‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬الأمنية‭ ‬تبيع‭ ‬استثماراتها‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني


أنباء الوطن -

 

أعلنت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬الأمنية‭ ‬البريطانية‭ ‬بيع‭ ‬معظم‭ ‬استثماراتها‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني،‭ ‬حيث‭ ‬وصلت‭ ‬مناورات‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬خط‭ ‬النهاية‭ ‬واضطرت‭ ‬للرضوح‭ ‬وتصفية‭ ‬استثماراتها،‭ ‬بفعل‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬السجون‭ ‬الإسرئيلية،‭ ‬وعلى‭ ‬الطرق‭ ‬والمعابر‭ ‬والحواجز‭ ‬العسكرية‭.‬

وقد‭ ‬أعلنت‭ ‬حملة‭ ‬المقاطعة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬فيسبوك،‭ ‬أن‭ ‬ضغطها‭ ‬على‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬أثمر‭ ‬عن‭ ‬إنهاء‭ ‬الشركة‭ ‬تعاملاتها‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ببيعها‭ ‬معظم‭ ‬أعمالها‭ ‬هناك،‭ ‬مشيرة‭ ‬بالوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أن‭ ‬المقاطعة‭ ‬ستستمر‭ ‬لأن‭ ‬الشركة‭ ‬لم‭ ‬تنهِ‭ ‬أكبر‭ ‬عقودها‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهي‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬شرطة‭ ‬الاحتلال‭ ‬عبر‭ ‬إفتتاح‭ ‬كلية‭ ‬شرطية‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬بيت‭ ‬شيمش‭ ‬قرب‭ ‬القدس‮»‬‭.‬

و‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬هي‭ ‬شركة‭ ‬أمنية‭ ‬بريطانية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬حيث‭ ‬يحتجز‭ ‬آلاف‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال،‭ ‬وحيث‭ ‬يمارس‭ ‬التعذيب‭ ‬وسوء‭ ‬المعاملة‭. ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬المعدات‭ ‬والخدمات‭ ‬للحواجز‭ ‬العسكرية‭ ‬والمستعمرات‭ ‬والمنشئات‭ ‬العسكرية‭ ‬والشُرطية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وكلها‭ ‬تخالف‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬وهي‭ ‬تقوم‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬ببيع‭ ‬معظم‭ ‬أعمالها‭ ‬بعد‭ ‬الحملة‭ ‬المؤثرة‭ ‬التي‭ ‬خاضتها‭ ‬ضدها‭ ‬الحركة‭ ‬العالمية‭ ‬لمقاطعة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وسحب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬منها‭ ‬وفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬عليها،‭ ‬إذ‭ ‬اقيمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬فعالية‭ ‬منظمة‭ ‬عبر‭ ‬القارات‭ ‬الست،‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬الشركة‭ ‬لعقود‭ ‬بملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬وجنوب‭ ‬أفريقيا‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭.‬

وكانت‭ ‬شركات‭ ‬عملاقة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬فيوليا‮»‬‭ ‬و‭ ‬‮«‬اورانج‮»‬‭ ‬الفرنسيتين،‭ ‬وأكبر‭ ‬شركة‭ ‬لمواد‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬إيرلندا،‭ ‬‮«‬سي‭ ‬ار‭ ‬اتش‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬سبقت‭ ‬‮«‬جي‭ ‬فور‭ ‬اس‮»‬‭ ‬في‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬الصهيونية‭ ‬منذ‭ ‬سبتمبر‭ ‬2015،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬لحملات‭ ‬المقاطعة‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬منها‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬فرنسا‭ ‬أيضا‭ ‬قد‭ ‬طالبت‭ ‬الشركات‭ ‬والمستوردين‭ ‬الذين‭ ‬ينقلون‭ ‬البضائع‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ويتاجرون‭ ‬بها‭ ‬تحديد‭ ‬وتعريف‭ ‬منشأ‭ ‬للمنتجات‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬المستوطنات،‭ ‬وبدأت‭ ‬بوسمها،‭ ‬تطبيقًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬مفوضية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬كما‭ ‬قرر‭ ‬مجلس‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬ترونهايم‮»‬،‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬مدينة‭ ‬في‭ ‬النرويج،‭ ‬مقاطعة‭ ‬الخدمات‭ ‬والبضائع‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬المستوطنات‭ ‬الصهيونية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬المقاطعة‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إقصاء‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬اتش‭ ‬بي‮»‬‭ ‬عن‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬الأخلاق‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‮»‬‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬لدعمها‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭.‬