عناب : الدعم الحكومي للقطاع السياحي ما زال ضعيفا
عقدت جمعية السياحة الوافدة اليوم الاثنين
اجتماعا تشاوريا مع مؤسسات القطاع العام والخاص بهدف ايجاد الحلول لمشاكل ومعيقات قطاع السياحة الوافدة بحضور وزيرة السياحة والاثار لينا عناب ووزير النقل المهندس حسين الصعوب ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي.
وياتي هذا اللقاء التشاوري ضمن سلسلة لقاءات دورية تعقدها الجمعية بهدف التواصل مع مؤسسات القطاع العام والشركاء في قطاع السياحة للخروج بتوصيات وخطط عمل من شانها معالجة المشاكل والمعيقات التي تضر بقطاع السياحة الوافدة وتحد من تطوره.
واكدت وزير السياحة والاثار لينا عناب اهمية هذا اللقاء التشاوري من اجل وضع تصور شمولي للقطاع السياحي اضافة الى البعد الاستراتيجي للقرارات الحكومية الرسمية التي تسعى الى انعاش القطاع وتطويره مبينة ان الدعم الحكومي للقطاع السياحي ما زال ضعيفا مقارنة بحجم الايرادات التي يجذبها القطاع السياحي في المملكة.
وقالت عناب إن عائدات الدخل السياحي بالأردن بلغت العام الماضي مليارين و871 مليون دينار أردني، مؤكدة أن مؤشرات أداء القطاع أظهرت نتائج إيجابية وأن القطاع يسير بالاتجاه الصحيح مشيرة الى ان مؤشرات شهر كانون الثاني من هذا العام شهد نموا ايجابيا وهي مشجعة وواعدة.
وأضافت في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن نسبة سياح المبيت بالأردن وصلت خلال العام الماضي إلى 3 بالمئة، كما ارتفعت نسبة مبيت المجموعات السياحية بالمملكة إلى 20 بالمئة مشيرة الى ارتفاع نسبة زوار المواقع السياحية والاثرية الى 35 بالمئة.
وقال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي الى اهمية هذا اللقاء التشاوري بين القطاعين العام والخاص من اجل ان تطوير القطاع السياحي مبينا انها العمود الرئيس للاقتصاد الوطني.
واضاف الدكتور العبادي ان السياحة تلعب في البلدان الاوروبية دورا هاما في رفد الاقتصاد الوطني وهي تكون في مقدمة الوزارات السيادية لدورها الهام في النمو الاقتصادي لها مبينا ان الاردن يحظى بمنتج متنوع على مدار العام وهي عبارة عن متحف متكامل يلبي احتياجات جميع الزوار والسياح .
واكد وزير النقل المهندس حسين الصعوب اهمية النقل السياحي في تطوير الصناعة السياحية في المملكة حيث انها عنصر هام في جذب السياح والزوار مشيرا الى ان قطاع السياحة لايمكن ان ينمو دون تطوير قطاع النقل فيه من خلال استخدام الحافلات الحديثة التي تتوفر فيها وسائل الرفاهية والراحة واهمية استبدال وسائل النقل القديمة باخرى حديثة.
واكد رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية النائب اندريه حواري اهمية هذا اللقاء لبحث قضايا القطاع السياحي لافتا الى ان موضوع الجنسيات المقيدة يجب ان يكون التقييد على اعمار معينة وليس للجميع وانه يجب النظر الى موضوع الجنسيات المقيدة بشكل هام .
واشار حواري الى تداخل في صلاحيات التشريعات ما بين القطاعين العام والخاص داعيا الى توحيد المرجعية بحيث تكون وزارة السياحة هي المعني الاول في الشان السياحي وليس غيرها مبينا ان نمو القطاع السياحي هو مصلحة وطنية كبرى.
واكد امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه اهمية تخصيص نحو 2 بالمئة من الدخل السياحي لتطوير القطاع السياحي والترويج والتسويق لافتا الى اهمية معاملة السياح العرب معاملة المواطنين بهدف زيادة الزوار والسياح العرب الى المملكة.
كما اكد قموه اهمية توحيد التعليمات في المعابر والحدود واعتماد التعامل الالكتروني لجميع الجهات التي لها علاقة بقطاع السياحة مشيرا الى اهمية تفعيل الفيزا الالكترونية لتكون في متناول جميع السياح والزوار.
واشار الى ان الوزارة تبذل جهدا كبيرا في تطوير المواقع السياحية والاثرية وتوفير الخدمات النوعية في جميع المواقع مبينا ان هذا الجهد ينعكس بطريقة ايجابية من خلال توفير فرص العمل في المحافظات اضافة الى الاهتمام بالتوعية النوعية والتدريب.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات ان دور الهيئة بالتعاون مع وزارة السياحة هام جدا في جذب السياح من الخارج من خلال توفير كلف رخيصة للطيران والعمل على الاعفاءات الضريبية بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص وخاصة مايتعلق بالناقل الوطني ؛الملكية الاردنية حيث ان تخفيض اسعار التذاكر والاعفاءات الضريبة عليها يجذب السياح الى المملكة .
ودعا عربيات الى تخصيص 2 بالمئة من الدخل السياحي للهيئة من اجل الترويج السياحي للمملكة مبينا اهمية التشريعات الحكومية التي تصب في مجال تنشيط السياحة وترويجها.
واكد رئيس مفوضية البترا الدكتور محمد النوافلة اهمية البترا في جذب السياح من الخارج فهي تمثل درة السياحة الاردنية مشيرا الى ارتفاع السياح والزوار خلال شهر كانون الثاني اليها مما ينعكس ايجابا على الدخل المحلي الاجمالي.
وبينت رئيسة الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة غادة النجار أن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية محليا حيث تعتبر مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي حوالي 12 بالمئة ويوظف 50,000 وظيفة مباشرة وأكثر من 150,000 وظيفة غير مباشرة في شتى القطاعات ويساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة فضلا على أنه يشجع قيام المشاريع المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا والتي تساهم في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية.
وأضافت النجار أن هذه اللقاءات تهدف الى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص الأردني والتواصل بين الجهات المعنية بالقطاع والشركاء في قطاع السياحة والمسؤولين في الأردن للخروج برؤيا وسياسة واضحة تنعكس ايجابا على النهوض بقطاع السياحة والعمل على وضح حلول للمشاكل والمعيقات التي تحد من تطور هذا القطاع وبحيث يساهم ذلك مستقبلا في زيادة ايرادات الأردن من السياحة الوافدة ورفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي الى 18بالمئة مستقبلا.
وأخيرا أوصى المجتمعون بأن يتم التنسيق بين كافة الجهات المعنية للخروج بقرارات صحيحة تؤكد على المصلحة العامة للجميع.
حضر اللقاء ممثلون عن جمعيات القطاع السياحي وعن القطاعين العام والخاص في السياحة.