مصادر: أي اخفاق بالإنجاز سيستوجب تعديلاً بأي لحظة


أنباء الوطن -

تعالت أصوات ناقدة حول التعديل الوزاري الذي اجراه رئيس الوزراء هاني الملقي يوم الأربعاء من حيث الميقات والمباغتة، ومن ثم محدوديته.

التعديل الوزاري طال (3) حقائب هي وزارة التنمية الإجتماعية ووزارة النقل ووزارة الطاقة، مكتفياً الرئيس بخروج هؤلاء الوزراء من طاقم الحكومة.
مصادر مقربة من رئيس الوزراء تفيد أن الرئيس كان يُفكّر بتعديل وزاري منذ أسابيع، غير أن ما عجّل بقرار التعديل الوزاري الثلاثي تراكم الملاحظات على آداء عمل الوزارات.
وفي تبرير لسرعة ومحدودية التعديل، توضح تلك المصادر أنه متربط بالإنجاز لكل وزير وأن أي اخفاق أو تقصير سيفضي إلى ما آل إليه المشهد اليوم.
هذا يعني ان العبرة بقدرة كل وزير على القيام بواجبه، وأي خلل سيؤدي إلى التعاطي معه وبسرعة حتى لو "استوجب تعديلاً بأي لحظة" وفق وصف تلك المصادر.
من الملاحظات المهمة التي يمكن التوقف عندها الاجتماعات الرفيعة التي عُقدت خلال الأسبوع الماضي ووقفت على مكامن الخلل في عمل عدد من الوزارات.
من بين تلك الاجتماعات الذي عقد برئاسة جلالة الملك حول قطاع النقل والذي تحدث فيه بصراحة متناهية أكد فيه على أهمية هذا الملف وقد أشّر خلال الاجتماع الذي جرى بحضور رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى المصاعب التي تشغل الاردنيين وتعطل أوقاتهم بسبب الهدر الزمني في التعامل مع وسائل النقل.
جلالة الملك في ذلك الاجتماع ذهب إلى ابعد من ذلك وهو يتحدث بشكل مباشر عن "تردي الخدمات في هذا القطاع حيث أصبح يؤثر سلبا على حياة كل مواطن"، مبيناً أن القطاع يواجه "تراجعاً مقلقاً"، وقال إنه من غير المقبول أن يعاني المواطن في الوصول إلى عمله أو بيته بسبب غياب وجود منظومة نقل عام تحترم إنسانيته والتزاماته.
كما كان لزيارة جلالة الملك إلى مركز التأهيل والتشغيل المهني للمعاقين في لواء الرصيفة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، أهميتها من حيث تقييم الآداء لعمل أعضاء الفريق الوزاري، وقد كانت معالم الامتعاض واضحة على جلالة الملك حتى أن التقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي اظهر المستوى المتدني من الخدمات المقدمة للمركز.
اذن وبحسب المصادر فإن الانجازات في العمل هي التي ستحدد بوصلة الحكومة في التعاطي مع بقاء الوزراء أو أي مسؤول في موقعه من عدمه.
ما يؤشر على هذه السياسة المستحدثة أن اجتماعاً رفيعاً عُقد برئاسة جلالة الملك بعد ظهر الأربعاء لمناقشة خطط تشجيع الاستثمار وتطوير بيئة العمل برغم قبول رئيس الوزراء هاني الملقي لاستقالة رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور قبل مجيئه إلى المكاتب الملكية لحضور هذا اللقاء.
 وكان مجلس الوزراء ناقش في جلسة عقدها الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء تقرير اعمال الوازرات على مدى العام المنصرم، تمهيدا الى رفعه لجلالة الملك.