خطبة الجمعة عن ترامب .. !
كتب : علي عبيدات
ترامب الرجل المتعصب مثل تعصب العرق العربي او الماضي الفارسي، والرجل الشوفاني مثل شوفانية كاتب مصري مغمور يرى الادب العربي مصريا فقط، والرجل المتعالي مثل سعودي يرى المعلم الاردني في بلاده متسولا والفلسطيني ذئب فرص، والرجل الطائفي مثل لبناني منع السيدة فيروز من التجول في بيروت بسبب انحلال الامن ومجازر الطائفيين، والرجل الطوباوي مثل تركي يرى العربي حراثا لامبراطورية عرقه، والرجل الإقليمي مثل كركي يشتم الإربدي «والعكس» كلما فتحوا باب المناصب ومحاصصة الوزارات.
ترامب رجل مولع بالفرق والطوائف والعنصرية والظلام وضغينة التاريخ وطمس الاخر.. ترامب؛ يذكرنا بمذابح الجمل وصفين والدرب الاحمر والبقعة وحماة، ويذكرنا برعاية الجيش السوري لمجازر طرابلس اللبنانية وتغول العمائم على جنوب لبنان في الضفة الاخرى من تغول تنانير الروشة وفصامنا الأبدي. ترامب اللعين يشبه تسعينيات الجزائر بإخوانها وبنادق نظامها وتسلح المغرب خوفا من دولة شقيقة وتهديد السادات للقذافي يوم قال له: «اجيبلك شبره الخيمة تخربها على راسك». ترامب المسؤول عن مشاجرات طلاب فلسطين في المدرسة لان الاول ابن فتحاوي والثاني ابن حمساوي، ترامب مسؤول عن جدال حافظ الاسد وصدام حسين البيزنطي بينما ينام علي عبد الله صالح بسبب طول جدالهم في قمة غابرة.
ترامب وصاية جمال على اليمن ونكسة الوحدة التي اغتصبها عبد الحكيم عامر وبصق عليها النحلاوي، ترامب مكيدة العراق للكويت وتغول ايران وحروب صدام واغتيالات الزعماء العرب او حكمهم الأبدي.
ترامب اللعين يفشل احلام المواطن العربي بجمع ثمن التاشيرة السياحية ليدخل دول الخليج العربي ويعمل هناك «عند الاشقاء العرب» في محطة الوقود.
عليك اللعنة يا ترامب! واللعنة على صناديق الاقتراع التي جاءت بك. نحن بخير منذ السقيفة واغتيالات المساجد؛ وجئت لتخرب بيوتنا !!
صباح الفتوحات وزمن الاندلس وعدل عمر وصيحة الزهراء.
..............
* علي عبيدات / فقيه بيئي.
* نشرت هذا عندما استلم ترامب مفاتيح البيت الابيض. واكرره الآن عطفا على قصف سوريا.