يا نساء سيدات الأردن...." احذرن حملة اجتماعية بعنوان «جوزي جوزك مثنى وثلاث ورباع»

عصام مبيضين
أطلقت نساء في احدى الدول المجاورة حملة اجتماعية بعنوان «جوزي جوزك»، لتشجيع المرأة ا للزواج مرات أخرى، وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية، بهدف حل أزمة «العنوسة ، وأثارت الحملة جدلاً واسعاً في البلاد، ومئات الآلاف من التغريدات والتعليقات ما بين مؤيد «من الرجال» بنسبة أكبر، ومعارضين وخصوصاً من النساء.
البداية كانت منذ فترة، حين دشنت إحدى ناشطات موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» اً يحمل اسم «التعدد شرع» تقوم من خلاله بإقناع السيدات بتزويج أزواجهن من أخريات بحجة حل أزمة «العنوسة»، مستظلة بتطبيق الشرع وتتبنى صاحبة الدعوة مبدأ «التعدد حماية للمجتمع وللمرأة»، وأن «المراة الصالحة لا تستغني عن زوج» و«من يتق الله له الحق في التعدد»
وشددت على أن «التعدد حق للرجال ان شاء استخدمه وإن لم يشأ لا يأثم» وفي المقابل، رفض علماء وقالوا إن جمهور «الحنابلة» و«الشافعية» نسبة إلى مذهبي السنّة الإسلامية للإمامين أحمد بن حنبل والشافعي، ذهبوا إلى أنه يستحب للرجل أن لا يزيد على زوجة واحدة، حفاظاً على كيان الأسرة.
من جانب اخر كشف النقاب عن ان جمعية العفاف الخيرية بصدد اصدار دراسة جديدة حول عدد الفتيات الأردنيات اللاتي وصلن سن الثلاثين ولم يتزوجن بلغ " 145 ألفا "ألف فتاة تجاوزن العمر 30 سنة و لم يتزوجن ، و000ر85 ألف شاب تجاوزوا عمر ألـ (32 ) سنة ولم يتزوجوا ، كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الفقراء في الأردن تصل إلى 43% ، 75و% من الذين يعانون من البطالة هم من الشباب من فئة العمر (20 - 30) سنة
وعزا احد رجال علم الشريعة الى أن أحد أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في الأردن، وفي كثير من المجتمعات العربية،هي العادات والتقاليد وارتفاع أثمان المهور وإتمام تكاليف الزواج. فإذا كان "بعض الآباء يعتقدون برفعهم للمهر المؤجل والمعجل يسهمون في تأمين مستقبل البنت، فهم يناقضون الوقائع" ، فإثقال كاهل الزوج بديون كبيرة من شأنه أن يقصم ظهر هذه الأسرة الناشئة التي تصبح حياتها جحيما وحاجة وأسى" ، كما بات زواج المواطنين من أجنبيات يعدّ سببا آخر خطير وراء انتشار العنوسة.
وتشير الدراسة إلى ارتفاع معدلات العنوسة بين الفتيات، وأن متوسط سن الزواج في الأردن يصل إلى 30 سنة للذكور و 29 سنة للإناث.وتشير أرقام دائرة الإحصاء العامة قبل سنتين الى أن نسبة العنوسة في الأردن بين الفتيات تسير في الارتفاع وتبلغ لمن لم يسبق لهنّ الزواج ممن هن بسن الخامسة والثلاثين فما فوق 7.8 %.
وبحسب دراسة جمعية العفاف فقد انخفض المعدل العام للإقبال على الزواج بشكل تدريجي خلال العقدين الماضيين ، حيث بلغت نسبة النساء العازبات في العام 2004 (40%) ، أما نسبة النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج في الأعمار (15 - 49) فكانت 35% في العام 1979 ، فيما هي في العام 2004 (71,8%) ، في حين تشير الأرقام الإحصائية في الأردن إلى وجود (71) ألف فتاة تجاوزن عمر الزواج ولم يتزوجن .
وتتراوح تكاليف الزواج الأساسية في الأردن، بما فيها المهر والذهب والأثاث وحفل الزفاف، ما بين 7 آلاف إلى 12 ألف دينار أردني وفقا لتقديرات جمعية العفاف ، أما متوسط الدخل الشهري لأكثر الأردنيين فهو يتراوح ما بين 300 إلى 400 دينار أردني