الامارات : «المركزي»: 81.5% من ودائع التوفير بـ «الدرهم»
أفادت بيانات صادرة، أمس، عن المصرف المركزي، بأن هناك تفضيلاً للادخار بالعملة المحلية «الدرهم»، لدى المقيمين بالدولة، حيث أوضحت البيانات أن إجمالي الودائع الادخارية بلغ بنهاية نوفمبر الماضي 152.8 مليار درهم، منها 124.5 مليار درهم ودائع بـ«الدرهم»، بنسبة 81.5% تقريباً، فيما بلغت ودائع التوفير بالعملات الأجنبية 28.3 مليار درهم، بنسبة 18.5%.
وأوضحت البيانات أن ودائع التوفير شهدت خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الماضي، زيادة قيمتها 11.6 مليار درهم، منهية نوفمبر الماضي برصيد تراكمي قدره 152.8 مليار درهم، مقارنة بـ141.2 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2015، بنمو نسبته 8.2%.
وأشارت إلى أن إجمالي ودائع الأفراد المقيمين بالدولة، سجل لدى البنوك بنهاية نوفمبر الماضي 387.6 مليار درهم، بزيادة، قدرها 26.9 مليار درهم، وبنمو نسبته 7.5%، مقارنة برصيدها بنهاية عام 2015، الذي بلغ 360.7 مليار درهم.
من جانبه، قال العضو المنتدب لمجموعة «الفردان للصرافة»، أسامة آل رحمة، إن «قوة الدرهم مقابل العملات الأخرى تجعله العملة المفضلة للادخار في الإمارات، حيث العائد عليه أفضل، إضافة إلى أن الادخار بالدرهم يحدّ كثيراً من المخاطر الناجمة عن تذبذب العملات الأخرى، نتيجة أي أحداث اقتصادية أو سياسية، إذا ما رغب صاحبها في العودة إلى عملته الرئيسة»، مضيفاً أن «استدامة اقتصاد الإمارات ونظامها المصرفي القوي، وما يتمتع به من سياسة نقدية مستقرة، يزيد من حجم الإقبال على الاستثمار والادخار بالدرهم».
من جهته، قال مسؤول بدائرة الخزانة في أحد البنوك الإسلامية في أبوظبي، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «سياسة ارتباط الدرهم بالدولار، منحته قوة وقيمة شرائية عالية، مقارنة بالعملات الأخرى، ووفرت له استقراراً وحماية من التذبذب»، مشيراً إلى أن «رفع أسعار الفائدة على الدرهم يشكل أحد أسباب زيادة الودائع بالعملة المحلية مقارنة ببقية العملات». وأضاف أن «مقيمين ومواطنين وجنسيات أخرى، يفضلون فتح حسابات الادخار أو الاستثمار بالدرهم عن بقية العملات الأخرى، لسهولة التعامل، كونها العملة الرئيسة، ومنعاً لتحمل أي مخاطر تتعلق بالعملات الأخرى».
يذكر أن المصرف المركزي رفع الفائدة على الدرهم في ديسمبر الماضي، بنسبة 25 نقطة أساس تعادل ربع في المئة، بالتزامن مع رفع مماثل على الدولار، قام به مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.