الاحتلال يساوم: العلاج مقابل فك الإضراب.. والأسرى يرفضون
تحرير : مجيد القضماني
تمكن محامي نادي الأسير، خالد محاجنة، اليوم الثلاثاء، من زيارة سجن ‹نفحه› للمرة الأولى منذ بدء إضراب الأسرى الجماعي في السابع عشر من نيسان/ أبريل الماضي، وقام بتوثيق تفاصيل تعرّض الأسرى للتنكيل بهم خلال إضرابهم، وكذلك إقامة مستشفى ميداني لمساومتهم على تقديم العلاج.
السماح بزيارة مقابل سحب الالتماسات
وأفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن المحامي محاجنة، نجح في تحصيل حق الزيارة بعد أن كانت إدارة مصلحة سجون الاحتلال رفضت ذلك لعدة مرات، وتمكن من زيارة الأسير المضرب منذ (٢٣) يوماً، مجاهد حامد، من بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة.
خيمة إسناد للأسرى في إضراب الحرية والكرامة أقيمت في مدينة الناصرة، اليوم الإثنين، خيمة اعتصام وحدوية إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ22 على التوالي، وذلك بمبادرة لجنة الحريات والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم، أن المحامي محاجنة، ‹لجأ إلى تقديم التماسات خاصة باسم الأسير للمحكمة المركزية في بئر السبع، وأن جلسة للنظر بالالتماسات كانت قد تعيّنت، أمس الاثنين، وبعد مفاوضات طويلة سمح له بالزيارة مقابل سحب الالتماسات›.
تفتيش عاري واعتداءات بالضرب
ونقل المحامي محاجنة عن الأسير حامد عقب زيارته له، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلته قبل عدّة أيام من سجن ‹عسقلان› إلى سجن ‹نفحه› مع عدد من الأسرى من بينهم: أمير أبو رداحة، مازن القاضي، أيمن جعيم، معمر الصباح ومصطفى عرار، مشيراً إلى أنه وعند تواجده في سجن ‹عسقلان›؛ اقتحمت وحدة خاصة أقسام المضربين لإخضاعهم للتفتيش العاري، إلّا أن الأسرى رفضوا ذلك، فردّت عليهم عناصر الوحدة بالضّرب المبرح، وهو ما يزال يعاني من آلام في صدره ولم يتلقّ العلاج، كما وحاولت إدارة السّجن ابتزازه بعرض تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.
مياه للشرب ساخنة ومصادرة الأغراض الشخصية وضرب وتفتيش
وبييّن الأسير، مجاهد حامد، أن الأسرى في ‹نفحه› يضطرون لتناول المياه السّاخنة من صنابير الحمامات، وهم يتعرّضون لعمليات تنقيل يومية لزنازين داخل السّجن نفسه وخارجه أيضاً، كما وأن إدارة السّجن فرضت عليهم عقوبات تمثلت بدفع غرامات مالية، وحرمان من الزيارة وحرمان من الكنتينا، وذلك بذريعة أنهم ‹لا يقفون على العدد› اليومي المتبع. مضيفاً أن إدارة السّجن قامت بسحب جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب؛ باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزوّدتهم بملابس ‹الشاباص›، ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.
وأضاف أن إدارة السجن ‹تقوم بتفتيشات يومية بداخل الغرف بساعات النهار والمساء، حيث يتم إجبار الأسرى على الخروج من الغرف لغرف أخرى، وفي حالة إن كان أحد الأسرى لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق وعدم قدرته على الحركة يتم الاعتداء عليه وإخراجه بالقوة، وهناك عدد من الأسرى الذين تعرضوا للضرب وقت التفتيشات ولم يقدّم لهم أي علاج حتى الآن›.
مساومة: العلاج مقابل إنهاء الإضراب
ولفت الأسير حامد إلى أن الأسرى المضربين في سجن ‹نفحه› موزّعون على خمسة أقسام مفصولة عن بعضها البعض، وواحد منها جرى تحويله لمستشفى ميداني لعلاج الأسرى المضربين.
وأوضح أن إدارة السجن تقوم بنقل الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرّضوا لاعتداءات إلى المستشفى الميداني، وهناك تتمّ مساومة الأسرى بتقديم العلاج لهم والعناية الطبية وتقديم وجبات الطعام، مقابل إنهائهم للإضراب، كما ويتمّ فيه بثّ الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى›.
ونقل محامي نادي الأسير، خالد محاجنة، عن الأسرى أن إدارة سجن ‹نفحه› تستمر في محاولاتها للضغط على الأسرى لدفعهم إلى التفاوض على إنجازات بسيطة في داخل السّجن نفسه.
وأكد المحامي أن الأسرى ‹رفضوا أية عروض جزئية لا تكون تحت إطار قيادة الإضراب›.
...............
- عن موقع «عرب ٤٨»