"مياهنا": 6 حالات سرقة للمياه يوميا بالزرقاء
تجهد إدارة مياه الزرقاء "مياهنا" لتحصيل ذممها على المشتركين في الزرقاء والبالغة زهاء 15 مليون دينار، من خلال حملة مكثفة ومشددة لتحصيل الأموال المستحقة على المواطنين، تشمل فصل العدادات أو الحجز على أموال المتخلفين عن تسديد الفواتير، وفق مساعد الرئيس التنفيذي لعقد إدارة مياه الزرقاء المهندس جريس دبابنة.
وقال دبابنة خلال لقاء صحفي امس في مبنى شركة مياهنا بالزرقاء، ان تحصيلات الشركة خلال العام الماضي تقدر بنحو 21 مليون دينار، بينما تبلغ عدد الاشتراكات الجديدة في الزرقاء نحو 35 اشتراكا يوميا، موضحا أنه يتم فصل 25 عدادا بشكل يومي للمشتركين غير المسددين لقيمة فواتيرهم، مؤكدا أن فاتورة المياه تعتبر إشعارا بالفصل إذا لم يتم تسديد قيمتها خلال الفترة المحددة.
ولفت إلى أن هناك العديد من حالات سرقة المياه والاستخدام غير المشروع للمياه في الزرقاء بمعدل 6 حالات يوميا ويجري متابعتها باستمرار من قبل الفرق المتخصصة في الاستخدام غير المشروع للمياه، مضيفا أن الشركة نظمت حملة لرفع نسبة القراءة وتصحيح عمليات قراءة العداد.
وبين أن عدد اشتراكات المياه بالزرقاء يبلغ 120 ألف اشتراك، وفي المحافظة ككل يبلغ عدد الاشتراكات نحو 169 ألف اشتراك، في حين يوجد بمدينة الزرقاء 12 موظفا من قارئي عدادات المياه، مؤكدا أنه تم تقليص زمن الاستجابة لمعالجة مشاكل تصريف الصحي بحيث لا يتجاوز 120 دقيقة فقط..
وحول مشاريع الشركة المشاريع المتعلقة بتحسين التزويد المائي التي تعاني من مشاكل واختناقات في التزويد المائي، قال إنه يتم حصرها من قبل كوادر الشركة، ويتم طرح عطاء لتحسين التزويد المائي في الشبكات ضمن أولويات محددة والعمل بها ضمن الإمكانيات المتاحة.
وتابع، أن الميزانية الرأسمالية المحددة من الحكومة للشركة تقدر بنحو أربعة ملايين دينار سنويا، مبينا أن هناك مشروعا لتمديد شبكات مياه وتحسين التزويد المائي في منطقة الغويرية بكلفة 3 ملايين و700 ألف دينار، الا ان هناك خلافا مع بلدية الزرقاء حول إعادة أوضاع الطرق وتعبيدها بالكامل، الأمر الذي أجل تنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي، حيث مايزال البحث جاريا مع الجهات المختصة للحصول على تصاريح الحفر بخصوص منطقة الغويرية.
وزاد أن الشركة تعنى بالمشاريع المتعلقة بصيانة المحطات والأبنية التي تخدم المشتركين، ومشاريع تمديد خطوط وشبكات جديدة (الخدمة الجديدة)، لافتا إلى أن هناك عطاءً لاستبدال خطوط آبار الأزرق تبلغ كلفته نحو نصف مليون دينار من أجل تحسين التزويد المائي وتقليل نسبة الفاقد المائي.
وأوضح أن المياه المهدورة نوعان، الأول يتعلق بالمياه المهدورة من خلال الشبكات وتمديدات المنازل، فيما ينتج الثاني المسمى ب (الفاقد الاداري) عن الخلل في قراءة العدادات (أخطاء القراءة).
وبخصوص سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي نوه المهندس دبابنة أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة المؤرقة، والتي تكبدنا خسائر فادحة من خلال استبدالها بمادة لا يمكن بيعها مثل نوع محدد من البلاستيك الذي لا يمكن الاتجار به، مشيرا إلى أن تكلفة الغطاء الحديدي الذي يبلغ وزنه مع الحلق نحو 100 كيلوغرام تبلغ 75 دينارا حيث يتم بيعه لمصانع حديد السكب.
وتابع ان عمل الشركة يتركز في ثلاثة محاور رئيسية هي: قطاعات المياه، الصرف الصحي، وخدمات الزبائن والمشتركين، مبينا ان مشكلات المياه والصرف الصحي يتم التعامل معها بشكل سريع أما خدمات المتعلقة بالزبائن فتتم المعالجة من خلال تبديل العدادات وتحتاج الى وقت أطول.
ودعا دبابنة، أهالي الزرقاء للمحافظة على الثروة المائية الوطنية القيمة والالتزام بتسديد كافة الالتزامات من أثمان مياه وأجور انتفاع صرف صحي تجاه الشركة حتى تتمكن الشركة من الاستمرار بتقديم واجباتها تجاه المواطنين، مضيفا أن الشركة نظمت الأسبوع الماضي يوماً مفتوحاً لأهالي مدينة الزرقاء بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، وبهدف إطلاع المجتمع المحلي على طرق توفير المياه واستخدامها بكفاءة عالية.
وقال إن "الهدف من هذا اليوم المفتوح هو تقديم نصائح توعوية للمواطنين للحفاظ على الثروة المائية، والحد من حالات الهدر من خلال توزيع بروشورات توعوية وإرشادية توضح هذا الأمر، إضافة إلى توعية المجتمع المحلي بأهمية استخدام قطع توفير المياه التي قدمتها الشركة لزائري مكتب خدمات الزبائن في الزرقاء مجاناً خلال اليوم المفتوح؛ لتقليل نسبة الفاقد وتخفيض قيمة فواتير المشتركين.
وبين أن الرسائل التوعية تركز على إجراء صيانة دورية لخزانات المياه، وتركيب العوامات، وتوعية المواطنين بضرورة عدم ربط مزاريب الأسطح على شبكات الصرف الصحي.