اللجنة الوطنية المُنظمة تكشف عن تفاصيل استضافة أبوظبي للأولمبياد الخاص 2019
أبوظبي ستستقبل 7,000 مشارك في الأولمبياد الخاص من 170 بلداً حول العالم
· المنافسات ستقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومدينة زايد الرياضية وحلبة شركة الاستثمارات البترولية الدولية والعديد من المواقع والمنشآت الرياضية في إمارة أبوظبي
(عمّان، 25 كانون الثاني 2017): كشفت اللجنة الوطنية المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص خلال مؤتمر عقدته في أبوظبي بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ومدراء وسفراء الأولمبياد الخاص الدولي، رسمياً تفاصيل استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2019 خلال الفترة بين 14 و21 من شهر آذار لعام 2019.
وأقيم المؤتمر بحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة محمد الكعبي، وسعادة مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، جبر السويدي ، وسعادة رئيس اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي للأولمبياد الخاص، محمد الجنيبي، وسعادة الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني، و رئيس الأولمبياد الخاص، الدكتور تيموثي شرايفر، والرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص، ماري ديفيس، هذا إلى جانب أعضاء مجلس الأولمبياد الخاص، بمن فيهم دونا دي فارونا الفائزة بالميدالية الأولمبية الذهبية، وميشيل كوان الفائزة بالميدالية الأولمبية، ووسام بيركينز أسطورة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. كما حضر الفنان المصري حسين فهمي سفير الأولمبياد الخاص في المنطقة، و الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، أيمن عبدالوهاب، بالإضافة إلى المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، ماجد العصيمي.
وتتضمن استضافة أبوظبي لدورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تم الكشف عنها اليوم استقبال أبوظبي 7,000 رياضي مع عائلاتهم من 170 بلداً حول العالم. وسيتنافس الرياضيون المشاركون في 22 لعبة تقام في العديد من المواقع في إمارة أبوظبي، بما فيها مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة شركة الاستثمارات البترولية الدولية. وستمثل دولة الإمارات في هذه الدورة مجموعة كبيرة من الرياضيين، يدعمهم أكثر من 250 مدرباً ضمن 70 فرصة للمنافسة في مختلف الألعاب المعتمدة في الأولمبياد.
وقال الدكتور تيموثي شرايفر: "تعتبر إمارة أبوظبي الخيار الأمثل في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية العالمية، وهي الموقع الأنسب لتغيير مسار حياة آلاف من ذوي الإعاقة الذهنية وعائلاتهم إلى الأفضل. واختيار أبوظبي لاستضافة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص في عام 2019 هو تكريم للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وأبوظبي بشكل خاص لدعم ذوي الإعاقة والاهتمام بحقوقهم، بالتركيز على ذوي الإعاقة الذهنية، وتقديراً لإنجازاتها غير المسبوقة في دمج هذه الفئة بالمجتمع. ومن هنا فإن استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص وسيلة تعزز بها دولة الإمارات التزامها الراسخ بإتمام هذا الدمج".
وأضاف شرايفر: " نحن على ثقة بأن دورة ألعاب أبوظبي ستترك علامتها المميزة في سجل تاريخ الأولمبياد الخاص، وتساعد في تغيير حياة الكثيرين، كما ستحدث نقلة نوعية في المفاهيم والصور النمطية. واثقون كذلك بأن البنية التحتية العصرية التي توفرها إمارة أبوظبي، وخبرتها الطويلة في استضافة كبرى الأحداث الرياضية العالمية، وكرم الضيافة الذي شهدناه من شعب الإمارات العربية المتحدة سيجعل من هذه المناسبة حدثاً تاريخياً متميزاً بكل المقاييس."
وأعربت معالي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة محمد الكعبي، عن فخرها بفوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة الأولمبياد الخاص، وقالت: "وضعت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة قضية الدمج الاجتماعي في صدارة أولوياتها، وهذا الاهتمام ينبع من قيمنا وثقافتنا، ولذلك فإن استضافة أبوظبي لهذه الفعالية العالمية هي تأكيد على التزامنا بالمضي في تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة، وتجسيد لجهودنا الدؤوبة الرامية لزيادة المشاركة المجتمعية، وتوسيع نطاق الوعي بمدى القدرات الكامنة لدى ذوي الإعاقة".
وقال سعادة رئيس اللجنة العليا للألعاب العالمية في أبوظبي، محمد الجنيبي: "لطالما كانت إمارة أبوظبي السباقة في دمج ذوي الإعاقات الذهنية. وإننا نفخر اليوم بمواصلة هذا النهج الأصيل الراسخ في دولتنا، وذلك من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه ديوان ولي عهد أبوظبي ودولة الإمارات للأولمبياد الخاص؛ حيث نتطلع ومن خلال الحدث العالمي للاحتفاء بإنجازات كافة رياضيي الأولمبياد الخاص هنا على أرض الإمارات في عام 2019".
وشارك في المؤتمر عدد من نجوم كرة القدم الإماراتية، وهم اسماعيل مطر، وعلي خصيف، وسبيت خاطر. وأقيمت على هامش المؤتمر فعاليات رياضية بمشاركة رياضيين من ذوي الإعاقة الذهنية، بما فيها مباريات ودّية في كرة القدم والسلة وتنس الطاولة، وهي التي تعدّ جزءاً من فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
واستعرضت ميشيل كوان تجربتها بالمشاركة في دورة الألعاب الصيفية للأولمبياد الخاص، وقالت: "منذ فترة وأنا أشارك في هذه الفعاليات، ولكني في هذه المناسبة أجد نفسي أكثر تصميماً وعزماً من أي وقت مضى، وأعتبر أن المساهمة في الأولمبياد الخاص عام 2019 في أبوظبي ستضع علامة فارقة في تاريخ هذه الفعالية الرياضية. وأنا في غاية الحماس لمساهمتي في نشر رسالة الدمج الاجتماعي ومفاهيم التسامح والمشاركة في المنطقة".
والجدير بالذكر أن لجنة تقديم ملف استضافة أبوظبي لألعاب الأولمبياد الخاص ضمت ممثلين عن عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، بما فيها ديوان ولي العهد في أبوظبي، والأولمبياد الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومجلس أبوظبي الرياضي. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أصدر قراراً بتشكيل "لجنة عليا" لاستضافة الأولمبياد الخاص في إمارة أبوظبي، برئاسة سعادة محمد عبدالله الجنيبي.
وستتولى اللجنة مهمة التحضير لاستضافة الأولمبياد الخاص، والإشراف على كافة الأنشطة والفعاليات المصاحبة له، كما ستتولى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة مميزة لاستضافة فعاليات عالمية مشابهة، كما ستقوم اللجنة بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتوقيع قرارات الانضمام للاتفاقيات مع الشركاء المعنيين، إضافة إلى إقامة الفعاليات والمؤتمرات الخاصة باستضافة الأولمبياد والترويج له، واقتراح الموازنة اللازمة لتحقيق أهداف اللجنة ورفعها إلى ديوان ولي العهد في أبوظبي لإقرارها وفقاً للنظم المتبعة.
وحقّق ملف الاستضافة الذي تقدمت به اللجنة إنجازاً غير مسبوق؛ حيث فازت أبوظبي باستضافة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2019، والذي يحتفي بمواهب الرياضيين من أصحاب الإعاقة الذهنية حول العالم، ويعرض مهاراتهم وإنجازاتهم، حيث يعدّ نجاح أبوظبي باستضافة هذا الحدث الكبير تتويجاً لمسيرة التزامها الطويلة بالدمج الاجتماعي لذوي الإعاقة الذهنية في الدولة وعلى مستوى الشرق الأوسط ككلّ.
وتأسس الأولمبياد الخاص في عام 1968 على يد يونيس كينيدي شرايفر، وهو حركة عالمية تسعى لتوفير أنشطة رياضية تستمر على مدى العام، وتأمين أجواء المنافسة الرياضية الودّية للرياضيين الصغار والكبار من ذوي الإعاقات الذهنية.
ويسعى الأولمبياد الخاص إلى إطلاق العنان للقدرات البشرية والمساهمة في تحويل تغيير حياة الأفراد إلى الافضل من خلال تعزيز مفاهيم المشاركة، والاحترام المتبادل ضمن 32 لعبة رياضية أولمبية، وأكثر من 108,000 لعبة ومسابقة تنافسية تقام حول العالم على مدار العام