كمال البكري... شخصية ًوطنيةً وفيةٍ لمليكه ووطنه.. أول المبادرين بالوقوف إلى جانب حراس الانجازات ورمز الأمن و الآمان
جمال حداد
كمال غريب البكري المدير العام لبنك القاهرة عمان. اسم من ذهب ،له رنين الذهب في الأوساط المصرفية والمالية.وطني حتى النخاع،وغيور على أبناء وطنه...هو صاحب نخوة وفزعة خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية...متدين حنيف مؤمن ان الشهداء أنبل أهل الأرض قاطبة و الأردن الأغلى و الأنقى بين الدول،هو ارض الكرامة والحشد...وطن الرجال الرجال...وطن الانقياء الأتقياء الذين يبذلون غالي الدماء للدفاع عن حدود المملكة الأردنية الهاشمية بفدائية عز نطيرها،فهم خير خلف لخير سلف .
" أبو عمر " تراه في المواقف الوطنية في أول الصفوف،خاصة لأولئك الذين يبذلون الدم دفاعاً عن هذا الحمى الأردني العظيم. كيف لاوهو الابن البار لهذا الوطن ورضع الانتماء من الهواشم الأبرار، القادة الأطهار. ومن منطلق الولاء لآل البيت وتوجيهات سيد البلاد،والانتماء للأردن الأبي ما انفك هذا الوطني الأصيل من الاندفاع أشواطاً متقدمة على غيره في دفع مشاريع البناء و الإنماء،ورمى بثقله في ان يبقى الأردن بعيداً عن الأزمات الاقتصادية والتخفيف من أثرها ان وقعت لا سمح الله.
الحديث عن شخصية وطنية فذة بحجم كمال البكري،ليس امراً سهلاً مهما أُوتيت من بلاغة وعلم،وان قلمك سيظل قاصراً في إيفاءه حقه في ميادين الوطنية بذلاً وعطاءً،وفي القضايا الاقتصادية تجده يحمل رؤية مستقبلية بعيدة المدى،و في القضايا المالية والمصرفية فهو علم من أعلامها لا يبارى و لا يدانى موهبة وعلما وتخطيطاً،حيث قاد سفينة بنك القاهرة / عمان وسط أمواج عالية وظروف صعبة.فامسك دفة القيادة بكل مهنية ، وقادها إلى شاطيء السلامة. وحاز على إعجاب الأصدقاء والخصوم على السواء.
رجل مثل " كمال " له من اسمه نصيب كبير.هو يقطر وطنية، يمتلئ إنسانية،يفيض خلقاً،و ادبا، وديناً .هو أول الناس الذي يقف إلى جانب الشهداء،ويحترم عطر دمهم،ويضمد جراح ذويهم،ويمسح الحزن عن صغارهم...لأنهم في نظره ومعتقده زينة الرجال،واطهر الأطهار دفعوا أرواحهم حتى يبقى الوطن شامخاً عزيز الجانب موفور الكرامة.
لا احد يزاود على كمال غريب البكري،فهو نخلة عالية،قطوفها دانية،ثمارها الطيبة المباركة ليست ممنوعة على احد. فكيف الشهداء الذين منحونا دمهم فهو أحق الناس بها وتذوق حلاوتها لأنهم قدموا أغلى ما يملك الإنسان... روحه ودمه،فكان من الواجب الوطني و الأخوي والديني الوقوف إلى جانبهم إذ ان الوقوف معهم هو الوقوف مع الوطن...الوقوف مع الحق ... الوقوف مع الضمير...الوقوف مع النفس....هذه شيم الأوفياء لاهلهم وذويهم بلا حدود وبلا منّة بل حق وطني.
" أبو عمر " صاحب الضمير الحي،الانسان الوفي لوطنه ومليكه،الملتزم حتى العظم بمبادئه المستقيمة،و اخلاقة القويمة،كان أول المبادرين ،أول المنادين،أول السباقين إلى اتخاذ قرار شطب مديونية شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية لدى البنك فوراً و إبراء ذمتهم وتحميلها على البنك،وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه إلى نبلاء الوطن وفرسانه ـ كما قال لأقرب المقربين له ـ ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الحدث الأليم.
هذا هو كمال البكري ليس بحاجة إلى إشارة او تحفيز وهو الذي يجّل ويحترم الأجهزة الأمنية أحياء وشهداء فهم سياجنا الداخلي وعيوننا اليقظة.وهم حراس الانجازات ورمز الأمن و الآمان الذين نعتز بهم ونُكْبر اعمالهم ونَكْبر بهم. من هذا المنطلق لا يجوز لأحد المساس بسمعة هذا الفارس النبيل من دون معرفة والتشكيك بالقرارات من دون علم او استباق الأمور عن جهل وقصور نظر بلغة جوفاء .
لمن لا يعرف كمال البكري فهو الرجل الواعي المثقف، له مكان الصدارة في أغلى حجرات القلب،وله مكانته الخاصة في نفسه... انه رجل مال و اعمال ويقّدر بلا حدود قيمة الأمن و الآمان، وما يقدمه رجال الأجهزة الأمنية على مدار الساعة،ويدرك أكثر من غيره ألف ألف مرة التضحيات الكبيرة لإبطاله،ووقفتهم للدفاع عن الأماكن الحساسة خاصة البنوك وحماية المال الوطني والزبائن وتنقلات المال من مكان إلى آخر...فالأمن و الآمان لا ينفصل اطلاقاً عن العمل البنكي والمصرفي،فكيف يمكن ان يقصر او يتلكأ مثل هذا الرجل صاحب الكفاءة العالية والخبرة المديدة والملاءة العلمية مع أبنائه الشهداء...إنها نكتة سخيفة لا يصدقها مجنون فكيف بالعقلاء ذوي العقول النيرة انهم يضحكون عليها.
ان الأمن عصب التقدم في الدولة،والذي يسهر على راحتنا. تراهم آناء الليل و أطراف النهار...في البر والحر...في المواني البحرية والمطارات...على أبواب البنوك والسفارات.يديرون السير ويلاحقون المجرمين ويقبضون على تجار المخدرات ولصوص الليل والنهار. لا يدخر احدهم جهداً في الذود عنا،ولا احد ينكر تضحياتهم الكبيرة افراداً،وضباط صف،وضباط،فقد فقدنا في هذه السنة كوكبة غالية وخيرة الخيرة من الشهداء الأعزاء علينا....
بالمقابل يجب ان لا نبخس أصحاب الحقوق حقهم ومن الإنصاف الاعتراف من عظيم صنعهم،وان نرفع القبعات احتراما لهم أمثال كمال البكري مدير عام بنك القاهرة عمان على موقفه المشرف من شهداء الأجهزة الأمنية بإسقاط مديونيتهم و إبراء ذممهم بصورة فورية دافعه حق الشهيد على المؤسسات الوطنية لان ما قدم أغلى واكبر مما قدمنا له..
فألف ألف تحية لهذا الرجل الذي يستحق الاحترام والمحبة.