ايفاد: مجموع إيرادات العمال المهاجرين 3 تريليون دولار سنويا

قال تقرير صدر عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية(إيفاد)ان مجموع
إيرادات العمال المهاجرين يبلغ 3 تريليون دولار سنويا.
وأشار الى ارتفاع المبالغ النقدية التي يرسلها المهاجرون إلى أسرهم في البلدان النامية بنسبة 51% على مدى العقد الماضي، وهي زيادة أعلى بكثير من ارتفاع معدل الهجرة من هذه البلدان التي تقدر بنسبة 28 في المائة.
وقالت دراسة، وهي الأولى من نوعها لاتجاهات الهجرة وتدفقات التحويلات المالية على مدى عشر سنوات، خلال الفترة 2007-2016، وصدرت في تقرير جديد عن ايفاد بعنوان "إرسال الأموال للوطن: نحو أهداف التنمية المستدامة، عائلة بعائلة"، ان مجموع إيرادات العمال المهاجرين يقدر بحوالي 3 تريليونات دولار سنويا، يبقى منها 85% تقريبا في البلدان المضيفة.
وتمثل التحويلات الفردية مجتمعة أكثر من ثلاثة أضعاف مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية التي تأتي من جميع المصادر، وأكثر من مجموع الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وبينما يبين التقرير أن هناك زيادة في أنماط الإرسال إلى جميع مناطق العالم تقريبا، فإن الارتفاع الحاد خلال العقد الماضي يعود إلى حد كبير إلى آسيا التي شهدت زيادة قدرها 87% في التحويلات المالية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس الصندوق، جيلبرت هينغبو، إنه يجب النظر إلى أثر التحويلات المالية على كل أسرة مضيفا أن "الأمر لا يتعلق بالأموال التي يتم إرسالها إلى الوطن، بل بتأثير ذلك على حياة الناس. تشكل المبالغ الصغيرة التي تبلغ 200 أو 300 دولار والتي يرسلها كل مهاجر نحو 60% من دخل الأسرة. وهذا ما يحدث فرقا هائلا في حياتهم وفي المجتمعات التي يعيشون فيها".
ويدعم أكثر من 200 مليون عامل مهاجر الآن ما يقدر بنحو 800 مليون فرد من أفراد أسرهم على الصعيد العالمي، بحسب التقرير.
ويقول مدير مرفق تمويل التحويلات في الصندوق والكاتب الأساسي للتقريرـ بيدرو دي فاسكونسيلوس، إن "حوالي 40% من التحويلات، أي حوالي 200 مليار دولار، ترسل إلى المناطق الريفية حيث يعيش معظم السكان الفقراء. وتصرف هذه الأموال على الأغذية والرعاية الصحية وفرص التعليم الأفضل وعلى المسكن والصرف الصحي المحسن. لذا تعتبر هذه التحويلات حاسمة لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.