كيف كانت 1941 سنةَ خيرٍ على الأردن؟
كتب : باسل الرفايعة
العام 1941 خسرت البشرية الشاعر البنغالي العظيم، وحائز جائزة نوبل للآداب روبندرونات طاغور، وتوفيت الروائية الانجليزية فيرجينيا وولف، وكذلك الشاعر الفلسطينيّ ابراهيم طوقان، وفقاً لمعلومات الشبكة.
لكنّ 1941، كانت سنةَ خيرٍ على الأردن، فقد شهدت ولادة معالي الوزير، والعين، والمفوّض، والمستشار، وأمين العاصمة عقل بلتاجي، الذي لم يحصل على الشهادة الجامعيّة الأولى، لأنه تفرّغ مبكّراً لكثير من المناصب والأعباء التي لا تزالُ تطارده حتى 2017، إذْ غادرَ أمانة عمّان أمس، ولم يُمنح إجازة، أو حتى استراحة ليومٍ واحد، وتعيّنَ اليوم نائباً لرئيس مجلس إدارة «الملكيّة الأردنية»، مع أنه أنهى عامه الـ 76، الشهر الماضي.
له طولُ العمر والصحة، وكذلك لهذه البلاد التي يتنقّلُ فيها أبناءُ الدولة من كرسيّ إلى آخر، ولا يستريحون. فالشبابُ هو شبابُ المناصب، وليس العمر، ولا القلب. ذلكَ عزاءٌ لمن يستمعُ إلى تصريحاتِ المسؤولين عن المجتمع الشاب، وضرورة دعم الشباب، وتجديد دماء المواقع القيادية، وما إلى ذلك من كلماتٍ عابرة، تتردَّدُ في العزاء الكبير.
شخصيّاً، أدعمُ عقل بلتاجي في منصبه الجديد، وأزايدُ أكثرَ فأكثر، مطالباً بتعيينه رئيساً لمجلس الإدارة، خلفاً لسعيد دروزة. فنحنُ نحتاجُ إلى بلتاجي في خبرة، لا يمتلكها أحد، فهو الوحيد في العالم الذي قطعَ 400 كيلوميتر في سيارة كهربائية، بكلفة 70 قرشاً، كما قال. وهو أولُ أردنيَ يحوّلُ النفايات إلى طاقة، أضاءت شوارعَ عمان، ووعدنا بباصات كهربائية، تسيرُ إلى جانب الباص السريع، إيّاه.
هذه الخبرةُ وتلك الكفاءةُ ستنعكسُ قطعاً على «الملكية الأردنية»، فنسافرُ بطائراتٍ كهربائيةٍ إلى أمريكا، بكلفة 20 ديناراً، و47 قرشاً. أو نطيرُ إلى العقبة بكلفة 97 قرشاً، ونشاهدُ، لأول مرة، كيف تحوّلَ بحرها إلى طحينةٍ رائعة..
.........
- عن صفحة الكاتب الشخصية