الطبيب المشرف : «طفل الثلاجة» بعمر ووزن ضمن المعدل الطبيعي

- خاص
أشاد الدكتور أخصائي النسائية والتوليد المشرف والمتابع لحالة حمل السيدة التي توفي حملها ليلة أمس في أحد المستشفيات الخاصة بالزرقاء، ..أشاد بمستوى الخدمات العلاجية والتوليدية في المستشفيات الحكومية في الزرقاء من حيث توفر أطباء وطبيبات ولادة مقيمين متخصصين على مدار الساعة، إضافة إلى توفر الامكانات الفنية والتقنية والجاهزية العالية خصوصاً في قسم التوليد في مستشفى الزرقاء الحكومي للتعامل مع الحالات العادية والطارئة من حيث سلامة وسرعة الاجراءات الإسعافية والجراحية والعناية بالأم وبالمواليد بالحواضن المتوفرة لاستقبال المواليد في كل حالات الولادة بما فيها حالات غير مكتملي النمو.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت قراراً بإغلاق المستشفى الخاص الذي إجريت فيه عملية الولادة على خلفية الفيديو الذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي والذي يوضح قيام ذلك المستشفى بوضع جثمان الطفل المتوفى قي ثلاجة عادية. وبين الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي، انه على ضوء التحقيقات والتيقن من صحة ما ورد في الفيديو ووجود مخالفات قرر وزير الصحة الدكتور د.محمود الشياب اغلاق المستشفى الى حين تصويب اوضاعه.
يذكر ان نظام ترخيص المستشفيات وتعديلاته الصادر عام ٢٠١٤ اشترط توفير ثلاجات لحفظ جثامين المتوفين في المستشفيات وامهل المستشفيات المرخصة قبل هذا التاريخ حيث لم يكن يشترط لترخيصها وجود مثل هذه الثلاجات ان تصوب اوضاعها خلال عام من نشر النظام المعدل في الجريدة الرسمية آنذاك.
وقد أبدى الدكتور المتابع والمشرف على حالة المرأة الحامل وجنينها استغرابه من لجوء العديدين في الزرقاء إلى مستشفيات القطاع الخاص في الوقت الذي لا تتوفر لدى معظم تلك المستشفيات الامكانات البشرية والفنية اللازمة للعناية المتكاملة بالامهات والمواليد.
جاء ذلك في لقاء خاص أجرته رئيسة التحرير مع الدكتور المشرف على حالة حمل السيدة التي جائتها آلام الوضع أمس الأول حيث تم نقلها من قبل ذويها إلى مستشفى خاص في الزرقاء حيث تم إبلاغهم بأن المولود فارق الحياة بعد دقائق قليلة من الولادة، علماً بأن الجنين كان بوزن ضمن المعدل الطبيعي «ثلاثة كيلوغرامات ومائتي غرام» كما أنه قد دخل في الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل مما يقلل من احتمال فرضية «عدم اكتمال نمو الرئتين» التي تعذر بها التقرير الطبي لتبرير حدوث الوفاة، وهو فرضية لم ينفها الدكتور، إلا أنه قلل من احتمال حدوثها في عمر ووزن هذا الجنين.
ومن ناحية ثانية أصرت جدة الطفل المتوفى «محمود ياسين» على حدوث إهمال وخطأ طبي أدى إلى وفاة حفيدها مستدلةً بسوء حالة ابنتها بعد العملية وانشغال الطبيبة المعالجة عنها واعتمادها على ممرضات للعناية بحالتها الصحية المتردية حيث عانت الأم من آلام مبرحة تبين لاحقاً أنها بسبب نسيان الطبيبة المقيمة في المستشفى لقطع من الشاش في رحمها تبعاً لرواية الجدة. إضافة إلى لجوء العاملين بالمستشفى لوضع جثمان الطفل في ثلاجة عادية، وهو الأمر الوحيد الذي ركزت عليه وسائل الإعلام.
https://www.youtube.com/watch?v=TiKL7_coMHY