م‭. ‬عماد‭ ‬المومني‭ : ‬تجاوزنا‭ ‬مرحلة‭ ‬الإنقاذ،‭ ‬ونستعد‭ ‬لمرحلة‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير


أنباء الوطن -

 

كتبت‭ : ‬رضى‭ ‬عليان

خص‭ ‬المهندس‭ ‬عماد‭ ‬المومني‭ ‬المرشح‭ ‬لرئاسة‭ ‬بلدية‭ ‬الزرقاء‭ ‬عن‭ ‬قائمة‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬أنباء‭ ‬الوطن‮»‬‭ ‬الاخباري‭ ‬بلقاء‭ ‬موسع‭ ‬توجه‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أبناء‭ ‬مدينته‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلبه‭ ‬بدعوتهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬والانتخابات‭ ‬اللامركزية‭ ‬التي‭ ‬ستشهدها‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬آب‭ ‬المقبل،‭ ‬مطالباً‭ ‬المواطنين‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬المرشحين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة‭ ‬الحريصين‭ ‬على‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬ومن‭ ‬أصحاب‭ ‬البرامج‭ ‬والخطط‭ ‬الواقعية‭ ‬الواضحة‭ ‬لكي‭ ‬يتمكن‭ ‬الناخب‭ ‬من‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المرشحين‭ ‬المنتخبين‭ ‬ومدى‭ ‬مصداقيتهم‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬وصفه‭ ‬لقائمة‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬قال‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬إنها‭ ‬قائمة‭ ‬تمثل‭ ‬تياراً‭ ‬اجتماعياً‭ ‬وسياسياً‭ ‬ومهنياً‭ ‬عريضاً‭ ‬يتحسس‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬العريقة‭ ‬ومواطنيها‭ ‬الأعزاء،‭ ‬حيث‭ ‬صدقت‭ ‬هذه‭ ‬القائمة‭ ‬وعدها‭ ‬لمواطنيها‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬‮«‬الانقاذ‮»‬‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذها‭ ‬لأهم‭ ‬بنود‭ ‬برنامجها‭ ‬العملي‭ ‬والواقعي،‭ ‬آملاً‭ ‬باستمرار‭ ‬الدعم‭ ‬الشعبي‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬‮«‬النهوض‭ ‬والعصرنة‮»‬‭. ‬مؤكداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الزرقاء‭ ‬تمثل‭ ‬البوتقة‭ ‬التي‭ ‬انصهرت‭ ‬وتناغمت‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬أطياف‭ ‬المكون‭ ‬الوطني‭ ‬الأردني،‭ ‬فهي‭ ‬مدينة‭ ‬الجنود‭ ‬والعسكر‭ ‬والعمال،‭ ‬مدينة‭ ‬المهاجرين‭ ‬والأنصار‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬الوطن‭ ‬ومحافظاته،‭ ‬فهي‭ ‬تمثل‭ ‬الأسرة‭ ‬الأردنية‭ ‬الواحدة‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬القيادة‭ ‬الهاشمية‭ ‬المظفرة‭.‬

وعن‭ ‬تقييم‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬للأحوال‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الزرقاء‭ ‬ومقارنتها‭ ‬بالأوضاع‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬الدورة‭ ‬الأخيرة‭. ‬أجاب‭ ‬‮«‬المومني‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬يفضل‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬أمر‭ ‬التقييم‭ ‬والمقارنة‭ ‬للانجازات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬تولت‭ ‬قائمة‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬أمور‭ ‬البلدية‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬دورات‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الإدارة‭ ‬ونقص‭ ‬الكفاءة‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬ومعضلات‭ ‬شبه‭ ‬كارثية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المديونية‭ ‬والعجز‭ ‬المالي،‭ ‬والملف‭ ‬البيئي‭ ‬وتردي‭ ‬خدمات‭ ‬النظافة‭ ‬والتزويد‭ ‬المائي‭ ‬ونقص‭ ‬الخدمات‭ ‬المختلفة‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬المومني‮»‬‭ : ‬نحن‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬لا‭ ‬ندعي‭ ‬الكمال‭ ‬والمثالية،‭ ‬حيث‭ ‬اجتهدنا‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬قطعناها‭ ‬على‭ ‬أنفسنا،‭ ‬وبحمد‭ ‬الله‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬الظروف‭ ‬الحرجة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬النواحي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬خططنا‭ ‬وبرامجنا‭ ‬امتازت‭ ‬ببعد‭ ‬النظر‭ ‬ووضوح‭ ‬الأهداف‭ ‬وواقعيتها‭ ‬لتحقيق‭ ‬خطوات‭ ‬حقيقية‭ ‬نحو‭ ‬التحسين‭ ‬والتطوير‭ ‬والتنمية‭ ‬المستمرة‭ ‬والمستدامة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تحدث‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬عن‭ ‬إنجاز‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬إخراج‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬المديونية‭ ‬المرتفعة‭ ‬وتخفيض‭ ‬موازنة‭ ‬النفقات‭ ‬وتقنينها‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬المديونية‭ ‬العالية‭ ‬لمؤسسة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتي‭ ‬تخلفت‭ ‬من‭ ‬دورات‭ ‬سابقة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقليص‭ ‬المديونية‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬حدودها‭ ‬ونحو‭ ‬تحقيق‭ ‬شطبها‭ ‬مع‭ ‬تحسين‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الوظيفي‭ ‬والإداري‭ ‬وزيادة‭ ‬انتاجية‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬إدارات‭ ‬البلدية‭ ‬المختلفة‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬وتفعيل‭ ‬موارد‭ ‬التمويل‭ ‬الذاتي‭ ‬للبلدية‭. ‬كم‭ ‬تمكنت‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬أراض‭ ‬بقيمة‭ ‬24‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وشرعت‭ ‬باستعادة‭ ‬أراض‭ ‬أخرى‭ ‬بقيمة‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬مسجلة‭ ‬ضمن‭ ‬أملاكها‭.‬

وأضاف‭ ‬المهندس‭ ‬‮«‬المومني‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬أنجزناه‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬البيئي‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬المدينة‭ ‬يعتبر‭ ‬مثالاً‭ ‬يحتاج‭ ‬للملاحظة‭ ‬والتعزيز،‭ ‬حيث‭ ‬تحقق‭ ‬تحسن‭ ‬كبير‭ ‬وواضح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فقد‭ ‬استطعنا‭ ‬تأمين‭ ‬وتصنيع‭ ‬الآليات‭ ‬والضاغطات‭ ‬والحاويات‭ ‬والقلابات‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تفعيل‭ ‬انتاجية‭ ‬الكادر‭ ‬الفني‭ ‬والإداري،‭ ‬حيث‭ ‬لن‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الرضى‭ ‬التام‭ ‬حتى‭ ‬يتحقق‭ ‬شعارنا‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الميداني‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬والمبادرات‭ ‬المجتمعية‭ ‬لجعل‭ ‬الزرقاء‭ ‬مدينة‭ ‬تنعم‭ ‬بالنظافة‭ ‬البيئية‭ ‬قولاً‭ ‬وفعلاً؛‭ ‬هذا‭ ‬وفي‭ ‬مخططنا‭ ‬المستقبلي‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬مئات‭ ‬آلاف‭ ‬الأطنان‭ ‬من‭ ‬النفايات‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬التدوير‭ ‬والفرز‭ ‬وانتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬مواطني‭ ‬المدينة‭ ‬وعلى‭ ‬صندوق‭ ‬البلدية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارتي‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭.‬

كما‭ ‬تهتم‭ ‬البلدية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬التلوث‭ ‬البيئي‭ ‬لمسار‭ ‬وحوض‭ ‬نهر‭ ‬الزرقاء‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬للعمل‭ ‬بكل‭ ‬جدية‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الألق‭ ‬والازدهار‭ ‬لهذا‭ ‬الحوض‭ ‬ومكافحة‭ ‬الآثار‭ ‬البيئية‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬على‭ ‬جانبيه‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬قال‭ ‬المهندس‭ ‬‮«‬المومني‮»‬‭ ‬الى‭ ‬نظام‭ ‬الابنية‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إقراره‭ ‬والمزمع‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬المملكة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تطبيقه‭ ‬ومتناقض‭ ‬مع‭ ‬ذاته‭. ‬وهو‭ ‬نظام‭ ‬جائر‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬والمقاولين‭ ‬وقطاع‭ ‬الانشاءات‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬المقاولات‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬17‭% ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬وتطبيقه‭ ‬سيؤثر‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬ويضر‭ ‬بالمصلحة‭ ‬الاقتصادية‭. ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬مراعاة‭ ‬الخصوصية‭ ‬لمدينة‭ ‬الزرقاء‭ ‬وأحيائها‭ ‬القائمة‭ ‬قبل‭ ‬التنظيم،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬التنظيمي‭ ‬الصعب‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الزرقاء‭ ‬التي‭ ‬تأخر‭ ‬وضع‭ ‬مخطط‭ ‬هيكلي‭ ‬لتطويرها‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬التنظيم‭ ‬يلحق‭ ‬الحركة‭ ‬العمرانية‭ ‬العشوائية‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬أزمات‭ ‬سياسية‭ ‬وهجرات‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وصاحبها‭ ‬حركات‭ ‬هجرة‭ ‬ونزوح‭ ‬مما‭ ‬أوجد‭ ‬مشكلات‭ ‬لمدينة‭ ‬الزرقاء‭ ‬يجب‭ ‬مراعاتها‭ ‬قبل‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬حيث‭ ‬نرى‭ ‬بوجوب‭ ‬التعديل‭ ‬لمراعاة‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الممانعة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬النظام‭ ‬على‭ ‬الأحواض‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬ضمها‭ ‬للتنظيم‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬كالماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬للمناطق‭ ‬القديمة‭ ‬مع‭ ‬استيفاء‭ ‬رسوم‭ ‬خمسين‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬خدمة‭ ‬يتم‭ ‬ترصيدها‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬تأمينات‮»‬‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬يجري‭ ‬لها‭ ‬مقاصة‭ ‬لمصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬عند‭ ‬إجراء‭ ‬معاملاته‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الإدارية‭ ‬المعنية‭ ‬بكل‭ ‬خدمة‭.‬

كما‭ ‬تخطط‭ ‬كتلة‭ ‬‮«‬زرقاء‭ ‬نظيفة‭ ‬بأيدي‭ ‬نظيفة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬ونقل‭ ‬المناطق‭ ‬الحرفية‭ ‬المنتشرة‭ ‬على‭ ‬مداخل‭ ‬المدينة‭ ‬وبين‭ ‬أحيائها‭ ‬وأطرافها‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬البيئي‭ ‬والبصري،‭ ‬مثل‭ ‬المدخل‭ ‬الجنوبي‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الأوتوستراد،‭ ‬والمناطق‭ ‬الحرفية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬المصفاة،‭ ‬وفي‭ ‬الزرقاء‭ ‬الجديدة‭ ‬وفي‭ ‬المدخل‭ ‬الشمالي‭ ‬الغربي‭ ‬‮«‬دوار‭ ‬معصوم‮»‬‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المنوي‭ ‬نقل‭ ‬وتجميع‭ ‬هذه‭ ‬الورش‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حرفية‭ ‬جديدة‭ ‬منظمة‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬المواصفات‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬الهاشمية‭ ‬شمالاً‭ ‬بحيث‭ ‬تتضمن‭ ‬وجود‭ ‬مركز‭ ‬تدريب‭ ‬مهني‭ ‬متميز‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الدول‭ ‬اللمتقدمة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬المخططات‭ ‬وتوفير‭ ‬المخصصات‭ ‬لإقامة‭ ‬سوق‭ ‬شعبي‭ ‬حديث‭ ‬ومنظم‭ ‬عند‭ ‬تقاطع‭ ‬دوار‭ ‬معصوم‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬الحدائق‭ ‬والمتنزهات‭ ‬التي‭ ‬تفتقر‭ ‬لها‭ ‬أحياء‭ ‬مدينة‭ ‬الزرقاء‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬وتفعيل‭ ‬مشروع‭ ‬ومكرمة‭ ‬القرية‭ ‬الحضرية‭ ‬الذي‭ ‬أهملت‭ ‬مرافقه‭ ‬وتحول‭ ‬إلى‭ ‬مرتع‭ ‬للفوضى‭ ‬والازعاج‭ ‬بحيث‭ ‬ح‭ ‬أصبح‭ ‬حالياً‭ ‬معلماً‭ ‬حضارياً‭ ‬متميزاً‭ ‬يرتاده‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬يقبلون‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬والفعاليات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬والأعياد‭ ‬للترويح‭ ‬والمشاركة‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بمرافقه‭ ‬وخدماته‭ ‬المتميزة،‭ ‬وإننا‭ ‬لنفخر‭ ‬بحصول‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬الريادية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة‭. ‬

كما‭ ‬تم‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬منتزه‭ ‬البلدية‭ ‬القديم‭ ‬والعريق‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬النزهة‭ ‬بحيث‭ ‬بهدف‭ ‬إعادة‭ ‬الألق‭ ‬والتميز‭ ‬لهذه‭ ‬الحديقة‭ ‬العريقة‭. ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬البلدية‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬وتجهيز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحدائق‭ ‬والمتنزهات‭ ‬مثل‭ ‬حديقة‭ ‬المغيرة‭ ‬بن‭ ‬شعبة‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬معصوم،‭ ‬وحديقة‭ ‬سغيد‭ ‬بن‭ ‬المسيب‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬وحديقتا‭ ‬الفيحاء‭ ‬والملكة‭ ‬نور‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الزواهرة‭ ‬وتزويد‭ ‬هذه‭ ‬الحدائق‭ ‬بالمرافق‭ ‬والخدمات‭ ‬والألعاب‭ ‬اللازمة‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إنارة‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرق‭ ‬فقد‭ ‬حقق‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الأخير‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬به‭ ‬أربعة‭ ‬مجالس‭ ‬سابقة،‭ ‬وأصبح‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬إيصال‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬لطالبي‭ ‬الخدمة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬خلال‭ ‬يومين‭. ‬كما‭ ‬تخطط‭ ‬البلدية‭ ‬لاستبدال‭ ‬مصابيح‭ ‬الإنارة‭ ‬المستخدمة‭ ‬حالياً‭ ‬بالمصابيح‭ ‬الموفرة‭ ‬للطاقة‭ ‬‮«‬LED‮»‬‭ ‬مما‭ ‬يوفر‭ ‬في‭ ‬النفقات‭ ‬لتوفير‭ ‬المال‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الأخرى‭.‬

وتطرق‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬للانجاز‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬تحدي‭ ‬الألفية‭ ‬الذي‭ ‬تمثل‭ ‬باستبدال‭ ‬شبكة‭ ‬المياه‭ ‬وربط‭ ‬المدينة‭ ‬بالخط‭ ‬الناقل‭ ‬لمياه‭ ‬الديسي‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الفاقد‭ ‬في‭ ‬الشبكة‭ ‬القديمة‭ ‬تتجاوز‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬‮٧٠‬٪‭ ‬ونحن‭ ‬بلد‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أفقر‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬موارده‭ ‬المائية،‭ ‬وقد‭ ‬ترتب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إعادة‭ ‬صيانة‭ ‬الطرق‭ ‬والشوارع‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬ملايين‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬من‭ ‬الخلطات‭ ‬الاسفلتية‭ ‬الساخنة‭ ‬ومعها‭ ‬عطاءات‭ ‬التعبيد‭ ‬والأرصفة‭ ‬للممرات‭ ‬والأزقة‭ ‬بحيث‭ ‬تم‭ ‬انفاق‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬البلدية‭ ‬الذاتي،‭ ‬وها‭ ‬هم‭ ‬أهالي‭ ‬الزرقاء‭ ‬ينعمون‭ ‬بالتزويد‭ ‬المائي‭ ‬المستمر‭ ‬وبخدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬المتميز‭. ‬كما‭ ‬سنستمر‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬وشق‭ ‬الطرق‭ ‬وتعبيدها‭ ‬والعناية‭ ‬بالمطبات‭ ‬عند‭ ‬المدارس‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬والمستشفيات‭ ‬ومناطق‭ ‬الخطر‭ ‬المروري‭.‬

واستعرض‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬الفوائد‭ ‬الإيجابية‭ ‬لبتي‭ ‬تحققت‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬البلدية‭ ‬لخدمة‭ ‬النافذة‭ ‬الواحدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ربطها‭ ‬مع‭ ‬دائرة‭ ‬الأراضي‭ ‬بحيث‭ ‬يتمكن‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬استخراج‭ ‬نسخ‭ ‬من‭ ‬مخطط‭ ‬الأراضي‭ ‬وسندات‭ ‬التسجيل‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬مع‭ ‬تواجد‭ ‬مندوب‭ ‬لغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬وآخر‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬الصناعة،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الرائدة‭ ‬سيتم‭ ‬تعميمها‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بلدية‭ ‬الزرقاء‭ ‬الست‭ ‬تخفيفاً‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬الدوائر‭ ‬المختلفة‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬بالخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬المجلس‭ ‬السابق‭ ‬تعزيزاً‭ ‬لفكرة‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬ومشاريع‭ ‬الانتاج‭ ‬الأسرية‭ ‬والبيتية‭ ‬كوسيلة‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مصادر‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للأخوات‭ ‬والأمهات‭ ‬والشقيقات‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والانتاج‭ ‬ورعاية‭ ‬أسرهن‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬فتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬بالتأسيس‭ ‬التشريعي‭ ‬والقانوني‭ ‬فقط‭ ‬وانما‭ ‬بتوفير‭ ‬التسهيلات‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬وبتوفير‭ ‬فرص‭ ‬التسويق‭ ‬لما‭ ‬تنتجه‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬البيتية‭ ‬حيث‭ ‬أنشأت‭ ‬البلدية‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬معرضاً‭ ‬وسوقاً‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الأوتوستراد‭ ‬مع‭ ‬تقاطع‭ ‬شارع‭ ‬الثورة‭ ‬العربية‭ ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬نجاحاً‭ ‬واستقطاباً‭ ‬عالياً‭.‬

وعن‭ ‬المشاكل‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬الزرقاء‭ ‬تحدث‭ ‬المومني‭ ‬عن‭ ‬ضيق‭ ‬الشوارع‭ ‬وتعقيدها‭ ‬التنظيمي‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬وعدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬التدفقات‭ ‬المرورية‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الأوتوستراد‭ ‬مما‭ ‬استوجب‭ ‬استحداث‭ ‬مسارات‭ ‬واتجاهات‭ ‬جديدة‭ ‬للحركة‭ ‬ومد‭ ‬شوارع‭ ‬واسعة‭ ‬باتجاهات‭ ‬الشرق‭ ‬والشمال‭ ‬وكذلك‭ ‬مشروع‭ ‬شارع‭ ‬الستين‭ ‬للربط‭ ‬بين‭ ‬شمال‭ ‬المدينة‭ ‬ومناطقها‭ ‬الغربية‭ ‬عبر‭ ‬مشروع‭ ‬جسر‭ ‬شومر‭ ‬دون‭ ‬المرور‭ ‬بحي‭ ‬معصوم‭ ‬أو‭ ‬جسر‭ ‬الزواهرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬تجديد‭ ‬تقاطع‭ ‬معصوم‭ ‬بإشارات‭ ‬مرورية‭ ‬تحقق‭ ‬انسياب‭ ‬الحركة‭ ‬والتنقل‭.‬

وتطرق‭ ‬المهندس‭ ‬المومني‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬بلدية‭ ‬الزرقاء‭ ‬لمشروع‭ ‬الباص‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مراحله‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالزرقاء‭ ‬حيث‭ ‬سيخفف‭ ‬المشروع‭ ‬حوالي‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬رحلة‭ ‬يومية‭ ‬للحافلات‭ ‬الحالية‭ ‬بين‭ ‬الزرقاء‭ ‬ومنطقة‭ ‬المحطة‭ ‬التي‭ ‬ستلتقي‭ ‬بها‭ ‬كافة‭ ‬خطوط‭ ‬الباص‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مساراتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدة‭ ‬رحلة‭ ‬الباص‭ ‬السريع‭ ‬بين‭ ‬الزرقاء‭ ‬والعاصمة‭ ‬حوالي‭ ‬ثمانية‭ ‬عشرة‭ ‬دقيقة‭.‬

وعن‭ ‬الشأن‭ ‬الإعلامي‭ ‬ثمن‭ ‬المهندس‭ ‬عماد‭ ‬المومني‭ ‬الدور‭ ‬التنويري‭ ‬لوسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لنشر‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬بأيجابياته‭ ‬وسلبياته‭ ‬دون‭ ‬اللجوء‭ ‬للمبالغة‭ ‬والتهويل‭ ‬واستقصاد‭ ‬الأفراد‭ ‬دون‭ ‬السياسات‭ ‬وطرائق‭ ‬العمل،‭ ‬وقال‭ ‬أ٫‭ ‬أذاعة‭ ‬بلدية‭ ‬الزرقاء‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬أطلاق‭ ‬صوتها‭ ‬لتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬التشاركية‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬والإدارات‭ ‬المسؤولة،‭ ‬وللتعرف‭ ‬على‭ ‬آمال‭ ‬ومطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬وفتح‭ ‬نوافذ‭ ‬التعبير‭ ‬لأصحاب‭ ‬الرأي‭ ‬والرأي‭ ‬الآخر،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬الإذاعة‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬إطلاقها‭ ‬أصبحت‭ ‬تنافس‭ ‬كبريات‭ ‬محطات‭ ‬البث‭ ‬الإذاعي‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬حيث‭ ‬يتابعها‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬وسوف‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬الاعلامية‭ ‬وتحويلها‭ ‬لمحطة‭ ‬فضائية‭ ‬محلية‭ ‬رائدة‭. ‬