الأميرة ريم علي ترعى افتتاح المؤتمر العلمي الثاني لكلية الإعلام بجامعة البترا


أنباء الوطن -

رعت سمو الأميرة ريم علي تدشين مبنى كلية الاعلام في جامعة البترا وانطلاق أعمال المؤتمر العلمي الثاني للكلية تحت عنوان "الإعلام التقليدي والجديد في في ضوء التحولات التقنية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي"، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في الإعلام من جامعات عربية ومؤسسات إعلامية عالمية.

وأكد رئيس الوزراء الأسبق د عدنان بدران أهمية دور كلياتِ ومعاهد الإعلام الجامعية ومراكزِ التدريب الإعلامي ونقابةِ الصحفيين في تأهيلِ وتدريب الصحفيين والإعلاميين لتزويدِ حقلِ الإعلام برجالٍ يجددونَ المهنة بحداثةٍ معاصرة، لمجابهةِ تحدياتِ ما يحيط بنا من مصائب، للوصول إلى الأردن الذي نريد، قائلا إن "الإعلامُ الإلكتروني هو الأكثرُ جدوى في الوصولِ إلى الجمهور إذ يلبي قــــراءَ الصحــفِ ومشاهــــديِ التلفزيــــون ومستمعيِ الإذاعـــــة في آنٍ واحد ومن جهاز واحد هو الهاتف الخلوي".

وأضاف بدران "يقعُ على الإعلامِ رسالةٌ مهمةٌ في توظيف رسالةِ فكرِ الإسلام السمحةِ المستنيرةِ، والاعتدال والوسطية والعقلانية، لمخاطبةِ المختلين عقلياً والمغسولةِ أدمغتُهم بالفكر التكفيري الإرهابي"، مضيفًا "وطنُنا العربي حالياً يسيرُ في كهف مظلم، تتقاسمهُ حروبٌ أهلية وفتنٌ طائفية، تاركةً الجوامعَ والأصول، بانيةً على الفروعِ للاستغلالِ والمطامحِ السياسية التي توظفُ ثقافةَ الحقدِ والكراهيةِ والتوحش وسفكِ الدماء وإقصاءِ أو إفناءِ الآخر".

وأشار رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا إلى دور الإعلام في حياة الأمم بعد ثورة الاتصالات قائلا إن "ما ينهض به الإعلام من دور مؤثر في حاضر الأمة ومن قدرة على صياغة قناعاتها وآمالها باعتباره الأداة الناعمة والقوية في التأثير على العقول والأوراح والقادرة على معالجة هموم الأمة والعبور بها إلى ضفاف الأمل بعيدَا عن دوامات التشاؤم واليأس".

وأكد المولا حرص جامعة البترا على تجهيز كلية الإعلام بما يتسق مع روح العصر في جماليته وملائمة تجهيزاتها للتطور الهائل لتقنيات الإعلام التي تشهد قفزة هائلة في عالم الاتصال، مضيفًا "من يمن الطالع أن تصادف افتتاح مبنى الكلية مع انطلاق المؤتمر العلمي الثاني للكلية تحت عنوان مستقبل الإعلام التقليدي والجديد في ضوء التحولات التقنية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي، وبمشاركة فاعلة من الباحثين الأجلاء من الأردن وعدد من الأقطار العربية الشقيقة".

وأشار عميد كلية الإعلام في جامعة البترا الدكتور تيسير أبو عرجة إلى أن المؤتمر يهدف إلى جمع نخبة من الأساتذة الباحثين والاعلاميين من الجامعات الأردنية والعربية لبحث التحولات الراهنة في الوطن العربي وتأثيرها في مجمل التطورات الاعلامية والتحديات التي يعيشها الاعلام العربي فيما يتصل بالحريات والتعددية الاعلامية.

وأشار أبو عرجة إلى أن افتتاح مبنى كلية الاعلام وتجهيزه باستوديوهات مواكبة لأحدث التطورات التقنية يشكل مسؤولية على أساتذة الإعلام فيها قائلا "إننا ندرك ما يترتب علينا من مسؤوليات ونحن نبدأ هذه المرحلة الجديدة في تدريس علوم الإعلام والاتصال بهذه الكلية، خصوصًا، مع جملة التحديات التي نعيها ونسعى بكل جهد لأن نكون في مستواها، هي تحديات تتصل برسالة الاعلام ومناهجه وأدواته وحقوله المعرفية واللغوية والعناصر البشرية".

واعتبر وزير الإعلام الأسبق الدكتور سمير مطاوع أن التطور التكنولوجي أتاح مساحات واسعة للتواصل خصوصًا بواسطة الهاتف النقال والكمبيوتر لكنه لم ينجح حتى الآن في أن يكون إعلامًا بديلا أو حتى منافسًا، قائلا "الإعلام الذي نصفه بالتقليدي لا يستقيم بدون رسالة أو مضمون وبدون حرفية مهنية لكي يصبح عامًا لأن التواصل بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص لا يكسب صفات ما نسميه علم الاتصال".

واضاف مطاوع أن "الرسالة الإعلامية سواء كانت معلومة أو بيانا أو تصريحًا أو مؤتمرًا صحفيًا أو حتى تغطية للأحداث التي تجري من حولنا فإنها تتطلب معرفة وإلمامًا بأساسيات الإعداد والتحرير والشمولية فضلا عن ضرورات الاستعانة بالوثائق والشهادات والمقابلات أو الحقائق والتواريخ والصور لكي تكسب المادة التي يتم بثها المصداقية والإقناع".

وبحث المشاركون خلال اليوم الأول عدة مواضيع منها التعددية الإعلامية وأثر ملكية الفضائيات العربية على تنوع البرامج التلفزيونية وتوظيف نظريات الاعلام التقليدي في بحوث الإعلام الجديد، والتأثيرات المبادلة لوسائل الإعلام، والتحولات الثقافية في الإعلام الجديد، ومستويات التحكم في العملية الاتصالية وتوجيه الرأي العام، ودور المواقع الإخبارية في التحريض على العنف، والمسؤولية الاجتماعية للإعلام، ودرجة الاعتماد على وسائل الاتصال الاجتماعي في التعلم والتعليم، والعوامل المؤثرة على المندوبين والمحررين.

ويبحث المشاركون في اليوم الثاني مواضيع حرية الصحافة والإعلام، وحدود الحرية الاعلامية والمسؤولية الأخلاقية، وصورة المسلمين بين الإعلام والرأي العام، والأدوار الجديدة لوسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام في ظل مجتمع المعرفة، واستخدام تكنولوجيا الاتصال الرقمية في تدريس الإعلام، والتجديد الآتي لدراسة الإعلام العملي والاستغناء التدريجي عن النظري، واستخدام المناهج التعليمية لطلبة الدراسات العليا في الإعلام، وفعالية البرامج الدراسية في تحقيق جودة العملية التعليمية، وأبرز التحديات التي تواجه الدراسات العليا في مجال الإعلام.