مواطنون: ارتفاع غير مبرر لأسعار الملابس في الأسواق المحلية
يشكو مواطنون من ارتفاع اسعار الملابس في السوق المحلي، وان هنالك تغولا من قبل تجار برفع اسعار مختلف اصناف الالبسة «ولادي رجالي ستاتي»، وخلافا لما يتم الاعلان عنه من قبل كثير من المحال التجارية.
وفي شكاوى عديدة وردت من مواطنين، اشاروا فيها الى ان كثيرا من العروض التي تقدمها محال الالبسة هي عروض وهمية وغير حقيقية وان هنالك مبالغة في الاسعار وخاصة ان هنالك محال ما زالت تعرض البضاعة القديمة والتي يتم تدويرها من السنوات السابقة.
واشار مواطنون الى ان الرقابة على المحال تكاد تكون معدومة وان هنالك ما يشبه الاتفاق المبطن ما بين التجار للبيع بنفس السعر وهو ما يرهق كاهل المواطن وقدراته في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وبينوا الى قيام التجار برفع الاسعار بمعدل 3 اضعاف السعر الحقيقي، ومن ثم اجراء تخفيضات بسيطة على السعر وهو ما يبقي الاسعار مرتفعة لاي قطعة، مشيرين الى اهمية قيام الحكومة بتشديد الرقابة على محال بيع الالبسة وخصوصا التي تبيع المنتج الوطني، حيث يتجاوز سعر بعض الاصناف اسعار الماركات المشهورة والتي تستورد من الخارج.
ويتساءل مواطنون الى متى يبقى المواطن ضحية جشع التجار؟ مشيرين ان هنالك حججا واهية يقدمها التجار منها ارتفاع الضرائب والرسوم واجور المحال وتعدد الالتزامات المالية المترتبة عليهم.
وفي هذا الشأن قال المهندس معتز بني بكر الى ان كثيرا من محال الالبسة وخصوصا محال التجزئة مازالت تبيع البضاعة المتوافرة لديها من العام الماضي، مشيرا الى قيام التجار برفع الاسعار حاليا بمقدار الضعف مقارنة عما كانت عليه في السابق.
وقال ان اصحاب المحال يمارسون كل انواع الاستغلال على المواطن، مشيرا ان اي مفاصلة من قبل المواطن لن يؤثر شيئا على الاسعار كون ان السعر اصلا مرتفع.
ويتساءل معتز عن دور الجهات الرقابية ووزارة الصناعة والتجارة في التفتيش والرقابة على تلك المحال، لافتا ان اغلب العروض المقدمة من قبل التجار هي عروض وهمية وهدفها اصطياد المواطن فقط.
ولفت ان اغلب التجار يحافظون على هامش ربحي معين وكله يكون على حساب الحلقة الاضعف وهو المواطن، مشيرا ان هنالك مواسم تجبر الناس على الشراء وحتى لو كانت الاسعار مرتفعة.
واتفقت نبيلة علي العمري مع ما قاله بني بكر مشيرة الى ان التنزيلات التي يعلن عنها في الأسواق في هذه الأوقات هي بهدف تنشيط حركة البيع والشراء، وأن معظمها غير حقيقية.
وبينت الى ان العروض تكون على الاصناف القديمة والمدورة في مخازن التجار لعدة اعوام كما انها تكون بأسعار مرتفعة وذات جودة قليلة.
بدوره اشار حسين عبابنة الى ان هنالك تفاوتا في الاسعار بين محال بيع التجزئة للصنف الواحد، وان كل محل يبيع بسعر مختلف وحتى لو كانت بضاعة محلية وغير مستوردة.
وشدد على اهمية تكثيف الحملات الرقابية على محال بيع الالبسة، وان تكون هنالك حماية للمواطن من جشع واستغلال بعض التجار وخصوصا في اوقات المناسبات الاجتماعية والاعياد.