خلود مكحول ممرضة مثابرة سطرت اسمها بحروف من ذهب

أنباء الوطن -

الزرقاء – كتب جمال عليان

تعتبر السيدة خلود ياسر خالد مكحول " إم يزن " من الاسماء التي لمعت  في عالم التمريض في الاردن فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في مهنة التمريض عام 98/99 وبدأت حياتها العملية بجد ونشاط وتنقلت خلال عملها الانساني بعدة اماكن ابدعت بعملها حتى اصبحت انموذجا يحتذى به .

 فعملت مكحول بعدة اقسام في مستشفيات وزارة الصحة الاردنية وتمرست العمل التمريضي في أصعب الاقسام الا وهي قسم الطواريء فكانت رئيس لقسم الطواريء لمدة ثماني سنوات والكل منا يعي كم هي شاقة مهنة التمريض في قسم  الطواريء وعملت أيضا مسؤولة وحدة تفتيت الحصى وهي ايضا من المهن الشاقة وبقيت تتابع عملها ومثابرتها بنشاط دائم  حيث عينت مؤخرا رئيسة قسم العناية القلبية ccu في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد .

وتقول محكول :  ان  مهنة  التمريض من ضمن الخدمات الصحية التي  تمد المجتمع بخدمات علاجية منها الاجتماعي ومنها الانساني واستذكرت مكحول  أن بدايات مهنة التمريض بدأت  منذ فجر الإسلام وكانت السيدة رفيدة بنت كعب أو ممرضة في العهد الإسلامي .

واضتفت  رئيسة العناية القلبية خلود مكحول إن مهنة التمريض هي من المهن الاسمى بين كافة المهن فنشأت مهنة  التمريض بالعصر الحديث في بريطانيا لحاجة الأطباء لوجود مساعدات لهم في العمل الطبي .

وتؤكد  مكحول أن مهنة التمريض تعنى في المحافظة على الصحة والنهوض بالصحة العامة ورعاية المرضى والمعوقين وإعادة تأهليهم للعيش , وهناك اختصاصات كثيرة للتمريض مثل تمريض الصحة النفسية وتمريض النساء وتمريض صحة الأمومة وتمريض السرطان وتمريض صحة المجتمع وتمريض وتمريض الطوارئ وتمريض غسيل الكلى وتمريض العناية المركزة وتمريض العمليات وتمريض التخدير، لكن تمريض العمليات مختلف وقائم بذاته مرتبط بالجراحة بشكل رئيسي ولكن الذي يجهله البعض أن  لمهنة التمريض مخاطر عديدة .

وفي سؤال لرئيسة قسم العناية القلبية مكحول عن مشاق مهنة التمريض ؟؟؟

اجابت : أن مهنة التمريض تتحمل الظروف القاسية في رعاية المرضى والسهر على راحة المريض وتخفيف الألم عنه , ولمهنة التمريض الانسانية مخاطر كثيرة منها الضغوطات النفسية والأزمات بسبب تحمل العبء الزائد بالعمل الذي قد يعرض الممرض او الممرضة  لمخاطر الاختلاط بالمريض والإصابة بالعدوى الفيروسية ومن اخطرها التعامل مع الدم والتهاب الكبد الوبائي واصابته بـ فايروسات عدة  حيث اثبتت احصائيات في الولايات المتحدة الامريكية ان عدة ممرضين وممرضات تعرضوا للموت نتيجة اصابتهم بتلك العدوى , والتعرض للمواد المشعة خاصة لتمريض الأشعاعي  .

ولكثرة مخاطر مهنة التمريض  اتجهت الدول في العالم اليوم لتوفير المصل الوقائي للتمريض خاصة والمهن الطبية عمومًا لعدد من الأمراض كالحصبة الألمانية والدرن والإنفلونزا والمصل الواقي من الالتهاب الكبدي Hepatitis B Immunoglobulin والالتهاب الكبدي Engerix B مع توفير الرعاية والتأهيل الاجتماعي والنفسي للعاملين في تلك المهنة وتوفير الأدوات الوقائية عند إعطاء الحقن والتعامل مع الدم .

وأكدت مكحول أن مهنة التمريض من المهن الإنسانية جدًا وتتطلب شخص من نوع خاص للقيام بها لذلك لابد من التأهيل النفسي والبدني والاجتماعي والصحي لتلك المهنة الهامة جدًا والإنسانية .

وتشجع مكحول الشباب والشابات الى الاقبال على دراسة مهنة التمريض لما فيها من عمل انساني ومصدر دخل جيد .