مليون‭ ‬ملاحظة‭ ‬على‭ ‬السينما‭ ‬الأردنية


أنباء الوطن -

 

التجهيل‭ ‬يبدأ‭ ‬بالأطفال‭ ‬على‭ ‬فضائيات‭ ‬مصرية‮…‬‭ ‬مليون‭ ‬ملاحظة‭ ‬على‭ ‬السينما‭ ‬الأردنية

كتب‭ : ‬مالك‭ ‬العثامنة‭*‬

يخفق‭ ‬قلبي‭ ‬دوما‭ ‬لكل‭ ‬طفل‭ ‬مبدع،‭ ‬ومثلي‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬مشاهد‭ ‬عربي،‭ ‬أفخر‭ ‬حد‭ ‬الانتشاء‭ ‬بأي‭ ‬طفل‭ ‬عربي‭ ‬يبرز‭ ‬في‭ ‬موهبة‭ ‬ما،‭ ‬لكن‭ ‬حين‭ ‬أشاهد‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬دي‭ ‬أم‭ ‬سي‮»‬‭ ‬مهزلة‭ ‬وإسفافا‭ ‬يستهدف‭ ‬استغفال‭ ‬المشاهد‭ ‬والمحتوى‭ ‬الإعلامي‭ ‬نفسه‭ ‬والأطفال‭ ‬ومصر‭ ‬بعظمتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬فإنني‭ ‬أتساءل‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬بعض‭ ‬الإعلام‭ ‬المصري‭ ‬الوصول‭ ‬إليه؟‭ ‬هل‭ ‬الغاية‭ ‬خبيثة‭ ‬بتسفيه‭ ‬الواقع‭ ‬المصري‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الفضيحة‭ ‬على‭ ‬الفضاء؟‭ ‬أم‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬غباء‭ ‬إعلامي‭ ‬يديره‭ ‬هواة‭ ‬أو‭ ‬موظفون‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬كلام‭ ‬يعبىء‭ ‬الهواء‭ ‬فيقبضون‭ ‬رواتبهم‭ ‬وينتشون‭ ‬لوطنية‭ ‬كاذبة‭ ‬يتوهمونها؟

القناة‭ ‬المذكورة‭ ‬أتحفتنا‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬مسائي‭ ‬لها،‭ ‬بطفلة‭ ‬مصرية‭ ‬جميلة‭ ‬وبريئة‭ ‬جدا،‭ ‬برفقة‭ ‬والدتها‭ ‬‮«‬تحمل‭ ‬لقب‭ ‬دكتورة‭!‬‮»‬‭ ‬واسم‭ ‬الطفلة‭ ‬فريدة‭ ‬طارق‭. ‬

قدمت‭ ‬القناة‭ ‬فريدة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬عبقرية‭ ‬زمانها‭ ‬في‭: ‬الرياضة‭ ‬والغناء‭ ‬والاختراعات‭ ‬والعمليات‭ ‬الحسابية‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬يقاس‭ ‬بالثواني‭!! ‬وكذلك‭ ‬متميزة‭ ‬بالدوائر‭ ‬الكهربائية‭!‬

طبعا،‭ ‬انتبهت‭ ‬متشوقا‭ ‬لهذا‭ ‬الإبداع‭ ‬الذي‭ ‬أسبغه‭ ‬الخالق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكائن‭ ‬الجميل،‭ ‬لننتهي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الفقرة‭ ‬والمقابلة‭ ‬بشعور‭ ‬خزي‭ ‬وخجل‭ ‬و‭ ‬حرج‭ ‬مما‭ ‬شاهدناه‭.‬

الطفلة‭ ‬عمرها‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬ونصف‭ ‬السنة،‭ ‬وكل‭ ‬إبداعها‭ ‬أنها‭ ‬حولت‭ ‬بالونات‭ ‬مملوءة‭ ‬بالماء‭ ‬والاسفنج‭ ‬إلى‭ ‬كرات‭ ‬ضغط‭ ‬مضادة‭ ‬للعصبية‭ (‬Unstress Balls‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬حسب‭ ‬المركز‭ ‬القومي‭ ‬للبحوث‭ ‬لديها‭ ‬نسبة‭ ‬ذكاء‭ ‬عالية،‭ ‬حسب‭ ‬فحوصات‭ ‬أجراها‭ ‬المركز‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬السنتين‭! ‬هكذا‭ ‬تقول‭ ‬أمها‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬أخرى‭ ‬بحثت‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬‮«‬اليوتيوب‮»‬‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬تي‭ ‬إي‭ ‬أن‮»‬‭ ‬المصرية‭.‬

الطفلة‭ ‬الجميلة،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنها‭ ‬عبقرية‭ ‬في‭ ‬الحساب،‭ ‬أجرت‭ ‬مع‭ ‬أمها‭ ‬اختبارا‭ ‬لعمليات‭ ‬حسابية‭ ‬بسيطة‭ ‬بحركات‭ ‬مسرحية‭ ‬وكانت‭ ‬أمها‭ ‬تسألها‭ ‬عن‭ ‬الجمع‭ ‬والطرح‭ ‬بلغة‭ ‬إنكليزية‭ ‬ولهجة‭ ‬مصرية‭ ‬تفكك‭ ‬الكلمات‭ ‬بشكل‭ ‬يذكرك‭ ‬بإنكليزية‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬السادات‭.‬

تلك‭ ‬العمليات‭ ‬الحسابية‭ ‬نراها‭ ‬يوميا‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ولا‭ ‬نشك‭ ‬أنها‭ ‬موجودة‭ ‬لدى‭ ‬كثيرين‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وهي‭ ‬تحتاج‭ ‬ذكاء‭ ‬متقدما‭ ‬نسبيا،‭ ‬لكنه‭ ‬غير‭ ‬نادر‭ ‬الوجود،‭ ‬ولا‭ ‬يحتاج‭ ‬أن‭ ‬تحتفل‭ ‬مصر‭ ‬بالشخص‭ ‬الخطأ‭ ‬ممثلا‭ ‬للعبقرية‭ ‬المصرية،‭ ‬فالطفلة‭ ‬عبقرية‭ ‬الجمال‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬مواهبها‭ ‬ما‭ ‬يميزها،‭ ‬ولا‭ ‬نفهم‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬الادعاء‭ ‬أنها‭ ‬اخترعت‭ ‬كاميرا‭ ‬موبايل‭ ‬من‭ ‬‮«‬جرابات‭ ‬‮«‬‭ ‬قديمة،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬عرضها‭ ‬للوح‭ ‬بلاستيك‭ ‬موصول‭ ‬ببطاريات‭ ‬وضوء‭ ‬هو‭ ‬عبقرية‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬الكهربائية‭!! ‬هذا‭ ‬لوحده‭ ‬تجده‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مختبر‭ ‬مدرسي‭ ‬لطلاب‭ ‬الابتدائي‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬من‭ ‬مواهب‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬أرابز‭ ‬غوت‭ ‬تالنت‮»‬‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬بالعمر‭ ‬ذاته‭ ‬وأصغر‭ ‬فيه‭ ‬إبداع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬ولو‭ ‬–‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله‭ ‬–‭ ‬تقدمت‭ ‬فريدة‭ ‬للبرنامج،‭ ‬فإنني‭ ‬أكاد‭ ‬أتخيل‭ ‬خيبة‭ ‬أملها‭ ‬الكبيرة‭ ‬أمام‭ ‬كمية‭ ‬‮«‬الإكسات‮»‬‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬الثواني‭ ‬الأولى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضعها‭ ‬أمام‭ ‬أول‭ ‬صدمة‭ ‬نفسية‭.‬

في‭ ‬مصر،‭ ‬مواهب‭ ‬وإبداعات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وكفى‭ ‬فضائح‭ ‬في‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬اللواء‭ ‬عبدالعاطي‭ ‬للكباب‮»‬‭ ‬وعلاج‭ ‬الإيدز‭.‬

صحافة‭ ‬التقارير‭ ‬التلفزيونية

للإنصاف،‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬انتقدنا‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلامي‭ ‬للتلفزيون‭ ‬الأردني،‭ ‬وضحالة‭ ‬الإعداد‭ ‬فيه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬صباح‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬وبوقفة‭ ‬ريموت‭ ‬مترددة،‭ ‬أمام‭ ‬شاشة‭ ‬التلفزيون‭ ‬الأردني‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬جديد‮»‬‭ ‬تشعر‭ ‬بحجم‭ ‬الجهد‭ ‬المبذول‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الميدانية‭ ‬المحلية،‭ ‬التي‭ ‬أعدها‭ ‬البرنامج‭ ‬ومراسلوه،‭ ‬بطريقة‭ ‬سلسة‭ ‬ومترفة‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭.‬

كان‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الممنوح‭ ‬للتقارير‭ ‬ضغط‭ ‬التقارير‭ ‬نفسها،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬إجمالا‭ ‬كان‭ ‬يعكس‭ ‬جهدا‭ ‬نوعيا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬التلفزيون،‭ ‬للعودة‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬جذوره‭ ‬المحلية‭ ‬لكن‭ ‬بصحافة‭ ‬جيدة‭.‬

صحافة‭ ‬التقارير‭ ‬التلفزيونية‭ ‬هي‭ ‬مثل‭ ‬المجلة‭ ‬الصحافية‭ ‬المحترفة،‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الصحافي‭ ‬فيها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحترم‭ ‬عقل‭ ‬المشاهد،‭ ‬ويلامس‭ ‬ذائقته‭ ‬ويكشف‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬جماليات‭ ‬صورية‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬عنها‭ ‬فيستزيد‭.‬

الفيلم‭ ‬الرئيسي‭ ‬لابن‭ ‬النقيب‭ ‬الأردني

لكن،‭ ‬التلفزيون‭ ‬الأردني‭ ‬نفسه،‭ ‬مع‭ ‬قنوات‭ ‬أردنية‭ ‬ومواقع‭ ‬أخرى،‭ ‬أتحفنا‭ ‬بلقاءات‭ ‬وتقارير‭ ‬عن‭ ‬مهرجان‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬مهرجان‭ ‬الأردن‭ ‬للأفلام‮»‬،‭ ‬ولأننا‭ ‬مهتمين‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬بالأفلام‭ ‬ومهرجاناتها‭ ‬وأخبارها،‭ ‬فقد‭ ‬لفتنا‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬مهرجانا‭ ‬للأفلام،‭ ‬كما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬وجود‭ ‬مشتل‭ ‬أوركيديا‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الخالي‭.‬

طبعا،‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ليست‭ ‬مؤسسية‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬وهناك‭ ‬مليون‭ ‬ملاحظة‭ ‬على‭ ‬الهيئة‭ ‬الملكية‭ ‬للأفلام،‭ ‬التي‭ ‬تخفق‭ ‬في‭ ‬عشر‭ ‬خطوات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬واحدة،‭ ‬والسبب‭ ‬اغترابها‭ ‬النخبوي‭ ‬ولهذا‭ ‬حكاية‭ ‬أخرى‭.‬

لكن‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬لها‭ ‬مقومات‭ ‬نجاح‭ ‬إذا‭ ‬ابتعدنا‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬سحب‭ ‬الأفلام‭ ‬وهي‭ ‬صناعة‭ ‬أردنية‭ ‬ناجحة‭ ‬أساسا‭.‬

في‭ ‬المهرجان‭ ‬المذكور،‭ ‬تابعنا‭ ‬مقابلات‭ ‬متلفزة‭ ‬لمديره‭ ‬وهو‭ ‬ممثل‭ ‬درامي‭ ‬مغمور‭ ‬لا‭ ‬يتفوق‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬موهبته‭ ‬على‭ ‬نقيب‭ ‬الفنانين‭ ‬الأردنيين‭ ‬نفسه،‭ ‬لنكتشف‭ ‬مع‭ ‬الأخبار‭ ‬الواردة‭ ‬عن‭ ‬المهرجان‭ ‬أنه‭ ‬يقدم‭ ‬فيلما‭ ‬رئيسيا‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬ابنه،‭ ‬هكذا‭ ‬بكل‭ ‬بساطة‭.‬

نتفاجأ‭ ‬أن‭ ‬المهرجان‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الخامسة،‭ ‬يعني‭ ‬خمس‭ ‬كوارث‭ ‬متلاحقة‭ ‬بموازنة‭ ‬كبيرة‭ ‬لم‭ ‬تفض‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬عبث‭ ‬مستمر‭ ‬باسم‭ ‬الثقافة،‭ ‬فلا‭ ‬المهرجان‭ ‬نجح‭ ‬ولا‭ ‬قام‭ ‬بتشجيع‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام،‭ ‬بل‭ ‬تخصص‭ ‬حسب‭ ‬الأفلام‭.‬

الموجع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإنفاق‭ ‬بموازنات‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬هكذا‭ ‬عبث،‭ ‬بينما‭ ‬الحكومة‭ ‬الأردنية‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬إنقاذ‭ ‬جمعية‭ ‬الأوركسترا‭ ‬الأردنية‭ ‬للموسيقى‭ ‬من‭ ‬الإغلاق‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬داعم‭ ‬مالي،‭ ‬ومن‭ ‬الموجع‭ ‬أكثر‭ ‬أن‭ ‬تحتفل‭ ‬النخب‭ ‬بحضور‭ ‬حفل‭ ‬للفنان‭ ‬العالمي‭ ‬المبهر‭ ‬أندريه‭ ‬بوتشيلي‭ ‬في‭ ‬جرش،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يهمس‭ ‬في‭ ‬أذن‭ ‬بوتشيلي‭ ‬عن‭ ‬المفارقة‭ ‬المبكية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الثقافة‭ ‬والموسيقى‭ ‬في‭ ‬الأردن‭.‬

ولأن‭ ‬الشيء‭ ‬بالشيء‭ ‬يذكر،‭ ‬فإنني‭ ‬ومن‭ ‬هم‭ ‬مثلي‭ ‬ممن‭ ‬يحفظون‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬تاريخ‭ ‬الدراما‭ ‬الأردنية‭ ‬المحترمة‭ ‬وشخوصها‭ ‬وأبطالها‭ ‬الحقيقيين‭ (‬لا‭ ‬مسوخها‭ ‬ممن‭ ‬يقودون‭ ‬إداراتها‭ ‬الرسمية‭ ‬الآن‭)‬،‭ ‬نتمنى‭ ‬للفنان‭ ‬العربي‭ ‬الأردني‭ ‬زهير‭ ‬النوباني‭ ‬أطيب‭ ‬تمنيات‭ ‬الشفاء‭ ‬العاجل‭ ‬وقد‭ ‬ألم‭ ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬وجع،‭ ‬وفي‭ ‬قلبنا‭ ‬جميعا‭ ‬أوجاع‭ ‬مما‭ ‬نراه‭ ‬ونسمعه‭ ‬ونشاهده‭ ‬يا‭ ‬فناننا‭ ‬الكبير‭.‬

‭............‬

‭* ‬مالك‭ ‬العثامنة‭ : ‬إعلامي‭ ‬أردني‭ ‬يقيم‭ ‬في‭ ‬بروكسل

‭............‬

‭- ‬عن‭ ‬‮«‬القدس‭ ‬العربي‮»‬