسة والطب والفنون وغيرها من المجالات، التي تُدرس اليوم في مختلف جامعات الدول المتقدمة عالمياً، وللأسف التاريخ المعاصر لم يركز على هذه الحقبة المهمة.
وتبرز أهمية إقامة هذا المعرض، من دوره في تمكين فئات المجتمع الأردني كافة وخصوصاً طلبة المدارس والجامعات، من التعرف على الإنجازات والابتكارات التي أسهم بها رجال ونساء، عاشوا خلال فترة مضت ناهزت ألف عام تقريبًا وتعرف بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وتأثيرها على التقدم العلمي والتكنولوجي اليوم. والعمل على طرح مساقات على مستوى المدارس والجامعات مثل (التاريخ في الرياضيات، وما شابه) ومصطلحاتها.
ويتزامن إقامة هذا المعرض مع اعلان عمان عاصمة الثقافة الاسلامية، كما يتزامن أيضاً مع اعلان محافظة المفرق عاصمة الثقافة الأردنية للعام 2017، نظراً لتنوعها الثقافي الذي يجمع بين الريف والبادية والمدينة مما يسهم في تنوع المخرجات الثقافية التي تثري التراث المحلي.
وتتضمن الأنشطة المصاحبة للمعرض أفلامًا وعروضًا حية، وورش عمل وفعاليات تعليمية، وتقديم تمثيليات وسرد قصص لشخصيات تاريخية متميزة، ومحاضرات وحلقات نقاشية مع علماء وشخصيات مرموقة، وإنعاش أذهان الناس بفترة طولها ألف عام تألقت فيها إبداعات واختراعات في العالم الإسلامي أدت إلى العديد من الاكتشافات العلمية الحديثة.
وعلى هامش انعقاد المنتدى العالمي للعلوم للعام 2017 في الأردن، سيتم إقامة العديد من الفعاليات ومن أهمها معرض (1001) ألف اختراع واختراع، الذي يعرض فكرة الإبداع العلمي عند العرب والمسلمين. حيث وصلت فكرة "ألف اختراع واختراع" إلى أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، حيث استمر العصر الذهبي للحضارة الإسلامية لفترة ألف عام تقريباً من القرن السابع الميلاد.
هذا وقد كانت سموها قد وقعت الإتفاقية مع مدير ومنتج المعرض السيد أحمد سليم، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي، ووزير الثقافة السيد نبيه شقم، وسعادة العين السيدة هيفاء النجار عضو مجلس أمناء متحف الأردن، وعطوفة أمين عام وزارة التربية والتعليم السيد محمد العكور، وعطوفة رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، ومديرة المناهج في وزارة التربية والتعليم السيدة وفاء العبداللات، ومدير عام مُتحف الأردن المهندس ايهاب عمارين، ومدير عام الاذاعة والتلفزيون السيد محمد الطراونة، والهيئة التنفيذية في الجمعية العلمية الملكية، ونائب مدير متحف الأطفال السيدة شيرين سبانخ، إضافة إلى أعضاء الوفد الزائر من مؤسسة معرض"ألف اختراع واختراع".