«الحولي بِسعر أمُّه» ..!
كتب : باسل الرفايعة
- باختصارٍ شديد. على مَنْ يسرقُ خزينةَ الأردن أنْ يخجلَ مَنْ نهبِ بلادٍ، تتدبَّرُ بالكادِ رواتبَ الموظفينَ والمتقاعدين. ماذا تريدونَ مَنْ سرقةِ ترميزاتِ لوحاتِ السّيّارات؟.
تتميَّزون بماذا أيُّها اللصوصُ. برقمِ سيّارةٍ؟ سرقتم خبزنا، ومعوناتِ الأمم المتحدة، وهباتِ الدولِ المانحة، ونهبتم حصصاً وافرةً من تشجيعِ الاستثمارِ، ونافستم القرويّاتِ على صناديق الإعانة. ماذا تريدونَ أكثر من ذلك.
قليلاً مِنَ الخجل. تفتحونَ ترميزاتٍ جديدة، لأرقامِ لوحاتِ السّيّارات، لتتميَّزوا على شعبنا، وترسلونَ الهتافات إلى ملاعبِ كُرَةِ القدم. هذه أموالُ الخزينة. أموالُ المدارسِ والمراكزِ الصحيّةِ في حبراص والمأمونية والخشيبة والرصيفة.
إذا كانَ لا بدَّ من سرقةٍ، فأعلنوا أنَّ ترميزاتِ اللوحاتِ، تُباعُ بالمزادِ العلنيَّ. ليكونَ الفسادُ مُفيداً للخزينة، فيعودُ لها ما سُرِقَ من جيوبنا.
نحنُ في عصرِ التواصلِ الاجتماعيّ. ونعرفُ كلَّ اللصوصِ، بالأسماءِ المذكَّرةِ، والمؤنَّثة. نعرفُ منذ عامين أيَّ تدبيرٍ يُدبَّرُ لبلادنا. لسنا إرثاً لأيّ أحد. على من يتذاكى علينا أنْ يتوقَّفَ فوراً. الأردنيون والأردنياتُ من معان ومخيم الوحدات لَنْ يقبلوا بتسليمِ البلادِ للكارثة.
ذَلِكَ باختصارٍ شديدٍ. و «الحولي بِسعر أمُّه». ذلك مَثَلٌ أردنيٌّ منقرضٌ. لكننا لم ننقرض. «الحُولي بسعر أمّهِ». أكرِّرُ، وأزيدُ: بِسعْرِ أمِّه، وأبيهِ أيضاً.
الترجمة: الحُولي هو خروفٌ، يحلمُ أنْ يكونَ كبشاً، وَنَحْنُ بالكادِ وافقنا على الكبشِ والمرياع.
لا ترجمة إضافية. بَس خلاصْ.