بمناسبة يوم المرأة: 15 ألف حالة اعتقال لنساء فلسطينيات
الناصرة- زهير أندراوس:
أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريرًا بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالميّ أفادت فيه أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت 15 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وأنّ حملات الاعتقال في صفوف النساء مستمرة ومتواصلة، وأنّها تصاعدت أكثر في العامين السابقين.
وأشارت الهيئة إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام المنصرم 170 امرأة وفتاة، وأنّ عدد الأسيرات الحالي يبلغ 56 أسيرة فلسطينية موزعات بين سجني الشارون والدامون.
وقالت الهيئة إنّ 16 أسيرة قاصر يقبعن في سجون الاحتلال «أقل من 18 سنة»، وبلغ عدد الأسيرات المصابات والجريحات واللواتي تعانين من مشاكل صحية «11» أسيرة. وتعتقل سلطات الاحتلال أسيرة واحدة إداريًا وهي صباح فرعون التي صدر بحقها اعتقال إداري لمدة ستّة أشهر، ثم جدد للمرّة الثانية وهي من سكان العيزرية قضاء القدس. وتُعتبر الأسيرة لينا جربوني أقدم الأسيرات الفلسطينيات، وهي محكومة 17 سنة ومن المقرر الإفراج عنها في شهر نيسان القادم وهي من سكان قرية عرابة في الداخل الفلسطينيّ.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى إصدار محاكم الاحتلال في الآونة الأخيرة أحكامًا عالية بحقّ عددٍ من الأسيرات بمن فيهن القاصرات. وتابعت الهيئة قائلةً في تقريرها إنّ الأسيرات تعرضن للمعاملة المهينة والتنكيل والتعذيب منذ لحظة اعتقالهن وأنهن تعانين داخل السجون من الكثير من المشاكل، ويتعرضن للمضايقات والعقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والإهمال الطبيّ والتفتيش الاستفزازيّ، وأيضًا من معاناة النقل في البوسطة إلى المحاكم الإسرائيليّة، إضافةً إلى حرمان الأسيرات من زيارة أقربائهن الأسرى كالزوج أو الأخ.
وبحسب التقرير، أفادت الأسيرة شيرين طارق احمد العيساوي 39 سنة، سكان بلدة العيسوية قضاء القدس المحكومة 4 سنوات، أنّها مسجلة في سجلات إدارة السجن بأنّها «أسيرة ردع»، أيْ أنّها تُشكّل خطرًا على امن العاملين في داخل السجن من سجانين وغيرهم، لذلك خلال زيارة الأهل والمحامي وعند إخراجها من القسم يتم تكبيل يديها وقدميها، وخلال الزيارة نفسها يتم فك قيود اليدين فقط، لذلك تطلب تقديم التماس بهذا الأمر.
وأفادت الأسيرة حلوة سليم محمد حمامرة سكان قرية حوسان قضاء بيت لحم، وهي متزوجة وتعيل ابنة عمرها عامين، أنّها اعتُقلت يوم 8/11/2015 بعد إصابتها برصاص جنود الاحتلال. وقالت: أصبت بالجانب الأيسر من جسمي، ونتيجةً لذلك أغمي علي وصحوت بمستشفى “هداسا” عين كارم، حيث تمّ استئصال جزء من الكبد، جزء من البنكرياس، من الطحال ومن الأمعاء. وتابعت: بقيت حوالي الشهر بالمستشفى، كنت خلالها مقيدة بالأيدي والأرجل، وكانوا يسمحون لي دخول الحمام فقط لـ10 دقائق، وشدّدّت على أنّ معاملة الحراس سيئة جدًا.
وأضافت: طلبت رؤية ابنتي الصغيرة التي تبلغ سنة و 8 شهور فرفضوا ومنعوني من زيارة أهلي بالمستشفى. من المهم ذكره، قالت الأسيرة، إنّ المستوطنين كانوا يدخلون علي ويشتموني بأقذر الشتائم ويصرخون علي ويهددوني أمام الجنود، بعدها تمّ نقلي لسجن “الشارون”. ولفت التقرير إلى أنّه تمّ الحكم على الأسيرة حمامرة بالسجن لمدة 5 سنوات وتسعة أشهر، وغرامةً ماليّةً بقيمة 4000 شاقل إسرائيليّ.
...............
- عن «رأي اليوم»