دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لتعزيز حصتها في قطاع السياحة الرياضية العالمية


أنباء الوطن -
  • ·      معرض سوق السفر العربي يسلط الضوء على أهمية ودور السياحة الرياضية
  •     الإمارات العربية المتحدة وقطر تحتل مرتبة متقدمة على صعيد المنطقة من حيث استقطاب وتنظيم المسابقات الرياضية الإقليمية والعالمية

سيكون قطاع السياحة الرياضية من أبرز المواضيع الرئيسية التي سيتم التركيز عليها ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، والذي تنعقد فعالياته في دبي خلال الفترة 24-27 أبريل 2017، في الوقت الذي تتنافس فيه دول مجلس التعاون الخليجي للاستحواذ على حصة أكبر من هذا القطاع الذي تبلغ قيمته أكثر من 600 مليار دولار.

وازدادت أهمية قطاعة السياحة الرياضية والترفيه بشكل متزايد باعتبارها من أهم العوامل المحفزة والمشجعة على زيادة أعداد زوار دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأخيرة. وقد ولّد قطاع الرياضة نحو 25٪ من كافة العائدات السياحية على مستوى العالم وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن مجلس السياحة والسفر العالمي.

وتشمل قائمة الأحداث والفعاليات الرياضية الرئيسية في المنطقة سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا ون في البحرين وأبوظبي، وبطولة أبوظبي اتش اس بي سي للجولف، وبطولتي دبي وأبوظبي للدراجات الهوائية، وبطولة جولة التحدي الأوروبي للجولف في مضمار قرية الحمرا برأس الخيمة، وسلسة بطولات سباقات الزوارق في سلطنة عُمان، والكثير غيرها.

وتساهم أعداد الزائرين والقادمين لحضور الفعاليات الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الخطط الرامية لجذب 20 مليون زائر إلى دبي بحلول عام 2020 و7.5 مليون زائر إلى أبوظبي في إطار خططها المستقبلية للعام 2030.

وبهذا السياق قال سيمون برس، مدير أول مدير معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017): "تمثل دول مجلس التعاون الخليجي وجهة مثالية للرياضيين من جميع أنحاء العالم بفضل استضافتها لأبرز الفعاليات الرياضية العالمية. وتملك دول المنطقة مجموعة من أفضل المرافق والخطوط الجوية المميزة لأهم المدن الرئيسية في أنحاء العالم، مما يسهل الأمر على الرياضيين والمشجعين للقدوم والاستمتاع هنا".

وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز مكانتها كوجهة رائدة ومميزة مع زيادة أعداد الزوار بنحو 7-9٪ سنويا وفقاً لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي. وتشمل قائمة الأحداث السنوية في دولة الإمارات كأس مكلارين للبولو، وبطولة أوميغا دبي يزرت كلاسيك للجولف، وبطولة السوق الحرة بدبي للتنس، وبطولة الترايثلون الدولية في أبوظبي، وكأس دبي العالمية، وبطولة طيران الإمارات لسباعيات دبي للرجبي، وغيرها الكثير من المسابقات للمحترفين والهواة. وأعلنت دولة الإمارات مؤخراً استضافتها لبطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم على أراضيها.

كما أعلنت دولة الإمارات عن خطتها الطموحة لزيادة الإنجازات والميداليات في الأحداث الرياضية الدولية على خلفية النجاح في رياضة الجودو خلال دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو، وتطمح لإحراز 20 ميدالية في دورة الألعاب الاولمبية 2020 في طوكيو. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة واسعة من المرافق المميزة والبنية التحتية المتطورة، وكشفت دبي عن خطتها لإنشاء "استاد محمد بن راشد" أول ملعب رياضي مكيف بالكامل في العالم، وذلك في منطقة العوير خلف حديقة مشرف. وتبلغ تكلفة بناء هذا المرفق الجديد نحو 3 مليار درهم لتطوير وسيستوعب أكثر من 60000 متفرج. وسيكون هذا المشروع الأول ضمن خطة متكاملة تتضمن تسعة محاور تهدف إلى إحداث ثورة في قطاع الرياضة بدبي.

وستساهم زيادة أعداد الزوار القادمين إلى قطر في تعزيز نمو سوق السفر من 18 مليون ريال قطري في عام 2016 إلى 37 مليون ريال قطري في عام 2025 بمعدل نمو يبلغ 8٪ سنوياً. وسيبلغ هذا النمو ذروته في عام 2022 ليصل إلى 48 مليون ريال قطري عندما تستضيف نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم.

واستضافت قطر خلال السنوات الأخيرة الكثير من الفعاليات الرياضية بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2011؛ وبطولة العالم لكرة اليد 2015. ومن المقرر أن تستضيف بطولة العالم للجمباز الفني في 2018، وبطولة العالم لألعاب القوى في 2019، وكأس العالم لكرة القدم عام 2020.

وستشرف الهيئة العامة للسياحة في قطر على استثمار 200 مليون دولار لتطوير البنية التحتية الرياضية في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016.

ويجري العمل حالياً على تطوير ستة من أصل ثمانية ملاعب ستستوعب معظمها ما يصل إلى 40،000 متفرج، ويعتبر ملعب لوسيل الذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية أكبرها بسعة 80،000 متفرج.

ومن المقرر استكمال تسليم هذه الملاعب الثمانية بحلول عام 2020، وتشير التقارير إلى أن قيمة الاستثمار الإجمالي التي تشمل شبكة السكك الحديدية والفنادق وصلت إلى 200 مليار دولار.

وشهد سوق السفر العربي، والذي يعتبر الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.

ولمزيد من المعلومات حول سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.arabiantravelmarket.com