بيان صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح


أنباء الوطن -
بيان صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح
الوحدة الوطنية واستنهاض الأمة في مكافحة الإرهاب والتطرف
إن التعصب للرأي والتطرف والغلو نهج منحرف وفكر ضال ، ومن منطلق قول الله تعالى : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق ) وجب علينا الدعوة إلى الحوار الهادف المتسامح ؛ فرسالة الإسلام إلى الناس كافة هي رسالة الحق والاعتدال والمسامحة لرفع الحرج والمشقة عنهم .
لا يخفى أن أشكال الإرهاب تتخذ نماذجاً مختلفة للتطرف في الواقع الذي نعيش ، منها محاولة اختطاف الإسلام وادعاء تمثيله من فئات وحركات أساءت إليه أيّما إساءة ، مما أدى إلى تشويه صورته حتى صار الدين مستهدفاً لوسائل الإعلام في العالم كافة .
وعلى الأمة أن تتصدى لمثل هذه الجرائم بإدانتها والعمل على وأدها قبل ولادتها ، وتستنهض دورها بصحوة ثقافية تمكننا من التعامل مع الغير ، ومن هنا نطالب النظام التعليمي المتمثل بالمدارس والأكاديميات بإعداد أساتذة أكفاء قادرين على حمل هذه الرسالة وإيصالها إلى أجيالنا ، وفي المساجد بتجديد الخطاب الديني وإعداد الخطباء القادرين على بدء الحوار الإيجابي الهادف البناء القائم على الدليل والحجة والبرهان بعيداً عن الحدّة والتشدد ، ومن خلال المؤسسات المجتمعية والنوادي والمكتبات العامة والهيئات والمنتديات والأحزاب والنقابات ووسائل الإعلام لترسيخ البناء التربوي للفرد بعمل فصول وبرامج توعوية على مستوى الأسرة الأردنية لإزالة التوتر ولبث مشاعر الطمأنينة بين الشباب وأفراد المجتمع كافة .
شهد خطابنا المعتدل خروج الأردن من دائرة العنف التي شهدتها منطقتنا إلى حيّز الأمان والاستقرار كما يدعو إلى التوازن والاعتدال والاستقامة ، فالمواطن هو رجل الأمن الأول الذي تقع على عاتقه المسؤولية الكبيرة جنباً إلى جنب رجل الأمن لحماية هذا الوطن من كل معتد أثيم ، مما يترتب على المواطن صاحب الولاء الحقيقي تجنب الشتم واللمز والهمز وإثارة الفتن وشق الصف للحفاظ على بنية الوطن كجسد واحد ليبقى عزيزاً منيعاً ، ذلك أن الفتنة تستهدف الوطن كله ووحدته واستقراره ، فعلينا إبقاء العيون مفتوحة لأي شاردة وواردة وعدم السماح لأي شائعات وأكاذيب من شأنها أن تخترق جبهتنا الداخلية وإحباط أي محاولات ضد أمنها .
إن استغلال جهل الشعوب من قبل أجندات خارجية وتوظيفها في سياق بعيدٍ عن الحق وعن رسالة الإسلام السمحة ومقاصدها ؛ مرفوض من كل مواطن شريف نزيه يحب وطنه ويدافع عنه ، ذلك أن حب الوطن حب لا يبرر ولا يفسر والانصياع تحت مظلة الوطن ومؤسساته الأمنية أحق بالإتباع ، والإلتفاف حول القيادة الهاشمية التي لها صوتها المسموع في المحافل الدولية يحفظ وحدة الوطن ويحبط أية تهديدات خارجية ، وسيبقى أردننا الدرع الحصين في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح