أيتها الأردنية. لا تتزوجي إلا أردنيّاً
كتب : باسل الرفايعة
أيتها الأردنية. لا تتزوجي إلا أردنيّاً، إيّاكِ من الأجانب والعرب، وخصوصاً الفلسطينيين. اسألي الرجلَ الذي خفقَ قلبكِ له، حين تلتقيانِ في المطعم: عدم المؤاخذة إنتَ فلسطيني؟. اسأليه، فأنتِ لا تريدينَ أنْ تندمي، ويكونُ أطفالكِ غيرَ أردنيين. فالمؤكد أنَّ بناتك وأولادكِ سيدفعونَ ثمنَ وعد بلفور.
تزوّجي أردنيّاً فقط. فالحبُّ ممنوعٌ عَلَيْكِ، بحكم القانون. أي والله، هو القانونُ نفسهُ الذي يقتلكِ في جريمة «شرف». ويمنحُ الذكرَ شهوراً قليلةً في السجنِ ثمناً لحياتك. أقسمُ أنَّ حياتك رديئةٌ في بلادٍ، تراكِ شبهَ إنسان، وشبه مواطنة، في شبهِ وطن.
لا تتزوّجي رجلاً غيرَ أردنيّ، حتى وإنْ قرَّرَ الأردنيُّ الزواجَ من أوروبية أو أمريكية أو من فتاةٍ من الموزمبيق، فأولاده وبناته أردنيون، لأنه ذكرٌ، أمَّا أنت فاذهبي في الوحدة والشيخوخةِ وراقبي خصلات الشيْبِ في شَعْرِكِ، وقولي في كلّ صلاةٍ: اللهمَّ أرزقني أردنيّاً، فأنتَ يا إلهي تعلمُ أنني لا أريدُ غضبَ الشوفينيين، واتهامهم بأنني «توطينية». لا أُحبُّ نقمةَ اليسار الوطنيّ عليّ، ولا أحبُّ لأولادي وبناتي أنْ يكونوا مجردَ بشرٍ في «أرض الحشد والرباط».
أريدهم مواطنين مثلي، يسألون عن حقوقهم، ولا شأنَ لي بالعدوّ الصهيونيّ. لا شأنَ لأطفالي بالقضيّة الكبرى. قضيتي أبسطُ من ذلك. أريدُ أنْ أكونَ مواطنةً كاملة. هل هذا كثيرٌ عليّ، أَمْ أنَّ علي انتظارُ مكرمة؟!
..........
- عن الصفحة الشخصية للكاتب