أيُ سقطةٍ لـ «الأردنية» و «اليرموك»..؟
كتب : غازي الذيبة
ببساطة: «الأردنية» و «اليرموك».. أين نعي نايفة؟
ثمة خيبة كبيرة تجتاح المرء، وهو يقرأ عن رحيل العالم علي نايفة، الذي عمل سنواته الأخيرة في الجامعة الأردنية، دون أن يتقاضى راتبا، وبرغبة منه بل وأصر حين وقع عقده في الجامعة الاردنية على عدم تقاضي أي راتب، لكن الجامعة الموقرة، أنفت من نعي هذا الفاضل الذي يعد في الدوائر العلمية، مواز لأعظم علماء الفيزياء في العالم، وعبقريا من طراز فريد، وقف في صف آينشتاين.
عليه أيضا، لم تتخط جامعة اليرموك التي أسس نايفة فيها كلية الهندسة، ما أقدمت عليه «الأردنية»، فلم تكلف نفسها عناء نعي فقيد العلم والمعرفة.
لذا، لا تتحدثوا عن الليبرالية والتقدمية والعلم والمعرفة والتطور والكرم والنبل، بل تحدثوا عن مؤسسات علمية «بين قوسين» تقود الغبن والاجحاف بحق كل من يخدمها، ولا تنظر الى من أخلصوا لها بأي عين، ولا أظنن أن أمر عدم الالتفات لنايفة في رحيله ياتي من باب السهو، بل هو مفتعل ومتقصد، ولا يمكن النظر للمعنيين عن مثل هذا الفعل، دون ان يكون سقطة، ما يجعلنا نتساءل: لماذا فعلتم هذا وما هو مبرركم للقفز عن رحيل عالم بمثل عبقريته، قدم لجامعتين من جامعاتنا الكثير؟.
ألن تسجل هذه السقطة في تاريخ الجامعتين حين تقرأ سيرة الرجل بعد حين؟
غ.ذ
ـــــــــــــــــــــــ
* أنوه الى ان الصديق «ماجد توبة» كتب مقالا عن الامر في «الغد».