ترامب ينسحب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ
- أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، قرارا تنفيذيا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية ‹الشراكة عبر المحيط الهادئ› التي تضم 12 دولة تطل على المحيط الهادئ في الأميركيتين وآسيا.
وفي مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي وقع ترامب القرار التنفيذي وأمسك الوثيقة التي قال إنها ‹أمر عظيم للعامل الأميركي›.
يذكر أن الولايات المتحدة والدول الأخرى الموقعة على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، قد توصلت إلى الاتفاقية بعد مفاوضات شاقة، ولكن إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لم ترفعها إلى الكونغرس للتصديق عليها.
وكانت هذه الاتفاقية ستؤدي إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة من حيث إجمالي الناتج المحلي.
كان ترامب قد تعهد قبل أسابيع من تنصيبه، بإلغاء مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي لم يصدق عليها الكونغرس حتى الآن.
وقال ترامب خلال التوقيع على قرار الانسحاب من اتفاقية الشراكة ‹تحدثنا عن هذا الأمر لوقت طويل›.
وكان ترامب قد قال خلال اجتماع مع مسؤولي الشركات في البيت الأبيض، في وقت سابق من اليوم الإثنين، إنه يتوقع أن تؤدي سياساته التي تتضمن خفض ضرائب الشركات وتخفيف القواعد الحكومية غير المثمرة بهدف توفير بيئة أكثر مواءمة للنشاط الاقتصادي، إلى إعادة الشركات الصناعية الأميركية خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين خلال اللقاء ‹العودة ستكون موجة›.
ويقول ‹ترامب› إن بعض الدول تحتفظ بقيود على الصادرات الأميركية أعلى مما تفرضها الولايات المتحدة على وارداتها، مضيفا ‹لا اعتبر هذا تجارة حرة›.
كما أصدر ترامب تحذيرا للشركات الأميركية التي تنتج السلع في الدول المرتبطة باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة لكي تقوم ببيعها في السوق الأميركية. وقال ترامب للشركات ‹إذا كنتم تنتجون في دولة أخرى.. سنفرض ضريبة كبيرة للغاية على هذه المنتجات عند دخولها أميركا›.
وأضاف ‹نريد أن نبدأ إنتاج منتجاتنا هنا .. لا يعني هذا أننا لن نتاجر، لآننا نتاجر› بالفعل.
من ناحيته انتقد السيناتور جون ماكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا وأحد قادة الحزب الجمهوري الذي رشح ترامب لانتخابات الرئاسة قرار الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ باعتباره ‹خطأ فادحا›.
وأضاف أن ‹القرار سيبدد فرصة تشجيع الصادرات الأميركية وتقليل الحواجز التجارية وفتح أسواق جديدة وحامية الابداع والابتكار الأميركي›.
وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية سيفتح الباب أمام ‹الصين لكي تعيد كتابة قواعد الطريق على حساب العمال الأميركيين. وسيرسل إشارة مضطربة بشأن انسحاب أميركي من منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الوقت الذي تقل فيه القدرة على تحمل هذا الانسحاب إلى أدنى درجة›.
وتضم اتفاقية الشراكة أستراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتضم هذه الدول ومعها الولايات المتحدة، حوالي 800 مليون نسمة، وتمثل حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي، و26% من التجارة العالمية بقيمة تزيد على 11 تريليون دولار.
وتستهدف الاتفاقية إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على حوالي 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس.
وقد أعربت العديد من حكومات الدول الآسيوية الأعضاء في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ عن رغبتها في استمرار الاتفاقية بدون الولايات المتحدة.
..........
- وكالات