.شقم يعلن عن .افتتاح لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ” 12″في الاردن بالصور
للسنة الثانية عشرة على التوالي –
افتتح مساء أمس الأول مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ في العاصمة الأردنية ( عّمان ) على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي وقد حمل شعار ( مسرح ضد التطرف .. مسرح ضد العنف )، حيث أقيم حفل الافتتاح تحت رعاية وزير الثقافة الأردني الأستاذ نبيه شقم، وبحضور كبير من الشخصيات البارزة الأردنية وكوكبة من الفنانين النجوم من الدول الخليجية والعربية والعالمية والمبدعين والمشهورين والمهتمين بالمسرح من داخل المملكة الأردنية الهاشمية والدول الخليجية والوطن العربي والعالم قاطبة. وتمثل الفنانة الكويتية الكبيرة سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد شخصية المهرجان لهذا الموسم، في حين يعتبر الفنان المصري الكبير سامح الصريطي المكرم العربي لهذه الدورة. كما ستقدم فرقة الرستاق المسرحية ممثل سلطنة عمان في المهرجان المسرحي الدولي الكبير عرضها المنتظر ( مسرحية العيد ) الليلة على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي في تمام الساعة ٩م بتوقيت الأردن و١٠م بتوقيت السلطنة.
احتوى حفل الافتتاح على لحظات من الفرح والنور سبقه مشهد استهلالي لعرض راقص قدمه الوفد المكسيكي خارج القاعة الرئيسية، عقب ذلك انطلق الحفل الرسمي لافتتاح مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ داخل المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي بمفاجآت عديدة بدأت بعرض مرئي لفلم قصير تعريفي عن المهرجان والفرق المشاركة من مختلف الدول العربية والعالمية، والدول التي اختيرت عروضها بدقة عالية للمشاركة في المهرجان هي من ( بولندا، المكسيك، فرنسا، سلطنة عمان، تونس، مصر، التشيلي، الكويت ) بالإضافة للبلد المنظم الأردن بعرضها ( ظلال أنثى ) وهو لا يدخل ضمن المنافسة على جوائز المهرجان، تبعه مباشرة تقديم فقرات موسيقية وفنية حيث قدم قسم الفنون الموسيقية للموسيقى العربية بكلية الفنون والتصميم الأردنية وتحت إشراف الأستاذة عبيدة ماضي أغنية ( يامنيتي ) من اللون الخليجي غناها الفنان مهند الخطيب، وعرضوا أيضا وصلات من التراث والفلكلور الأردني ( رف الحمام، من يوم غاب الولف، مشعل يا تنور، ضمة ورد )، بعدها ألقى مدير المهرجان الفنان علي العليان كلمته تحدث فيها باختصار عن البعد الدولي للمهرجان كما جاء شعار هذه الدورة ( مسرح ضد التطرف .. مسرح ضد العنف ) حيث ركز على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية إلى نشر الوعي المسرحي ليأخذ دوره في بناء الإنسان دون أشكال الأشباه المسرحية وأشباه المسرحيين الذين أصبحوا دخلاء على المسرح. ومن ثم تحدثت بعدها رئيسة اللجنة العليا لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي١٢ الفنانة أمل دباس وقد أكدت على أهمية عنوان هذه الدورة مضيفة أن هناك مشكلة بالإيمان بدور المسرح ودور الفن، كما شكرت كل الجهات الداعمة للمهرجان والتي قدمت ما يمكن تقديمه لإنجاز هذه الدورة ووضع المسرح الأردني على الخارطة المسرحية العربية والدولية، كما عرفت بأعضاء لجنة التحكيم برئاسة الفنانة سوسن دروزه من الأردن، وعضوية كل من الدكتور سامي الجمعان من السعودية، وناصر عبدالمنعم من مصر، والدكتور مخلد الزيودي من الأردن، والدكتور فؤاد عوض من فلسطين. ثم جاءت كلمة نقيب الفنانين الأردنيين الفنان ساري الأسعد وبدوره ركز على استقطاب الجودة في انتقاء العروض المسرحية من بين مئات المسجلين بالمهرجان في دورته الـ ١٢، وسيشهد المهرجان نقلة نوعية لدقة اختيار العروض بعيدا عن كل الحسابات الشخصية للاعتماد على جودة المنتج المسرحي أولا وأخيرا. وبعد ذلك كرم وزير الثقافة الأردني واللجنة العليا للمهرجان مجموعة من الفنانين وهم ( سامح الصريطي من مصر، ونادرة عمران من الأردن، وزياد أبو سويلم من الأردن، ورامي شفيق من الأردن ) بالإضافة لسيدة الشاشة الخليجية الفنانة حياة الفهد. ليعلن بعدها بشكل رسمي راعي المناسبة بداية انطلاقة منافسات مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي١٢. وانطلقت بعدها فعاليات المهرجان بالمسرحية الأردنية ( ظلال أنثى ) من تأليف الأستاذ هزاع البراري وإخراج إياد شطناوي.
مسرحية “ العيد “
المسرحية ستقدم الليلة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ بالأردن، وهي من تأليف الكاتب العماني بدر الحمداني وإخراج الفنان محمد المعمري، وبطولة النجمة نهاد الحديدي والفنان علي المعمري وزاهر السلامي وحاتم الحراصي وعبدالله الفارسي وهشام الحراصي ويوسف البلوشي، ويشارك في الديكور والإضاءة جمال الضوياني، والأكسسوارات والأزياء خليل المعمري، وإدارة المسرحية حسن الغافري، والفريق الإعلامي المصاحب سلطان الشكيلي وعبدالرحمن العبري، وفي الإشراف العام خالد الضوياني. وقال الفنان محمد المعمري مخرج المسرحية : إن المسرحية تتحدث عن معاناة الشاب ( عياد ) عندما قرر أخيرا أن يحتفل بيوم العيد بطريقته الخاصة، وبعد أن سرد علينا حكايته المأساوية منذ أن كان طفلا وحرم من حنان الأب، وذلك بسبب أن غرر بأبيه لطلب الشهادة المزعومة من قبل بعض المتشددين باسم الدين والإنسانية الذي ذهب لها دون رجعة، ليتركه مع أمه يصارعان مع قسوة الحياة وطمع الطامعين. حيث تتكالب عليهم المصائب في زحمة الأحداث المأساوية الأكثر صرامة، وبعدها تعرض الأم لمواقف توضح فيها جشع وطمع الإنسان وتغلب المصالح الشخصية على المعنى الحقيقي لمفهوم الإنسانية. إلى أن تصل المعاناة لتموت الأم ولتبقى المعاناة مستمرة لدى بطل العمل ( عياد ) الذي فكر أن يحتفل بالعيد بطريقته الخاصة لتنتهي الحكاية من وجهة نظره.
الجدير ذكره أن فرقة الرستاق المسرحية إحدى الفرق المشهرة والقوية في سلطنة عمان، وتتميز بمشاركاتها في مختلف المحافل والمهرجانات المسرحية والتجمعات الثقافية، وقد حصدت العديد من الجوائز من داخل السلطنة وخارجها منذ إشهارها من قبل وزارة التراث والثقافة في عام ١٩٩٧م، وهي تواصل العمل الدؤوب في تحقيق حملة الأهداف وتوصيل رسالة الإرث الثقافي والفن المسرحي، فضلا عن تعزيز وتوطيد أواصر العلاقات واللحمة الأخوية بين الأشقاء الخليجيين والعرب والعالم.
\