زميل يطرح نفسه لانتخابات الصحفيين يقدم درس بالابتزاز عز نظيره
مع قرب انتخابات نقابة الصحفيين جلست مع نفسي وعملت جردة حساب لاكثر من سبعة عشر عاما من العمل في الاعلام بالاردن وفي الحقيقة ان دور نقابة الصحفيين تراجع بشكل مقلق في اخر خمس سنوات ولم تعد النقابة هي السقف التي يستضل فيه الصحفيين من حرارة تغول الحكومة والفاسدين والمفسدين على الجسم الصحفي واعتقد ان هذا التراجع لدور النقابه كان مقصود وليس بمحض الصدفه او بسبب ضعف المجلس المنتهية ولايته لان معظم الزملاء في المجلس وعلى راسهم النقيب كانوا في مجالس سابقة وكان ادائهم مميز وكانوا ملاذ لكل الصحفيين على حدا سواء اعضاء في النقابة او غير اعضاء .
اعتقد ان المجلس القادم يقع على عاتقه تحديات جسام وسنكون على مفترق طرق ولعل التحدي الاهم هو اعادة الثقة بالنقابة من جديد وبدورها المحوري والريادي بكل القضايا الصحفية والهموم التي اثقلت كاهل المهنة وكاهل الزملاء فيها .
ان التحدي الابرز على الاطلاق الذي بات يهدد العمل الاعلامي في الاردن هم الاعلاميون انفسهم فنحن قوما نمثل السلطة الرابعة وكما يقال عنها صاحبة الجلالة وعدد لا باس به منا لا يتحلى بادنى اخلاق المهنة وربما اذا استطاع المجلس القادم ان يعيد بعض الذي فقد من الاخلاق المهنية لكان فضل لن ينسى للمجلس عن قريب .
اقول هذا الكلام لان احد الزملاء وهو مرشح حالي للمجلس وبالمناسبة ليس لمقعد النقيب بل يطرح نفسه عضو في المجلس مارس قبل ايام معدودة ابتزاز فريد من نوعه لاحد الاشخاص واستطاع ان ينال مراده بمادة صحفية اعدت للنشر الا انها لم تجد طريقها عبر الصحيفة التي يعمل بها لانه قبض مبلغ محترم من تحت الطاولة ... سأكتب تفاصيلها بالكامل مع وثائق لو حالف الزميل المبتز النجاح والوصول الى مجلس النقابة .
تخيلوا كم هي المأساة التي وصلنا لها ... زميل يطرح نفسه لانتخابات مجلس النقابة وفي نفس الوقت يقدم درس في الابتزاز عز نظيره ... ليضعنا امام حقيقة ان الوسط الصحفي بات بحاجة لمعلاجة حقيقية
ان الخطر الداهم للجسم الصحفي هو بعض الزملاء وتعاملهم مع القلم واحترافهم الابتزاز بكل انواعه وان ما يبادله لنا المجتمع الاردني بكافة اطيافه اذا كان في الحكومة او غيره من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص نحن من زرعناه ومجلس النقابة القادم وعلى راسهم النقيب عليهم ان يضعوا هذه الحقيقة نصب اعينهم .
قلت انني عملت جردة حساب لتلك الاعوام ال 17 من العمل في الاعلام في الاردن ومن يقرأ هذه السطور من الزملاء يعرف حقيقة ما اقول وهي ليست جديدة الا انها استفحلت هذه الايام وما دمنا على ابواب اتخابات جديدة للنقابة فمن المجدي الحديث عنها .