النفط يرتفع فوق 53 دولارا للبرميل
أحرزت الولايات المتحدة تقدماً في تجارتها النفطية متخطية حاجز الـ53 دولارا للبرميل، في الوقت الذي قال فيه العراق أنه قريب جداً من تنفيذ ذلك الجزء الخاص به من تخفيض الإنتاح المتفق عليه مع منظمة الدول المصدرة للنفط، "أوبك"، من أجل خفض المخزونات العالمية المتضخمة.
وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1 % في نيويورك، بعد انخفاضها إلى 0.9 % يوم الإثنين. وخفض العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في "الأوبك"، إمداداته النفطية بحوالي 180.000 برميل في اليوم بواقع الحال، وهي في خضام تخفيض الإنتاج بنحو 30.000 برميل إضافية بحلول نهاية الشهر الحالي، وفقاً لما أوضحه وزير النفط جبار اللعيبي في مقابلة أجريت معه. وفي الولايات المتحدة، ربما تكون مخزونات النفط قد اتسعت للأسبوع الثالث على التوالي، بحسب الدراسة الاستقصائية التي أجرتها "بلومبيرغ" بناءاً على بيانات حكومية الأربعاء الماضي.
وارتفعت أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل منذ موافقة منظمة "الأوبك"، إلى جانب 11 دولة أخرى، على تخفيض الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل في اليوم في أواخر العام الماضي. وفي حين أن المملكة العربية السعودية تقول أن 80 % من التخفيضات المتفق عليها قد تمت منذ دخول الصفقة حيز التنفيذ في الأول من الشهر الحالي، قالت مجموعة "غولدمان ساكس" أن تخطي أسعار النفط سعر الـ60 دولارا للبرميل سوف يعيد الإنتاج إلى مستويات أعلى، بما في ذلك إنتاج الحفارات الأميركية التي ارتفعت أعدادها بشكل كبير عن تلك الخاصة بالعام 2013.
وعلى صعيد متصل، قال كبير محللي السلع في بنك "إس إي بي. إيه بي" في أوسلو، بيارني تشيلدروب: "تلعب تخفيضات الأوبك دوراً مهماً في إزدياد أعداد الحفارات الأميركية الآن. وبالإضافة إلى ذلك، يؤمن معظم الناس بأن نفط الصخر الزيتي الأميركي سيستجيب لسعر 60 دولار للبرميل، ما سيجعل من هذا السعر جذاباً".
تخفيضات العراق
على الرغم من أن 90 % من تخفيضات الإنتاج العراقية أتت من الحقول التي تديرها الحكومة الاتحادية، تنسق بغداد أيضاً التخفيضات مع منطقة الحكم الذاتي الكردية وشركات النفط العالمية، وفقا لما صرح به اللعيبي في لندن. وأوضح أيضاً أنه لمن المبكر أن نبت بما إذا كانت التخفيضات ستواصل إلى ما بعد الستة أشهر المتفق عليها أم لا.
وفيما يخص أخبار السوق الأخيرة بشكل عام، يغلب الظن أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بنسبة 2.25 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها "بلومبيرغ". وها هي مصافي النفط الآسيوية تتحول إلى بحر الشمال لتحصيل إمدادات خام الذهب الأسود كما لم يحدث من قبل، في ضوء أن مورديهم الأساسيين قيدوا الإنتاج في محاولة منهم للقضاء على وفرة النفط، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبيرغ" أيضاً. وأخيرا وليس آخرا، أوضح رئيس أبحاث السلع في بنك "غولدمان ساكس"، جيفري كوري، أن نسبة التزام الدول المشاركة في التخفيضات التي تقودها الأوبك قد بلغت حتى الآن 85 % تقريباً.