م. عماد المومني : تجاوزنا مرحلة الإنقاذ، ونستعد لمرحلة التحديث والتطوير
كتبت : رضى عليان
خص المهندس عماد المومني المرشح لرئاسة بلدية الزرقاء عن قائمة «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» موقع «أنباء الوطن» الاخباري بلقاء موسع توجه فيه إلى أبناء مدينته العزيزة على قلبه بدعوتهم للمشاركة الإيجابية في الانتخابات البلدية والانتخابات اللامركزية التي ستشهدها البلاد في منتصف شهر آب المقبل، مطالباً المواطنين بالحرص على اختيار المرشحين من ذوي الكفاءة الحريصين على المصلحة العامة ومن أصحاب البرامج والخطط الواقعية الواضحة لكي يتمكن الناخب من تقييم الأداء ومحاسبة المرشحين المنتخبين ومدى مصداقيتهم.
وفي مجال وصفه لقائمة «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» قال المهندس المومني خلال اللقاء إنها قائمة تمثل تياراً اجتماعياً وسياسياً ومهنياً عريضاً يتحسس ما تحتاجه هذه المدينة العريقة ومواطنيها الأعزاء، حيث صدقت هذه القائمة وعدها لمواطنيها في دورة «الانقاذ» الماضية من خلال تنفيذها لأهم بنود برنامجها العملي والواقعي، آملاً باستمرار الدعم الشعبي للانتقال إلى دورة «النهوض والعصرنة». مؤكداً على أن الزرقاء تمثل البوتقة التي انصهرت وتناغمت فيها كل أطياف المكون الوطني الأردني، فهي مدينة الجنود والعسكر والعمال، مدينة المهاجرين والأنصار من المواطنين من كل بقاع الوطن ومحافظاته، فهي تمثل الأسرة الأردنية الواحدة تحت راية القيادة الهاشمية المظفرة.
وعن تقييم المهندس المومني للأحوال في مدينة الزرقاء ومقارنتها بالأوضاع السابقة على الدورة الأخيرة. أجاب «المومني» بأنه يفضل أن يترك أمر التقييم والمقارنة للانجازات على أرض الواقع، حيث تولت قائمة «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» أمور البلدية بعد عدة دورات من سوء الإدارة ونقص الكفاءة وما نتج عنها من مشكلات ومعضلات شبه كارثية من حيث المديونية والعجز المالي، والملف البيئي وتردي خدمات النظافة والتزويد المائي ونقص الخدمات المختلفة.
وقال «المومني» : نحن في قائمة «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» لا ندعي الكمال والمثالية، حيث اجتهدنا أن نحقق العديد من الوعود التي قطعناها على أنفسنا، وبحمد الله استطعنا أن نتجاوز الظروف الحرجة التي كانت تمر بها البلدية من كافة النواحي، كما أن خططنا وبرامجنا امتازت ببعد النظر ووضوح الأهداف وواقعيتها لتحقيق خطوات حقيقية نحو التحسين والتطوير والتنمية المستمرة والمستدامة.
وفي هذا الصدد تحدث المهندس المومني عن إنجاز المجلس البلدي في دورته الماضية في إخراج البلدية من مشكلة المديونية المرتفعة وتخفيض موازنة النفقات وتقنينها والانتهاء من مشكلة المديونية العالية لمؤسسة الضمان الاجتماعي والتي تخلفت من دورات سابقة، حيث تم تقليص المديونية إلى أدنى حدودها ونحو تحقيق شطبها مع تحسين كبير في الأداء الوظيفي والإداري وزيادة انتاجية الموظفين في إدارات البلدية المختلفة. إضافة إلى زيادة وتفعيل موارد التمويل الذاتي للبلدية. كم تمكنت البلدية من استعادة أراض بقيمة 24 مليون دينار، وشرعت باستعادة أراض أخرى بقيمة 8 ملايين دينار كانت غير مسجلة ضمن أملاكها.
وأضاف المهندس «المومني» بأن ما أنجزناه في الملف البيئي والمحافظة على نظافة المدينة يعتبر مثالاً يحتاج للملاحظة والتعزيز، حيث تحقق تحسن كبير وواضح في هذا المجال، فقد استطعنا تأمين وتصنيع الآليات والضاغطات والحاويات والقلابات إلى جانب تفعيل انتاجية الكادر الفني والإداري، حيث لن نصل إلى حالة الرضى التام حتى يتحقق شعارنا «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» من خلال تعزيز العمل الميداني ونشر ثقافة التعاون مع الجمهور والمبادرات المجتمعية لجعل الزرقاء مدينة تنعم بالنظافة البيئية قولاً وفعلاً؛ هذا وفي مخططنا المستقبلي أن يتم استغلال مئات آلاف الأطنان من النفايات في صناعة التدوير والفرز وانتاج الطاقة بما يعود بالخير على مواطني المدينة وعلى صندوق البلدية، وذلك بالتعاون مع وزارتي البلديات والتخطيط.
كما تهتم البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بالحد من آثار التلوث البيئي لمسار وحوض نهر الزرقاء مع ضرورة تشكيل لجنة وطنية للعمل بكل جدية على إعادة الألق والازدهار لهذا الحوض ومكافحة الآثار البيئية السلبية التي انتشرت على جانبيه خلال العقود الماضية.
ومن ناحية أخرى قال المهندس «المومني» الى نظام الابنية الجديد الذي تم إقراره والمزمع تطبيقه في أنحاء المملكة لا يمكن تطبيقه ومتناقض مع ذاته. وهو نظام جائر على المواطن والمقاولين وقطاع الانشاءات ، حيث تمثل المقاولات ما نسبته 17% من الناتج المحلي، وتطبيقه سيؤثر على الحركة الاستثمارية ويضر بالمصلحة الاقتصادية. حيث يجب مراعاة الخصوصية لمدينة الزرقاء وأحيائها القائمة قبل التنظيم، فهو لا يتناسب مع الواقع التنظيمي الصعب في مدينة الزرقاء التي تأخر وضع مخطط هيكلي لتطويرها حيث كان التنظيم يلحق الحركة العمرانية العشوائية التي نشأت في ظروف أزمات سياسية وهجرات نشأت في المنطقة وصاحبها حركات هجرة ونزوح مما أوجد مشكلات لمدينة الزرقاء يجب مراعاتها قبل تطبيق هذا النظام حيث نرى بوجوب التعديل لمراعاة ذلك مع عدم الممانعة في تطبيق النظام على الأحواض الجديدة التي يتم ضمها للتنظيم مع الاستمرار في تقديم الخدمات كالماء والكهرباء للمناطق القديمة مع استيفاء رسوم خمسين دينار عن كل خدمة يتم ترصيدها بمثابة «تأمينات» لصالح المواطن يجري لها مقاصة لمصلحة المواطن عند إجراء معاملاته لدى الجهات الإدارية المعنية بكل خدمة.
كما تخطط كتلة «زرقاء نظيفة بأيدي نظيفة» إلى إعادة تنظيم ونقل المناطق الحرفية المنتشرة على مداخل المدينة وبين أحيائها وأطرافها للتخفيف من التلوث البيئي والبصري، مثل المدخل الجنوبي على طريق الأوتوستراد، والمناطق الحرفية على طريق المصفاة، وفي الزرقاء الجديدة وفي المدخل الشمالي الغربي «دوار معصوم» وغيرها، حيث من المنوي نقل وتجميع هذه الورش في منطقة حرفية جديدة منظمة وفق أحدث المواصفات العالمية على شارع الهاشمية شمالاً بحيث تتضمن وجود مركز تدريب مهني متميز على غرار الدول اللمتقدمة، كما تم وضع المخططات وتوفير المخصصات لإقامة سوق شعبي حديث ومنظم عند تقاطع دوار معصوم.
وفي مجال الحدائق والمتنزهات التي تفتقر لها أحياء مدينة الزرقاء تم إعادة إحياء وتفعيل مشروع ومكرمة القرية الحضرية الذي أهملت مرافقه وتحول إلى مرتع للفوضى والازعاج بحيث ح أصبح حالياً معلماً حضارياً متميزاً يرتاده عشرات الآلاف من المواطنين يقبلون عليه في المناسبات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والترفيهية والأعياد للترويح والمشاركة والاستمتاع بمرافقه وخدماته المتميزة، وإننا لنفخر بحصول هذا المشروع على المركز الأول من بين المشاريع والمبادرات الريادية على مستوى المملكة.
كما تم الشروع في تطوير وتحديث منتزه البلدية القديم والعريق في حي النزهة بحيث بهدف إعادة الألق والتميز لهذه الحديقة العريقة. كما حرصت البلدية على تأهيل وتجهيز العديد من الحدائق والمتنزهات مثل حديقة المغيرة بن شعبة في حي معصوم، وحديقة سغيد بن المسيب في حي الأمير محمد وحديقتا الفيحاء والملكة نور في منطقة الزواهرة وتزويد هذه الحدائق بالمرافق والخدمات والألعاب اللازمة.
أما في مجال إنارة الشوارع والطرق فقد حقق المجلس البلدي الأخير ما لم تقم به أربعة مجالس سابقة، وأصبح من الممكن إيصال التيار الكهربائي لطالبي الخدمة من المواطنين خلال يومين. كما تخطط البلدية لاستبدال مصابيح الإنارة المستخدمة حالياً بالمصابيح الموفرة للطاقة «LED» مما يوفر في النفقات لتوفير المال لمزيد من الخدمات الأخرى.
وتطرق المهندس المومني للانجاز الكبير الذي حققته البلدية في تنفيذ تحدي الألفية الذي تمثل باستبدال شبكة المياه وربط المدينة بالخط الناقل لمياه الديسي حيث كانت نسبة الفاقد في الشبكة القديمة تتجاوز ما نسبته ٧٠٪ ونحن بلد يعد من أفقر البلدان في موارده المائية، وقد ترتب على هذا المشروع إعادة صيانة الطرق والشوارع بما يصل إلى أربعة ملايين متر مربع من الخلطات الاسفلتية الساخنة ومعها عطاءات التعبيد والأرصفة للممرات والأزقة بحيث تم انفاق ما يصل إلى ٢٠ مليون دينار من صندوق البلدية الذاتي، وها هم أهالي الزرقاء ينعمون بالتزويد المائي المستمر وبخدمات الصرف الصحي المتميز. كما سنستمر في أعمال الصيانة وشق الطرق وتعبيدها والعناية بالمطبات عند المدارس ودور العبادة والمستشفيات ومناطق الخطر المروري.
واستعرض المهندس المومني الفوائد الإيجابية لبتي تحققت للمواطنين من إنشاء البلدية لخدمة النافذة الواحدة التي تم ربطها مع دائرة الأراضي بحيث يتمكن المواطن من استخراج نسخ من مخطط الأراضي وسندات التسجيل من مكان واحد مع تواجد مندوب لغرفة التجارة وآخر من غرفة الصناعة، وأن هذه التجربة الرائدة سيتم تعميمها في مناطق بلدية الزرقاء الست تخفيفاً من معاناة المواطنين في مراجعة الدوائر المختلفة.
كما أشاد المهندس المومني بالخطوات التي اتخذها المجلس السابق تعزيزاً لفكرة تمكين المرأة ومشاريع الانتاج الأسرية والبيتية كوسيلة عملية في تطوير مصادر دخل الأسرة وإتاحة الفرصة للأخوات والأمهات والشقيقات للمشاركة في التنمية والانتاج ورعاية أسرهن في نفس الوقت، فتمكين المرأة لا يتحقق بالتأسيس التشريعي والقانوني فقط وانما بتوفير التسهيلات لهذا القطاع الحيوي من المجتمع وبتوفير فرص التسويق لما تنتجه هذه المشاريع البيتية حيث أنشأت البلدية لأول مرة معرضاً وسوقاً لهذا الغرض على طريق الأوتوستراد مع تقاطع شارع الثورة العربية وقد حققت هذه المبادرة نجاحاً واستقطاباً عالياً.
وعن المشاكل المرورية في الزرقاء تحدث المومني عن ضيق الشوارع وتعقيدها التنظيمي في البلدة القديمة وعدم قدرتها على استيعاب التدفقات المرورية القادمة من الأوتوستراد مما استوجب استحداث مسارات واتجاهات جديدة للحركة ومد شوارع واسعة باتجاهات الشرق والشمال وكذلك مشروع شارع الستين للربط بين شمال المدينة ومناطقها الغربية عبر مشروع جسر شومر دون المرور بحي معصوم أو جسر الزواهرة، إضافة إلى مشروع تجديد تقاطع معصوم بإشارات مرورية تحقق انسياب الحركة والتنقل.
وتطرق المهندس المومني إلى دعم بلدية الزرقاء لمشروع الباص السريع في مراحله التي تتعلق بالزرقاء حيث سيخفف المشروع حوالي مائة ألف رحلة يومية للحافلات الحالية بين الزرقاء ومنطقة المحطة التي ستلتقي بها كافة خطوط الباص السريع في مساراتها المختلفة، ومن المتوقع أن تكون مدة رحلة الباص السريع بين الزرقاء والعاصمة حوالي ثمانية عشرة دقيقة.
وعن الشأن الإعلامي ثمن المهندس عماد المومني الدور التنويري لوسائل الاعلام التي تسعى لنشر الحقيقة، وتسليط الضوء على الواقع بأيجابياته وسلبياته دون اللجوء للمبالغة والتهويل واستقصاد الأفراد دون السياسات وطرائق العمل، وقال أ٫ أذاعة بلدية الزرقاء قد تم أطلاق صوتها لتعزيز مبدأ التشاركية بين المواطنين والإدارات المسؤولة، وللتعرف على آمال ومطالب المواطنين وفتح نوافذ التعبير لأصحاب الرأي والرأي الآخر، وأن هذه الإذاعة بعد مرور وقت قصير من إطلاقها أصبحت تنافس كبريات محطات البث الإذاعي في الأردن حيث يتابعها عشرات الآلاف من المواطنين، وسوف نعمل على تطوير هذه المحطة الاعلامية وتحويلها لمحطة فضائية محلية رائدة.